آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

ليتكم من المملكة تتعلمون
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 4 أيام
الأحد 21 فبراير-شباط 2016 02:57 م
في ظل أزمة سياسية و مواجهات عسكرية , لم تتخل المملكة السعودية عن واجبها الوطني والإنساني نحو أمتها وأبناء شعبها .
 لم تنس المملكة أبطال جيشها وأمنها وتضحياتهم فداء للعقيدة والوطن . ولا ثقة شعبها في حكمة قيادتهم وسمو أهدافهم . شاهدت في نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي محمد بن نايف ( حفظه الله ) لكرة القدم , كيف تجلت أمامنا صورة إنسانية راقية سطع من خلالها ما تتحلى به حكومة المملكة من حكمة السياسة ورحمة القيادة , وما تحمله من مشاعر الحب والوفاء تجاه شعب منحهم الثقة والتأييد . 
تمثل ذلك حين دعت القيادة أبناء شهداء الواجب لحضور هذا الحدث الرياضي , وبذلت كل ما يلزم من تحمل كافة نفقات نقلهم من مناطق المملكة وسكنهم ومعيشتهم فضلا عن إكرامهم بما يحقق لهم مشاعر الفخر والعزة والأمان . 
في تلك الليلة تجلت فرحة عارمة وسعادة غامرة سطع نورها على وجه الوطن بمن فيه . بكل مصداقية أقول إنها لفتة كريمة تدل على دولة تتحمل مسئوليتها الوطنية , وعلى رجال حكم يتحلون بروح الإنسانية . قدموا واجبهم تجاه من بذلوا أرواحهم فداء لقضية عادلة , وتجاه شعب يبادلهم الحب والوفاء .
 إنه لدرس عظيم لكل من لم يقدم أدنى لمسة وفاء لشعب على القهر صبر , ولمن لم يبذل أقل جهد لبناء وطن من الحماقة تمزق وتدمر . وأنا أشاهد بغبطة هذه المشاعر الفياضة . كم يؤلمني ما أراه في وطني من إهمال وتجاهل لرجال بذلوا الروح فداء لقضيتهم , ولجرحى سالت دمائهم وتقطعت أعضاءهم فوق تربة الوطن الغالية .
أين تكريم بطولاتهم ؟ , أين مواساة أهلهم وأبناءهم وتفقد حالهم ومعيشتهم ؟. أين حق الجرحى من التقدير لما قدموه من أجسادهم وعافيتهم ؟ . أين أبسط حقوقهم , المتمثل في مخصصات علاجهم وتأهيلهم ؟ . هل يكفيهم أم لا ؟ وهل يصلهم أم لا ؟ وإن وصلهم ! هل هو كاملا أم ناقصا ؟ , مستمرا أم متقطعا ؟ . 
أين ما تقوم به الحكومة من تقدير لشعب قاوم الخوف والجوع . ماذا قدمتم له ليطمئن أن الغد أجمل ؟ .
 وأن معاناته ولت وأحزانه ذهبت وأسباب شقاءه اندثرت . حتى الساعة لا يرى مواطن صدق توجهكم نحو السلام والإخاء , ولا يلمس جدية مسيركم نحو التنمية والبناء . مازال شعبنا يرى بذل جهدكم بقوة نحو البسط والمنافع الشخصية , ويشعر بحدة التنافس على الموقع والمركز . ويلمس بذل الطاقة للإقصاء والدمار . 
ما زال الشعب لا يلمح بارقة غيث يبشر بأمل يحقق التنمية والأمن والعدل والسلام . 
كم يؤلمني أن أسمع تسجيلا بصوت امرأة عدنية تستجدي أبناء عدن أن يتجمعوا ليمنعوا المستثمرين من البسط على متنفس الناس في ( المملاح ) , تدعوهم ليقوموا بواجب الدولة والمقاومة التي يئسوا من فعاليتها ومصداقيتها . كم يؤلمني أن أرى شباب الوطن ورجاله من مختلف المكونات مازالوا يتعاملون فيما بينهم بنفس الروح العدائية القديمة وبالعصبية القبلية والمناطقية , وتشويه بعضهم بالتخوين والإقصاء دون أدنى تعقل لغرس بذرة ثقة وتعاون فيما بينهم أمام هذا الخطر الماحق . كيف لا يجمعهم ما ذاقوه من قهر الطغيان ؟. كيف لا يتحملون مسئوليتهم تجاه محافظاتهم ؟ .
 في وقت فشلت وتهاونت جهات قد أوكل لها حفظ الأمن وحماية الأرواح . جهات مسئولة منهم من تكبر وفجر ومنهم من خان وغدر . 
ليت من هم في المملكة من حكومتنا وحكامنا أن يستغلوا تواجدهم هناك في تعلم فن إدارة الوطن بأمانة وإحسان . بدلا من إدارة الأعمال وجمع الأموال .
 تعلموا رحمة الراعي وحسن القيادة وحب الإنسان , وقبل ذلك , الخوف من الديان .