خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
قبل أسابيع جمعني مقيل مع أحد ضباط البحث الجنائي وحدثني عن جريمة تقشعر لها الأبدان لهول تفاصيلها خاصة تلك التي لم تكن ضمن ماتم سرده في محاضر التحقيقو ولكن ماأرتسم في مخيلات السامعين بإعتبار ان الجاني كان أباً والمجني عليه إبن لم يزد عمره عن 3 سنوات.
وبحسب التفاصيل المدونة في المحاضر فإنه بسبب مغادرة الزوجة منزل الزوجية الى بيت أسرتها (حانقة) حسب التعبير الشعبي, رفض الزوج ان تصطحب طفلها ذو السنوات الثلاث, وعقب ذلك وضعه في احدى غ
رف المنزل وأغلقه عليه بإحكام ثم أغلق باب المنزل وغادر الى مكان آخر حتى قبضت عليه السلطات الأمنية عقب إقتحامها للمنزل بناءاً على بلاغ للجيران بأن طفلاً كان في المنزل قبل 3 ايام وظل يبكي لساعات طويلة حتى صمت.
وتأتي التفاصيل البشعة للجريمة التي كان الجاني فيها هو الأب الذي يفترض فيه العطف والحنان وحماية طفله والإستعداد للتضحية بحياته لأجله, فإالى جانب مشاعر الأبوة المفترضة كبقية البشر فالطفل مجرد أمانة وضعها الله سبحانه وتعالى لديه ومن الواجب عليه المحافظة على هذه الأمانة وحمايتها ورعايتها وتربيتها التربية الحسنة.
بدت البشاعة في تفاصيل الصورة التي عثر على الطفل وهو عليها – ميتاً بالطبع-, وتكشف عن مدى ماوصل إليه المجتمع اليمني من وحشية أسبابها كثيرة وتتحمل الوزر الكبير فيها السلطات الحاكمة.
وليتخيل القاريء العزيز تلك التفاصيل لطفل ظل يبكي حتى مات, لطفل أغلقت عليه الأبواب وسدت أمامه منافذ النجاة وظل وحيداً يصرخ ويبكي ويفتقد للطعام والشراب ويحيطه الخوف والوحشة وبعد ساعات يتحول الصراخ الى بكاء خافت ثم انين منقطع وغيبوبة وموت محقق مع مايرافق تلك المراحل من خوف وعطش وجوع.
هذه الجريمة ليست سوى واحدة من الجرائم التي طفت على سطح الحياة الأسرية في بلادنا, وكانت مثل هذه الجرائم بعيدة عن مجتمعنا وقبل سنوات من الافقار والتجريع الرسمي وإفساد القيم والاخلاق وإلحاق اليأس والإحباط بالناس كنا نسمع عن جرائم يقتصر الجناة فيها على زوج الام او زوجة الاب او اقارب من أي فرع وبنسبة ضئيلة جداً.
لكن هاهي صفحات الصحف تطل علينا اسبوعياً بمايصل اليها من قصص وحكايات لمثل هذه الجرائم البشعة يكون الجاني فيها الأب وربما الأم وبالمقابل تكون جرائم يكون فيها الضحايا هم الأب أو الأم والجاني الأبناء, ووصلت حداً لايصدق في شعب مسلم وتتوزع مواقع تلك الجرائم مابين المحافظات اليمنية سواءاً تلك التي انتقلت اليها المدنية بسلبياتها وايجابياتها او التي لازالت تسيطر عليها القبيلة بسلبياتها وايجابياتها.
يبقى المسئولية عن ذلك التي تتوزعها أطراف عدة في المقدمة السلطات الحاكمة بسياساتها الفاشلة إقتصادياً وتربوياً وإعلامياً وحتى في المساجد ومحاضن التربية والتعليم, ماخلق حالة من اليأس والإحباط والوحشية واندثار الكثير من القيم الإجتماعية الفاضلة والمباديء الدينية السامية التي نتج عنها ضعف في الإيمان والخوف من الله أو حتى من ردع القانون خاصة مع إتساع رقعة الفقر بإستمرار والإستئثار بالوظائف والمنح وفرص التعليم لأبناء الذوات ومع إنتشار البطالة, وايضاً ماتبثه وسائل الاعلام الخارجية من مواد سيئة مع سطحية ماتبثه وسائل الاعلام الوطنية التي تخدم الزعيم ونظامه الحاكم وتسعى لجعل الشعب كله في خدمته ولأجل بقائه أطول سنوات حكم ممكنة.
* نموت ويحيا الزعيم
من يسمع الخطاب السياسي والاعلامي للنظام ومسئوليه صغاراً وكباراً, في ظل مايحدث من تدهور يومي مريع, لن يجد سوى مسرحية الزعيم اصدق صورة للوضع الذي نعيشه يمنياً ولن يجد شعاراً يهتف به مع جموع اليمنيين افضل من شعار (نموت نموت ويحيا الزعيم) فهو أصدق تعبير للسان حال اليمنيين شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.
Rashadali888@gmail.com