تحالف الحوثيين وصالح بين سُنن الله بالتمكين والإستدراج
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 3 أيام
الأحد 21 يونيو-حزيران 2015 03:57 م
 رسالة لأخي صلاح الوزير Salah Alwazir.  
السعودية لم تبداء العدوان بل صدت عدوان عليها عبر اليمن. 
والضحايا في كل مكان كلهم منا إخوتنا وأهلنا ويؤلمنا موتهم فهم ضحايا التجهيل ومطامع السلطان والهوى، والإستدراج بالتمكين حيث مكنهم الله فالرئيس السابق أُعطي الحصانة والإحتفاض بكل ما نهبه والمشاركة بالحكم بنسبة ٥٠٪ والحوثيين من ميليشيا غير معترف بها الى مشاركين في السلطة بوزن يوازي حجم الإصلاح، هنا الإستدراج فقد حصلوا على أكثر مما يأملوا وأكثر مما هو لهم، ولم يحمدوا الله ويشكروه على ذالك.
 وشرع تحالف الحوثي صالح بإنقلابهم لابتلاع اليمن وفرض المذهب الجارودي بالقوة، وتهديد جيرانهم فكان ما كان. 
لقد خدع الحوثيون الناس برفع شعرات إسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار وكانت شعارات تفتح لهم الطريق للسلطة والتحكم وهذا التحالف استضعف الشعب اليمني بكامله مستنداً على منطق القوة والإخضاع وليس الحق، مرتكزا بذالك على قوة تحالف الداخل والخارج أما تحالف الداخل فقد مثله تحالف الحوثي وصالح ومن معهم مسنودين بالألة العسكرية الجبارة التي يمتلكونها من قوت الشعب واحتياجاته، والإرث الطائفي الذي تم إستدعائه من باطن التاريخ لإستئصال الكفرة الذين لا يؤمنون بالوصية بالإمامة من الله ورسوله للإمام علي عليه السلام ونسله من أبناء الحسين فقط؟؟؟!!! أما التحالف الخارجي فقد مثله التحالف الصهيو صفوي مسنوداً بالولايات المتحدة ومن معها الهادف الى تفتيت المنطقة من خلال خلق قوى التطرف السنية الشيعية مستغلا بذالك فقه التراث المغلوط حول الإمامة والحاكمية، ومن ثم دفع قوى التطرف هذه للواجهة والمواجهة وتم دس عناصر للقيادة لا تنتمي للطائفتين عملت على شحنهما بالغل والكراهية والإستئصال لبعضهما البعض،وهذايفسر ما يقوم به الحوثيون والقاعدة في اليمن وما تقوم به فرق الإثنى عشرية والقاعدة وداعش في العراق وسوريامن قتل وذبح ونسف، ذالك مكرهم لتفتيت المنطقة والوصول الى الحرمين لكسر شوكة الإسلام والمسلمين وهنا أتى مكر الله بالإستدراج بالتمكين كي يكشف مكرهم ونواياهم وألاعيبهم، مُنفذاً فيهم سننه الغالبة التي من خلالها يُقَيّض الله عباداً له ينصرون المستضعفين من عبيده الذين أُعتدي عليهم وقُصفت منازلهم وأُخرجوا من ديارهم فأتى بعاصفة الحزم فعلاً عربيا خالصاً لمواجهة العدوان وردعه، وتلك سنن الله وقوانين دفعه للناس.فلقد أستدرجهم بسنة التمكين فلم يرعوها حق رعايتها، فسلط عليهم سننه وقوانين دفعه.والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.