التفاصيل المرعبة في سيناريو اسقاط صنعاء . .!
بقلم/ طارق مصطفى سلام
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 13 مارس - آذار 2015 03:24 م


(تكشفت معلومات هامة عن التفاصيل المرعبة في سيناريوا اسقاط صنعاء وهي تلك المؤامرة الدولية القذرة لأطراف اقليمية ودولية ثلاثة وعدد من الشركاء المحليين يأتي في مقدمتهم الرئيس هادي, كما انه المخطط الاجرامي الخطير لإثارة الفتنة في اليمن وتمزيقه وتحويله الى ليبيا أخرى وبأيادي يمنية تم اعداده وتمويله وتنفيذه مؤخرا بالاتفاق والشراكة بين أطراف دولية واقليمية ممثلة بالشياطين الثلاثة امريكا والسعودية وقطر .. اللهم أحفظ البلاد والعباد من كل مكروه ومن كل شر .) .
هي تفاصيل سيناريو المؤامرة الدولية في اليمن التي بدأت خيوطها الاولى تحديدا عندما تأمر هادي على الوطن ليطالب بوضع اليمن تحت طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة, وهنا نورد بعض التفاصيل الخفية لتلك المؤامرة الجهنمية التي تديرها امريكا والسعودية وقطر في اليمن .
تكشفت تفاصيل دقيقة لسيناريو مخطط اجرامي تأمري دولي تم الاتفاق فيه مؤخرا بين الاطراف الخارجية الثلاثة (امريكا السعودية وقطر) والرئيس هادي ومن خلاله مع أطراف يمنية داخلية عديدة سوف نأتي على ذكرها ونعرفها لاحقا.
وهنا نورد بعض من التفاصيل المرعبة التي توفرت عن السيناريو الخبيث للمؤامرة الدولية لإثارة الفتنة والحرب الأهلية في اليمن على طريق تمزيقه وتحويله الى ليبيا أخرى وبأيادي يمنية, وهو المخطط الذي تم اعداده واخراجه وتمويله وتنفيذه مؤخرا بالاتفاق والشراكة بين أطراف دولية واقليمية ممثلة بالشياطين الثلاثة امريكا والسعودية وقطر ..
بدأت ملامح هذا المخطط التأمري تتشكل مع سيطرة حركة انصار الله على العاصمة اليمنية صنعاء في 21سبتمبر 2014م لترسم سيناريو الاستقالة للرئيس هادي بحيث تتزامن بشكل دقيق مع انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية للملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 19فبراير 2015م وبداية تغيير ملامح نهج الحكم في المملكة وتعزيز التعاون والتآمر مع دولة قطر التي اختصرت الزمن وقربت المسافات للمملكة في اعادة ترتيب علاقتها مع اطراف يمنية كانت قد خسرتها مؤخرا عوضا عن دور دولة الامارات العربية المتحدة التي كانت طرفا وسببا في خسارة تلك العلاقة التبعية مع الاطراف اليمنية المعنية والمعروفة ..
وتختزل أهداف سيناريوا المؤامرة الدولية على اليمن في اسقاط صنعاء وليس باجتياح عدن كما يصور الأن ويروج له بشدة تحت عناوين اثارة عديدة الغرض منها هو التمويه والتضليل ..بينما في الواقع الفعلي والميداني ترسم الخطط وتعد البرامج وتحشد الامكانات وتركز الجهود وتجند القوى لنقل المعركة قريبا الى صنعاء لإسقاطها وقريبا .
ويتلخص مضمون المخطط الاجرامي الدولي على اليمن في مبرراته الواهية التي تدعي التصدي لما سمي بالانقلاب الحوثي والغاء الاعلان الدستوري وتتخفى تلك المؤامرة الخبيثة تحت عباءة هادي وعودة شرعيته وكذلك في سياق التهويل من تهديد الرئيس السابق باجتياح الجنوب وعدن تحديدا بعد ان جرى التغرير عليه بأن هناك في عدن من يعمل للانفصال لدفعه للمضي قدما في هذا المسار المتشنج والنهج المندفع (ما جاء في حديث الرئيس صالح المسجل يومي الاثنين والثلاثاء الموفق 9و10مارس2015م) في اندفاعه وحماسه للدفاع عن بقاء الوحدة اليمنية نقطة ضعفه المعروفة عنه والتي تم استغلالها وتوظيفها لتحقيق أهداف المخطط الخفية وكذلك ما جاء في خطاب السيد عبدالملك الحوثي المتلفز مساء يوم الثلاثاء الموافق 10مارس 2015م .
