أستغرب البعض من تحالف الحوثي وعفاش وبروزهما كقوة حوفاشية موحدة للعيان بشكل مفاجئ وسريع كما صرح بها صالح مؤخرا" أثناء مقابلته الأخيرة مع قناة الميادين عندما قال (نحن تحالفنا من الله دون أن نتحالف).
فالله لم يأمرهما بالتحالف ولم يوحي إليهما بأن يتحدوا لمهمة إجتياح اليمن.
كما إن الله لم يوجد الحوثي ويهيئه ليكون عدوا" لدود لليمن ويد لصالح يقتل بها كل من يختلف معه.
فالحوثي صنيعة عفاش منذ وجوده كقوة وتنظيم في اليمن تحت لافتة الشباب المؤمن والذي أسسها وأفتتحها عفاش بيديه في الفترات الأولى من حكمه ملقيا" كلمته الشهيرة (على الشباب أن يحذوا حذوا الشباب المؤمن) وكلف حسين ووالده بدر الدين بالإشراف عليها وأختيار المناهج والأدوات المناسبة وإستقطاب الشباب المناسب لها.
فأنطلقت الجمعية وبداء إيمان ذلك الشباب ينموا على القتل والخراب والعداء لليمنيين.
فحذاء حذوهم بعض شباب الأمن القومي والحرس الخاص والحرس الجمهوري.
فتحفض البعض عن إيمانهم وأعتزلوا الجمعية وبقي حسين ووالده بدر الدين الحوثي وأخيه عبد الملك ينمي فكرة الموت والقتل والدمار حتى أوجد الكثير من المؤمنيين بقتل كل من يكفر بعفاش ويؤمن بالوطن.
وكل ما أستمر عفاش في الحكم كل ما ظهر من يكفر ببقائه في الحكم أو توريثه.
وخصوصا" بعد 1994م عند ما وجد أن القائدين الكبيرين في مملكة سنحان أحمد فرج ومحمد إسماعيل كافرين ببقائه في الحكم وتوريثه لأبنه فتخلص منهم عبر رجل مؤمن من الأمن السياسيى وضع عبوته المباركة في الطائرة المباركة أثناء رحلتها المقدسة إلى العبر فتفجرت هناك وتحول القائدين العضيمين إلى شهداء في ذاكرة التاريخ بينما ذلك المؤمن بعفاش يتمتع بالحياة بينما اللوم على الخلل الفني الذي أسقط الطائرة.
وعند ما وجد الكثير من الكفار وسط المؤسسة العسكرية من كافة أنحاء الوطن ولا يمكن لرجل واحد أو عشرة مؤمنيين من الأمن السياسي أو الأمن القومي أن يتخلصوا منهم لكثرتهم وكفرهم الشديد بعفاش وتوريثه للحكم وكفرهم بالظلم والتسلط والإستبداد وإيمانهم بالوطن والأرض والأنسان وذلك ماكان يقلق عفاش ويوقض سريرته.
وما أن بدأت أصوات هؤلاء الكفار بعفاش تتعالى بوضوح وتردد ( لا للظلم والطغيان- لا للتوريث والإستبداد- لا للقهر والإذلال- نعم للأرض والإنسان- نعم للقيم والأخلاق- نعم للعدل والمساواة) أعلن عفاش إفتتاح مصقلته في صعدة فقتل فيها من القيادات والأفراد أكثر من 35 ألف جندي خلال ستة حروب.
فوضعوا كل الرافضين لظلم عفاش الكفار بحكمه الكفار بالتوريث المؤمنيين بالوطن من جميع الألوية والوحدات العسكرية بين فكي كماشة الحوفاش.
فكانووا بين فك التمرد الحوثي (الشباب المؤمن) القاتل من الأمام وفك الخيانة والتأمر العفاشي من الخلف.
