ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا
افتقدنا أحد زملائنا في الجامعة فقررنا زيارته إلى بيته وبعد الاتصال به اشترط أن تكون الزيارة ليلية، وقف بباب بيته ليستقبلنا ومنظره على غير العادة، لقد كان ملثما يلتفت يمنة ويسرة وكأن شبحا يطارده بباب بيته.البندق على كتفه في منظر غريب لم نعتده على هذا الطالب الجامعي المتفوق في دراسته. كانت نظراته تقول لنا بحياء: أسرعوا بالدخول فلا وقت للمجاملات بباب البيت. دخلنا غرفة الاستقبال ونحن ننظر لبعضنا نظرات استغراب من حال صديقنا، وضع بندقيته وفك لثامه ورحب وسهل وهش وبش.
بدأنا أطراف الحديث. وكان السؤال الذي جئنا لأجله: سلامات ظنناك مريضا؟ الحمد لله لست مريضا. إذا لماذا لا نراك في الجامعة؟ ألا تعلم أن الامتحانات على الأبواب؟ وأين والدك بحثنا عنه في عمله فلم نجده لقد توقف المبنى الذي يقاوله؟ تنهد قائلا ليس هذا فحسب حتى إخواني الصغار أخرجناهم من المدرسة، وهم وأبي في الداخل. سألناه لماذا كفى الله الشر تحرم نفسك من الجامعة في نهايتها ويوقف أبوك عمله وإخوانك دراستهم؟! تحركت الغصة في صدره والدمعة في عينه وبدأ يحكي لنا مأساته وأسرته يقول: لقد قتل أحد رجال قبيلتنا رجلا من قبيلة أخرى ونحن مطاردون بجريمته. هل يقرب لك؟؟ لا ولا أعرف لا القاتل ولا المقتول لكنه من قبيلتنا وجميع أفراد القبيلة معرضون للثأر بذنبه صغارا كانوا أو كبارا ولذلك تركنا كل شيء وسجنا أنفسنا حفاظا على أرواحنا وهروبا من الفتنة. سأله أحد الحاضرين ولماذا قتله هل بينهم مشكلة أرض أو مال أو مشاكل أسرية...؟؟ لالا لقد التقيا في إحدى السيارات بشكل عابر وعلى عادة الناس سأله من أنت؟ فقال: فلان من آل بو فلان. لم تنته كلماته إلا وقد استقر وابل من الرصاص في صدره فقد تذكر القاتل ثأراً قديما بين القبيلتين فقتله.
هرب القاتل وترك وراءه زوجته وأطفاله ووالديه يبكون خوفا عليه، وترك قبيلة كاملة مطاردة بشبح الثأر. وترك المقتول وراءه دما مسالا بدون ذنب وأرملة ترفع دعواتها على قاتل زوجها مع دمعاتها في أوقات السحر، وأيتاما لا يجدون مسحة أب حانية على رؤوسهم.لقد ترك الجميع مشاكل ومصائب لا بداية لها ولا نهاية مجتمعا مفككا وأمة منهارة وخوفا يقتل القلوب وأنات المظلومين وشبابا عاطلا جاهلا لم يتعلم سوى إطلاق الرصاص.
لقد أصبح الثأر عدوا يفتك بالمجتمع في كل مناحي الحياة أشد مما تفعله أسلحة الصهاينة بالفلسطينيين.أين العقول!؟ أين الدين!؟ أين الشهامة ومكارم الأخلاق!؟ لماذا يؤخذ الناس بذنوب غيرهم!! "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " أليسوا مسلمين!! ألم يقرأوا قول الله تعالى:" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" في وعيد شديد ليس مثله وعيد في القرآن فمن لم تردعه هذه الآية فماذا يردعه.
إن كل من يستطيع أن يفعل شيئا ضد هذا الظلم الواقع في مجتمعنا ثم لا يفعله يكون شريكا في هذه الجريمة شاء ذلك أم أبى "الساكت عن الحق شيطان أخرس".
حينما تركنا صديقنا سأله أحدنا من يحضر لكم حاجياتكم فأجاب قائلا أحد الجيران.
وقبل أن أغادركم هل من يد بيضاء تحرر بلادنا من هذا العدوان الغاشم الظالم؟!
ومن باب ذكر الإحسان وأهله نشيد ونمد أيدينا للمبادرة الكريمة من جمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي شبوة لمبادراتها المستمرة في حل مشاكل الثأر ومنها مبادرة تهجير التعليم. هذه صرخة لكل أذن يطمح صاحبها أن يفعل الخيرات ويحارب المنكرات للمسؤولين والوجهاء والمشايخ والعلماء والخطباء وأصحاب الأموال والتربويين والقضاة في مواجهة منكر لا يختلف عليه اثنان، فكما هي اليوم تصبح في دار جارك, ربما تمسي غدا في دارك. وقانا الله وإياكم شرها.
* خطيب جامع عمر بن عبد العزيز - عتق