بينما ما يتم في الواقع الفعلي وتحكيه تفاصيل سيناريوا المؤامرة الدولية على اليمن هو شيئا أخر تماما حيث تكمن أهدافه الرئيسة وتختزل في اسقاط صنعاء وليس باجتياح عدن كما يصور الأن ويروج له بشدة تحت عناوين اثارة عديدة الغرض منها هو التمويه والتضليل .. بينما في الواقع الفعلي والميداني ترسم الخطط وتعد البرامج وتحشد الامكانات وتركز الجهود وتجند القوى في جبهة مارب لنقل المعركة قريبا الى صنعاء لإسقاطها واسقاط كل اليمن .
حيث تم الاتفاق بين الدول الثلاث ( امريكا/ السعودية / قطر ) على تمكين هادي من العودة إلى السلطة مجددا وابتداءً من خلال تنفيذ مخطط الهروب الكبير للرئيس هادي من صنعاء إلى عدن والذي تم تنفيذه ابتداءً من عصر يوم الجمعة (الموافق 20فبراير2015م) وهو المخطط السري الخارجي الذي أعد له بدقة ومنذُ وقت مبكر وتم تنفيذه من قبل الجهاز الاستخباري للمملكة العربية السعودية وعملائها في اليمن وعبر خطوات تمهيدية متتالية في عدن وصنعاء لتكون عدن هي المحطة الرئيسة وقاعدة الانطلاق الاولى لتنفيذ مخطط المؤامرة الدولية الشاملة على اليمن وبعد ان تقوم عدن بدورها المناسب كاستراحة محارب لإعادة التقاط الأنفاس وترتيب الأوراق حيث تمت تسوية الملعب في عدن واعداده لهذه المهمة الخطيرة ومنذُ وقت مبكر ايضا عبر لجنة خاصة مشكلة من نجله جلال عبدربه منصور هادي وشقيقه اللواء ناصر منصور هادي ومحافظ عدن الجديد ابن حبتور لتوفير أجواء أمنية مناسبة لاستقبال هادي وبداية عمله من عدن, ولهذا تم ومن قبل هذه اللجنة الخاصة اتخاذ كافة الاجراءات الادارية والامنية والترتيبات العسكرية اللازمة للتمهيد لمثل هذا الحدث الهام ومنها تهيئة القوى السياسية وفصائل الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني كافة في عدن لاستقبال هادي والقبول بهذا الحدث في عدن ومنذُ اليوم الاول لاستقالة هادي وبقائه لمدة شهر كامل (الخميس 22يناير إلى السبت 21فبراير2015م) تحت الاقامة الجبرية في منزله بصنعاء .
. الجديد في الأمر والذي أربك القائمين على تنفيذ هذا المخطط التأمري الدولي الخطير على اليمن بالشراكة مع هادي وبعض الاطراف المحلية المشاركة في السر هو تنبه الرئيس السابق (صالح) وحركة أنصار الله لهذا المخطط الاجرامي وكشف بعض تفاصيله ومعالمه الخفية وقاموا باتخاذ عدد من الخطوات والاجراءات العاجلة والحاسمة في مواجهة المخطط التأمري وفي سباق مع الزمن بين الطرفين (على طريقة يتغدوا بهادي في عدن قبل ان يتعشى بهم في صنعاء).. مما فرض على المتآمرين واضطرهم للعمل بمسارين :
المسار الاول : الاستعداد لحماية سلطة هادي في عدن ومواجهة اي اجتياح قادم من صنعاء وعبر ثلاثة محاور وبرز في هذا الجانب نشاطهم التالي :
1/ تم تجنيد 15 ألف من اللاجئين الصوماليين (على طريقة جبهة النصرة في سوريا) وعلى نفقة قطر تم جلبهم من مخيم خرز في مديرية طور الباحة وارسالهم الى مبنى خاص للإعداد والتدريب بالمطار القديم للطيران العمودي (الهلوكبتر) في معسكر صلاح الدين في مديرية البريقة ليقوموا بحماية وتأمين المدخل الغربي لعدن محور خرز .
2/ تكفلت قطر بإعادة عدد كبير من اليمنيين المتطرفين الى عدن ليتحملوا مسؤولية امنها وحمايتها ! وهم من المشاركين ضمن حرب الجماعات الارهابية في سوريا ممن سبق لها ان تحملت تكاليف ارسالهم للجبهات في سوريا .