حتى إنهم كانوا يهددوا كل ضابط وجندي مثقف مؤمن بالوطن والمواطن كافر بعفاش بأخذه إلى صعده لمحاربة التمرد ومن أخذوه لم يعود إلا جثة هامده.
فحروب صعدة الستة لم تكن حروبا"حقيقية يخوضها الجيش وينتصر فيها بقدر ما كانت مسرحية دموية تأمرية من ستة فصول أخرجها عفاش ونفذها التمرد الحوثي(الشباب المؤمن بعفاش).
فتم تصفية كل الوطنيين في المؤسسة العسكرية أمثال القائد جبهان ومحمد محسن النمير.
قد يسأل السائل من هو جبهان ومن هو النمير.
سأكتفي بإخباركم عن محمد محسن النمير كنموذج لأولئك الكفار بعفاش المؤمنيين بالوطن.
( (فالنمير هو أحد الضباط والقادة العسكريين من أبناء أنس تم تسريحه من الجيش كإجازة مفتوحة بعد صيف 1994م.
كان رجل لا يهداء ولا يستكين يحمل هموم العالم ويطمح لبناء الأمة يعيش الحياة ببساطة وتواضع.
رغم تسريحه إلا إنه أستمر بالكفاح وتوعية المجتمع وترقيته حتى حان موعد إحدى الإنتخابات النيابية قدم نفسه كمرشح مستقل منافس للمؤتمر في مديرية جبل الشرق وكان رمزه الإنتخابي السيف فساوموه ليتنازل لمرشح المؤتمر إلا انه رفض وصار يقدم برنامجه الأنتخابي للجميع ويحشدهم حتى وصل يوم الأقتراع فوجئ الجميع بأن لجنة الإنتخابات غيرت رمزه الى الساعة بدل رمز السيف المعروف لديهم ولم يعرف انصاره الا بعد انتهاء الوقت مما أدى إلى فشله ونجاح مرشح المؤتمر.
فلم يكتفوا بتلك المؤمرة القذرة بل أوقفوا راتبه وفصلوه من عمله كعقاب له ورغم ذلك لم يستسلم وظل شامخا" بنفسه سالكا" لدربه بكل عزة وإباء حتى تدخل أحد أصدقائه المحترمين وتوسط له فأعادوا راتبه وبقي مسرح في منزله حتى أعلنوا مصقلة صعدة(حروب صعدة) قاموا بإستدعائه وكلفوه بقيادة كتيبته بعد ان بقي عقد من الزمن مسرح في منزله.
وما أن تكلف بعمله وقاد الكتيبة نحو صعدة قام الحوثيون بتصفيته وقتلة أثناء قيامه بواجبه الوطني في معسكره )).
فالنمير لم يكون كافر إمريكي أو إسرائيلي كما أتهمه الحوثيون أثناء قتله بل مؤمن بالوطن وبالإنسانية والمواطنة وبيمنيته. وكافر بالظلم والإستبداد وبالطغيان والذل الذي فرضه عفاش خلال سنوات حكمه.
هذا نموذج من الأف النماذج التي كفرت بعفاش وقتلها الشباب المؤمن بعفاش(الحوثيين).
فتحالف حوفاش ليس وليد اللحظة بل صنيعة التاريخ المليء بالإجرام لقتل وتصفية كل من يكفر بعفاش أو مملكة سنحان.
ولا زلت أذكر ما قاله لي أحد القادة العسكريين الذي تجمعني بإبنه صداقة حميمة أثناء زيارتي له خلال العام 2004 -2005 عند ما قال لي بالحرف الواحد (( هذه حرب تصفيات لكل الضباط والجنود الأحرار الوطنيين وكل من ليس من سنحان - فمن كان من غير سنحان يتم قتلهم ومن كان من سنحان يسلم نفسه لهم فيأخذوه على إنه أسير ويهربوه عن طريق الملاحيض وحرض ويعيدوه إلى منطقته ويبقى في منزله حتى تنتهي الحرب فتعيده قيادة سنحان إلى عمله أو ينقلوه الى لواء أخر بعيد عن المعركة )).