3/ تكفلت قطر ايضا بنفقة إعادة عدد كبير من جنود وضباط الفرقة الاولى مدرع (فرقة الجنرال علي محسن الاحمر) وهم ممن سبق لها وارسلتهم إلى جبهات القتال في ليبيا لدعم الجماعات المتطرفة هناك .
4/ تم التنسيق بين هادي والحراك الجنوبي المتطرف المطالب بالانفصال على مشاركتهم في الوقوف مع هادي في حربه مع سلطات صنعاء لاستعادة حكمه هناك مقابل ان يضمن لهم لاحقا الانفصال (عبر مقررات الامم المتحدة بحق الاستفتاء على تقرير المصير) وبحيث يشاركوا في الحشد للدفاع عن سلطته الحالية في عدن أو من خلال حشد الشباب من المحافظات الجنوبية كافة وارسالهم لمارب حيث كان اخر لقاء له بهذا الفصيل الحراكي يوم الخميس الموافق 12مارس2015م ومنهم الشيخ أحمد بامعلم والشيخ محسن بن فريد العولقي وعلي هيثم الغريب و حسين بن شعيب ومحمد سعيد سالم .
ونورد هنا عبارة مشهورة لهادي يرددها دائما على قيادات الحراك الجنوبي وتحمل مغازي ومعاني عديدة (القضية الجنوبية انتقلت من الساحة الوطنية إلى الساحة الإقليمية والدولية وذلك بسبب الاهتمام الكبير الذي حظيت به خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني .عبدربه منصور هادي) .
5/ تكفلت السعودية بتغطية تكاليف عشرين ألف مقاتل من اللجان الشعبية/ ابين التي تقوم حاليا بحماية هادي في المعاشيق وعدن وصرفت لهم ميزانية لرواتب ستة أشهر مقدما كما صرفت نثريات لهادي بمبلغ نصف مليار دولار قابل للزيادة.
6/ في لقاء خاص جمع هادي مع اعيان ووجهاء عدن والشخصيات الاعتبارية فيها طمئنهم (وعبر ضمانات دولية كما بقول..! ) بعدم تمكن قوات الحوثي وصالح من الوصول إلى عدن أو انتقال الحرب اليها .
7/ قيادات اخوانية عديدة وكبيرة وصلت الى عدن في تنسيق مسبق مع هادي وتتحمل الان مسؤوليات خطيرة وكبيرة في تنفيذ بنود المؤامرة وتساعد على تشابك خطوطها وتمتين خيوطها ومنهم المحافظ السابق لعدن وحيد رشيد وقاتل اهالي عدن والجنوب عموما في حرب 1994م بفتواه التي اباحت دمائهم واعراضهم واموالهم حينها الشيخ عبدالوهاب الديلمي والشيخ علي عبدربه العواضي المتستر على قتل الشابين حسن امان وخالد الخطيب .
8/ أمر هادي بتجنيد نحو 20 ألف شخص من الجنوب في الجيش والأمن على نفقة المملكة العربية السعودية، وبإعادة المسرحين من أعمالهم، وشهدت محافظة عدن عمليات تجنيد واسعة النطاق حيث تم اعتماد المئات وإلحاقهم بمؤسستي الجيش والامن وبشكل عاجل.
وفي ذات السياق تم تكليف كل من العقيد محمد مشهور الكازمي ( أبو فاروق الكازمي ) والعقيد ناصر الملوث باستقبال العسكريين المسرحين وكذلك العسكريين المنقطعين عن وحداتهم ولديهم قدره للعمل عليهم التواجد في معسكر صلاح الدين ابتدأ من السبت القادم 201514مارس2015م, والجدير ذكره انه كذلك تم فتح باب التجنيد في القوات المسلحة في بعض المحافظات الجنوبية لسد الفراغ في النقص في القوه البشرية .
كما تم الاعلان عن فتح باب التجنيد في القوات المسلحة من ابناء المحافظات الجنوبية ودعت الى من لديه الرغبة بالتجنيد مراجعه مدراء عموم المديريات ..
متابعون استغربوا لماذا اليوم ولماذا تم الاعلان في هذا التوقيت بالذات بالرغم ان اللجان المكلفة قد اوصت بإعادة المنقطعين والمسرحين من ابناء الجنوب ورفعت لهادي في وقت سابق وكانت ضمن النقاط العشرين للدخول الحوار … وان هادي هو من ماطل وآخر بالرغم من اجماع كل القوى السياسية على معالجة ذلك.