وهكذا أستمر الشباب المؤمن بقتل كل من يكفر بصالح ومشروع التوريث.
وما إن أتت ثورة الشباب السلمية في عام 2011م عندما خرج الشعب بشكل سلمي يعلن كفره بعفاش وبالتوريث؛ بطريقة لم يكن يتوقعها وما كان يخشاه حصل والشباب المؤمن لا يستطيع إنجاز المهمة لأن مهمتهم وتدريبهم كان معد لقتل وتصفية الوطنيين في الجيش.
لكنهم ألتحقوا بثورة الشباب السلمية يظهرون الكفر بعفاش ويبطنون الإيمان يتربصون أقرب فرصة للإنقضاض على أولئك الثوار السلميين الكافرين بعفاش والتوريث.بينما عمل أولئك المؤمنيين بعفاش من الأمن القومي والسياسي والحرس الخاص والجمهوري بإسقاط أبين والعديد من المناطق اليمنية بإسم القاعدة وفتحوا مصقله لأولئك الضباط والأفراد الذين أعلنوا ولئهم للثورة وكفرهم بعفاش فقتلوهم جميعا" بإشراف مهدي مقولة وتمهيد الصوملي حتى قتلوا أخر المؤمنيين بالوطن الكافر بعفاش سالم قطن في عدن.
ومع ذلك بقي الشباب المؤمن (الحوثيين) في الساحات بشكل سلمي يظهر الكفر ويبطن الإيمان بعفاش ولم تتح لهم الفرصة للإنقلاب فألتحقوا بمؤتمر الحوار ولم تتح لهم فرصة لإفشاله.
فجن جنونهم وتفشى حقدهم وخبثهم وتأمرهم وأصروا على عدم تحول اليمن إلى دولة مدنية حديثة.
فعملوا على تأجيج الوضع وتأزيمه وإستنزاف الموارد الإقتصادية ونهج إسلوب ممنهج لتدمير مؤسسات الدولة وصنع الفوضى الخلاقه حتى ضاق الشعب.
ورغم ذلك بقي الشعب كافر بعفاش رافض للتوريث وأتخذت السلطات بعض التدابير إلا إنها لم تنجح في ضل التدمير الممنهج الذي يقوم به أولئك المؤمنون بعفاش في كافة مؤسسات الدولة.
حتى سنحت الفرصة لهم فأنقض التحالف الحوفاشي (الشباب المؤمن ومن حذا حذوهم من شباب الحرس) على الدولة بسطوة السلاح فأسقطوا عمران وقتلوا القائد القشيبي لأنه يؤمن بالوطن ويكفر بعفاش وأجتاحوا كل المناطق اليمنية فأنتقموا وقتلوا كل من لا يومن بعفاش تحت مسمى محاربة الدواعش.
وعند ما أصر الشعب على كفره بعفاش وإيمانهم بالوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة ولا يمكن القبول بالمشاريع الرجعية المتخلفه ذات الطابع الكهنوتي كشفوا الغطاء عن تحالفهم ووحدوا قوتهم وأعلنوا حربهم على كل اليمنيين من صنعاء إلى عدن ومن صعدة إلى المهرة وحولوا كل البلاد إلى مصقلة فقتلوا كل من لا يؤمن بعفاش والمشاريع الرجعية الكهنوتية ودمروا المدن وبنيتها الحضارية وفجروا المنازل والمساجد والمعابد والمصانع والمدارس والجامعات كعقاب للشعب الذي كفر بهم وبمسيدتهم وبحكمهم وإستبدادهم وظلمهم وطغيانهم وكهنوتيتهم.
فالحوافيش هم قوة واحدة متحالفه منذ تأسيسهم وما الحروب التي أقاموها إلا لتصفية الرجال والقادة الوطنيين.