متهمين هادي بتكريس الانفصال والمناطقية ومحاولة جر البلاد الى مربع العنف والاقتتال بين الشمالي والجنوبي خاصة بعد قراره بطرد الحرس الرئاسي من ابناء الشمال في عدن.
المسار الثاني : وهو المسار الاساسي والمحدد بدخول صنعاء من ثلاثة محاور والذي وعد فيه هادي اعيان ووجهاء عدن باستباق الزمن ونقل المعركة إلى صنعاء عبر مارب وقبل استعداد الطرف الأخر بالنزول إلى عدن (أن يتغدى بالحوثي وصالح قبل ان يتعشوا به) وبرز في هذا الجانب نشاطهم التالي :-
1/ تقديم دعم مالي ولوجستي كبير من قبل المملكة العربية السعودية لقبائل مارب والجوف التي تساند هادي ورفدهم بأسلحة نوعية خطيرة خاصة ما يتعلق بمواجهة الطائرات الحربية (صواريخ سام حديثة) وصواريخ لمواجهة الدبابات .
2/ اقامة جسر جوي تركي بتغطية قطرية وسعودية لنقل عدد كبير من الجماعات المتطرفة ( الدواعش) القادمة من سوريا الى عدن ومنها الى مارب والبعض منهم وتحديدا من العسكريين والاجانب يتم نقلهم الى معسكرات خاصة في جزيرة سقطرى وجميعهم من غير اليمنيين ويحملون جنسيات مختلفة .
3/ تم يوم الاربعاء الموافق 11مارس 2015م في قصر اليمامة بالرياض الاتفاق على اللمسات الاخيرة في تنفيذ الجزء الاخير من سيناريوا المؤامرة في اللقاء الذي جمع الامير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي مع سفير قطر لدى المملكة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني .
4/ وعلى طريق دخول صنعاء من ثلاثة محاور استحدثت قبائل مارب في يوم الاربعاء الموافق 11مارس 2015م، نسق رابع للقتال، وقدمت عرضا عسكريا بمختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وكذلك انشات معسكر جديد في منطقة نجد المَجمَعة المحاذية لمحافظة البيضاء ليكتمل وضع عمق استراتيجي في المعركة القادمة لاقتحام صنعاء، بينما يبرر ابناء تلك القبائل اقامة هذه الاستحداثات وهذا العمق القتالي بأنه يأتي في إطار حماية محافظة مارب من اي اعتداءات حوثية محتملة من جهة محافظة البيضاء .. ! . وأكدت المصادر ان قبائل مراد سيمكثون في ذات المنطقة التي تشرف على الطرق الجبلية الواصلة بين محافظات مأرب والبيضاء تحسباً لأي طارئ .!
كما قامت قبائل مأرب يوم امس الاربعاء11مارس2015م بإغلاق جميع حدودها وتستعد لمواجهة الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في جبهة مارب مباشرة بعد عودة وفد قبلي من مشايخ مارب ذهب إلى عدن ليلتقي بهادي ..!
5/ كما تم الاتفاق بين هادي والسعودية للانقلاب على الحوار الأممي حيث ذكرت مصادر دبلوماسية وثيقة أن اتفاقًا قد تم بين هادي والسعودية للانقلاب على الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، واستبداله بحوار آخر تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي, حتى تتحكم فيه المملكة السعودية وتحدد الخيارات التي تريدها لليمن .
ثم يأتي تتابع الاحداث سريعا وفي مسار معد لهُ مسبقا الهدف منه هو اقلاق تحالف الحوثي وصالح ليتورطوا بعمل عسكري متسرع في عدن يتم احتوائه عاجلا ومن خلال سيناريو معد له سلفا سواءً باستخدام نيران البوارج الغربية التي ترسوا قرب شواطىء عدن (وقبالة منطقة المعاشيق تحديدا حيث يقيم الرئيس هادي) لضرب اي تحرك عسكري أو شعبي ضد هادي يأتي من داخل عدن أو استخدام النيران المكثفة لقوات درع الجزيرة المشتركة (لدول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا الجيش السعودي) في الرد على اي تحركات لاجتياح عدن من خارجها بغرض اسقاط هادي وهذا فعلا ما تم اتخاذه مؤخرا من قبل مجلس التعاون الخليجي ولم يعلن عنه رسميا في بيان مجلس وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر اليوم الخميس (الموافق12مارس2015م) بعد ان عجزوا عن انتزاع مثل هذا القرار من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية (المنعقد للفترة من 9 – 10 مارس 2015م ) بتشكيل قوة عربية خاصة بالردع العربي تستخدم ضد سوريا واليمن .
وتتضح خيوط المؤامرة أكثر من خلال رصد ايقاعها المتسارع ومسارها الصاخب خاصة عند الاطلاع على محتوى تلك الرسالة المؤامرة (التي تخالف قرار مجلس الأمن الدولي الذي فوض المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السيد جمال بنعمر بشأن تحديد المكان الجديد لنقل جلسات الحوار بين الأطراف السياسية في اليمن) والتي ارسلت بسرية تامة من قبل الرئيس هادي للعاهل السعودي ولم يعرف بشأنها الشعب اليمني إلا عندما قام الديوان الملكي السعودي بعد يومين بإصدار بيان رسمي ردا عليها (تلك الرسالة لهادي التي هي في غاية الانبطاح السياسي والسقوط الاخلاقي والتنازل عن كرامتنا الوطنية وسيادتنا اليمنية وتبيح للسعودية وغيرها التدخل السافر والفج في شؤوننا اليمنية الداخلية ) وهي الرسالة المقدمة من الرئيس هادي للعاهل السعودي يوم السبت الماضي الموافق 7مارس2015م والتي يطلب فيها نقل مؤتمر الحوار الوطني من العاصمة اليمنية صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض بينما نجد مضمون الرسالة ومحتواها وكأنها بنود استسلام لطرف منهزم خارج من حرب خاسرة ..! واليكم نص الرسالة الفضيحة والمهزلة التي فرط فيها هادي بالسيادة اليمنية والكرامة الوطنية ..!!
((الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يطيب لي باسمي ونيابة عن شعب وحكومة الجمهورية اليمنية أن أبعث لجلالتكم بخالص أمنياتي القلبية مقرونة بتمنياتي لكم بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق اضطراد التقدم في ظل قيادتكم الحكيمة .
أخي صاحب الجلالة :
لعلكم تتابعون الظروف الدقيقة والحرجة التي يعيشها أشقائكم في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية حيث أجبرنا الحوثيون على الخروج من صنعاء إلى جنوب اليمن (عدن) والتي تتمتع بظروف أفضل تمكننا من متابعة إدارة الدولة في هذا الوقت الصعب والحرج ، ومن المنطلق ذاته نناشد إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي باستمرار دورهم البناء وذلك بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن ، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض ، بحيث يهدف المؤتمر إلى :
المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها ، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته ، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة ، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية ، والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها ، وأن تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وأن لا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها .
وتقبلوا خالص الاحترام والتقدير.
عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية اليمنية  التاريخ 16 / 5 / 1436هـ الموافق 7 / 3 / 2015م. )) .
ليعقد مجلس التعاون الخليجي اجتماعا له يوم الخميس 12 مارس 2015م ويناقش طلب هادي ويصدر عنه البيان الآتي :
((عقـد المجلس الوزاري الخليجي دورته الرابعة والثلاثين بعد المائة، يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1436هـ الموافق 12 مارس 2015م، برئاسـة معالي الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء ، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي ما يتعلق بالشأن اليمني تم اتخاذ القرارات التالية :
1/ تأكيداً على التزام دول المجلس بأمن واستقرار اليمن ودعماً للشرعية المتمثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، أعرب المجلس الوزاري عن اعتزازه بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم ، على طلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بعقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض ، وذلك وفقا للأهداف التي حددها خطاب فخامته إلى خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله ، وهي "المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها ، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته ، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة ، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية ، والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها ، وأن تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وأن لا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها." ، ودعا المجلس الوزاري كافة المكونات السياسية اليمنية إلى سرعة الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
2/ كما ثـمن المجلس الوزاري ترحيب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية (9 – 10 مارس 2015م )، بعقد هذا لمؤتمر.
3/ أكد المجلس الوزاري على ما ورد في بياناته الصادرة عن اجتماعه الاستثنائي في (21 يناير 2015 ـ 7 فبراير 2015م ـ 14 فبراير 2015)، بشأن الأوضاع الخطيرة في الجمهورية اليمنية، واستعرض قرار مجلس الأمن رقم 2201 في (15 فبراير 2015م)، وبيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي "على المستوى الوزاري" (15 فبراير 2015 جدة) ، وبيان البرلمان العربي في 17 فبراير 2015م .
4/ رحب بخروج فخامة الرئيس إلى عدن وممارسته مهامه الدستورية ، معتبراً ذلك تأكيداً للشرعية ، داعياً أبناء الشعب اليمني الشقيق الى الالتفاف حول فخامته في كل ما يحقق أمن اليمن واستقراره ووحدته .
5/ نوه المجلس الوزاري بزيارة معالي الأمين العام لمجلس التعاون وكافة سفراء دول المجلس في اليمن إلى عدن ، ولقائهم فخامة الرئيس ، واستئناف سفارات دول المجلس لعملها من عدن ، معتبراً ذلك تأكيداً على التزام دول المجلس بدعم الشرعية والعملية السياسية . )).
وهنا نكتفي بما ورد اعلاه من اسهاب في الشرح ونختصر بعض النقاط المتبقية على النحو الآتي :
للتحضير للمؤامرة الهادفة لنقل الحرب إلى صنعاء وإسقاطها بيد هادي بغرض عودته للحكم فقد تم اتخاذ الاجراء ات التالية من قبله :
أ/ قام بالالتقاء بشيوخ القبائل المحاربة في الجنوب (وخاصة من ابين وشبوة وحضرموت) وتحريضهم ليس للدفاع عن عدن والتصدي لمن يهاجمها بل على الحشد من ابناء المحافظات الجنوبية والذهاب بهم الى مارب للحرب على صنعاء.
حيث التقى الرئيس هادي يوم الخميس 12مارس2015م في عدن بعدد من مشايخ قبائل الصيعر بمحافظة حضرموت باعتبارهم البوابة الشرقية للبلد ليطالبهم بالوقوف والتعاون معه من خلال التنسيق التام في إطار مناطقهم للتلاحم مع جبهة مارب في القريب العاجل .
ب/ كما استقبل في نفس اليوم والتاريخ السفير التركي في اليمن فضلي تشورمان .
ج/ كما استقبل هادي في عدن يوم الخميس الموافق 12/3/2015م مجلس تكتل قبائل البيضاء وتم تحريضهم على السلطة القائمة في صنعاء بانها قد نكصت وخرجت عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني طالبا دعمهم له ولشرعيته, ودعا أبناء البيضاء كافة وأبناء إقليم سبأ خاصة إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة للعمل على إسقاط سلطة صنعاء .
د/ يوم الاربعاء الموافق 11مارس2015م القى هادي السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر. ثم يلتقي باللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع ليطلب منه معالجة وضع الامن المركزي في عدن ونقل كتائب من اللواء 119 مشاه في ابين بقيادة العميد فيصل رجب وتحويلها الى عدن لتامين أمنه الشخصي متجاهلا وضع ابين الامني واعتداءات تنظيم القاعدة المتكررة عليها ..
ثم لاحقا وفي ذات اليوم يلتقي عدد من فصائل ومكونات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وتحديدا فصيل (الهيئة الوطنية الجنوبية الموقتة للتحرير والاستقلال) يتقدمهم الشيخ أحمد بامعلم وأمين عام حزب رابطة الجنوب العربي الحر الشيخ محسن بن فريد العولقي وعلي هيثم الغريب و حسين بن شعيب ليبلغوا هادي باستحالة بقاء الوحدة ليتفق معهم على أمور عديدة تصب في صلب المؤامرة موضوع حديثنا هذا (وهي التفاصيل التي سنأتي على ذكرها لاحقا) ليرفضوا بقاء سلطة صنعاء وليطالبوا بالإفراج عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح ..
ه/ الاربعاء الموافق 4مارس2015م التقى هادي في عدن قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية ووجهاء ومشايخ محافظة الضالع والسبت 7مارس 2015م ألتقى هادي في عدن وجهاء القبائل بمودية ولودر بمحافظة أبين ومكيراس بمحافظة البيضاء ثم وفي ذات اليوم التقى هادي في عدن عدد من قيادات السلطة المحلية وشيوخ قبائل محافظات إقليم حضرموت (حضرموت – المهرة – أرخبيل سقطرى) .
اللهم أحفظ البلاد والعباد .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
محمد سلطان اليوسفياتقوا لعنة الشعب ..
محمد سلطان اليوسفي
سمير عطا اللهبغداد واليمن
سمير عطا الله
عبد العزيز الجرموزيفكيف له أن يحكم؟!
عبد العزيز الجرموزي
تخلف المسلمين
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد