اختيار الرئيس صالح شخصية العام وذكر ماجرى
بقلم/ عبد الناصر مجلي
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 09 يناير-كانون الثاني 2008 09:55 ص

لا أعلم هل هي ميزة أم حظ معاكس أم أعداء متربصون لأدري ماذا صنعت بهم، فمنذ إشتغالي بالعمل الصحفي وانا على موعد مع السباحة عكس التيار ربما لأنني لاأحب العادي والمحنط من الأشياء والأفكار السامجة التي لا رائحة لها ولا طعم ولأن الموضوع طويل ومتشعب وليس بجديد علي فسآتي من الآخر، والقصة ياسادة ياكرام بدأت بإختيار فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شخصية العام 2007 من قبل هذا الموقع الذي صمم منذ البداية أن يكون مغايرا قدر الإستطاعة، وعندما نقول منذ البداية فأنما نعني منذ سنتين لاغير ولم نقل بأننا أكبر موقع إخباري في العالم ولم نقل بأننا ننافس الجزيرة أو العربية ...الخ، ولكننا قلنا وأشرنا الى مانمتلكة بفضل الله بين أيدينا ألا وهو السعي الدؤوب بإتجاه الحداثة الخبرية الغير مسبوقة أو مقلدة، أقول الخبرية المحترفة التي تعتتمد على التواصل مع وسائل الإعلام في العالم وليس مجرد موقع للشتم واللعن فنحن لسنا من هذه الفئة، ولهذا كانت لغات هذا الموقع ثلاث لغات أنتم تعرفونها، ولهذا أستطاع الموقع تحقيق مالم تستطع مؤسسات إعلامية كبرى تحقيقه مقارنة بعمرها الطويل.

كذلك سرتنا ردة الفعل من قبل بعض وسائل (الإعلام) الغير رسمية التي صبت غضبها العاصف على الموقع ورئيس تحريره ليس لأنه تجرأ على إعلان الرئيس صالح شخصية العام، لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم بتاريخ الرجل وأحقيته بصفة إعتبارية كهذه هو في غنى عنها من الأساس، فسيرته المتميزة كزعيم وقائد لاتنتظر المديح أو صكوك الإعتراف من أحد كائنا من كان، ولكن المشكلة كانت في رفض التغريد خارج السرب، سرب البكاؤون في كل واد ودعاة الخراب والفتنة والمرجفون في الأرض، فإن لم نكن معهم فنحن ضدهم كما يظنون، الأخطر من ذلك أن بعض المقربين من القصر أوعز لغلمانه من الكتبة أن يهاجموننا بأقذع الصفات والنعوت ماأنزل الله بها من سلطان لأننا كما قد يزعمون " زقينا المهرة" طيب إذا كانت المسألة "زقوق مهر" فلماذا تركونا نسبقهم على افتراض أننا سبقناهم لاندري الى أين وهم داخل " الديمة " نفسها؟

آخرون دبجوا مقالات في غاية الخطورة "تفضح" الموقع ورئيس تحريره منها: الموقع تم تصميمه علي يد مصمم يمني يعيش في اليمن وله أخوين في أميركا؟!!!!!

 طيب متى قلنا بأن رجال الكواكب الأخرى هم الذين صمموا موقع الأمة، بل العكس هو الصحيح ظللنا ولازلنا نفاخر بأن شابا يمنيا عبقريا اسمه كمال حمود الشامي هو الذي صمم الموقع وفي العاصمة صنعاء وعنوانه موضح على صفحات الموقع ، لكننا وللحيطة وخشية من عبث العابثين أرتأينا أن ندرج الموقع ونعيد بثه عبر شركة أميركية لحمايته من القرصنة نظرا لصرامة القوانين الأميركة تجاه الهاكرز ولصوص المواقع ، ولو أنهم سألونا لأخبرناهم كما هي عادتنا في التعامل بشفافية بدلا من التسرع والرجم بالغيب ثم تطلع "اللقية سود".

سر آخر- على فكرة تلك الأسرار قيلت لعموم الشعب لخطورتها- بأن رئيس التحرير كان يرأس صحيفة اسمها الأمة وقد توقفت في العام 2006 وكأنه سر لايعلمه أحد إلا الضالعون في المغيبات، ولم يعلموا بأن اليمن بأكملها تعلم توقف الصحيفة لتتحول الى موقع أولا ومجلة تاليا إنشاء الله، لكن المؤسسة الصحفية التي تصدر عنها لاتزال تواصل عملها من نفس العنوان والمكتب الذي يعرفونه كأسمائهم بدليل هذه الضجة، طبعا لم يذكروا مالذي حققته الأمة الصحيفة من أصداء لم تصل إليها أي مطبوعة عربية أومسلمة اميركية منذ مائتي سنة، أي منذ أن وطأت أقدام العرب والمسلمين هذه الأرض ، وهذا كلام صحافيين أميركان وليس كلامنا.

كذلك لم يذكر السادة المبجلون أسباب موقفهم العدائي من الأمة الصحيفة طيلة عملها لأسباب يعلمها الله – لاحقا قد نشير الى الأسباب إن دعتنا الضرورة الى ذلك - ، ولم يذكروا بأن الأمة كانت تطبع وتوزع أربعين الف نسخة للعدد الواحد في امريكا وكندا وبعض دول امريكا اللاتينية، وبأنها وصلت الى حيث لم تصل مطبوعة عربية من قبل ولهذا كانت الحرب ضارية عليها ، أما من حيث الإعلانات فقد كسبنا أسماء تجارية عملاقة للإعلان في الأمة والنسخ لاتزال موجودة والذي يكذب فإنما يكذب على نفسه، من جهة أخرى انكر البعض علينا ان يكون لنا طاقما صحفيا كبقية عباد الله وأن تكون لنا صلات بالأوساط الإعلامية والسياسية الأميركية، ونقول عدم العلم بالشيء ليس عيبا ولكن العيب يكمن في إنكار الحقائق رغم بساطتها، مع معرفتهم بزهدنا في الشطحات وأدعاء ماليس لنا، ولأن النبي لكريم عليه الصلاة والسلام نصحنا بالإستعانة بالكتمان لقضاء الحوائج فقد ألتزمنا بأمره ، فلو أننا أطلعناهم على ما نشتغل عليه هذه الأيام من مفاجآت صحافية إنشاء الله لتفطرت أكبادهم وربما لماتوا حسرة وغيظا لكننا رفقا بهم نعمل بصمت ودقة وحكمة وبتوفيق من الله.

آخرون هاجموا الموقع بلا قضية محددة وكأن الأمر يحدث للمرة الأولى لجهة إختيار شخصية العام مع أننا كنا في العام 2006 قد قمنا بإختيار السيد حسن نصر الله كشخصية العام لكن لأن الموضوع لايهم ولاينصف زعيم بحجم صالح فقد مر الأمر مرور الكرام هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ماقول أو تفسير الذين هاجمونا تجاه هذا الحمى المجنونة التي أنتابت المواقع اليمنية لإختيار شخصية العام هي الأخرى ، ليس هذا فحسب بل وأشهر المواقع العربية التي كانت تهتم بأهل الفن كشخصيات أبدية لها، صارت هي الأخرى تختار شخصيات سياسية ، ألا يدل هذل على أسبقيتنا كما جرت العادة في الذهاب الى حيث لم يسبقنا أحد، ام يجب علينا تذكيرهم بشعارنا الشهير.. الأمة نت .. نحن نضع العالم بين يديك!!

تحدث البعض عن علاقتنا مع بعض رجال إعلام السلطة، وسأقول بإختصار بأنها علاقة مد وجزر ننتظر كالبقية الى أين ستصل وإن كنا نكن لهم الإحترام كزملاء مهنة في المقام الأول.

نقطة أخيرة في هذا المقام، فقد اتهمت أنا كرئيس تحرير بأنني أعمل لوحدي وهذا شرف لاأتنصل منه لأنها الحقيقة التي تقول بأننا لايدعمنا أحد وبالتالي فنحن لانتبع أوامر أحد فيما نحدده من سياسة للموقع، أما من جهة بأنني أعمل وحيدا فهذا صحيح كما قلت سابقا لأننا كفريق في الأمة نت نتواصل عبر إختراع اسمه الإيميل ونتواصل عبر إختراع آخر اسمه التلفون، ونلتقي كلما دعت الضرورة الى ذلك في المكتب المثقل بالإيجارات المتأخرة ، إلا إذا كانوا لايعرفون الطاقم إلا بالطريقة القديمة ، أي ان يكون هذا الطاقم محشورا في غرفة واحدة فذلك تاريخ بعيد لم نعد نعترف به ونأسف إذا كان هذا يضايقهم، وثمة سؤال نطرحه على البعض وهو : هل فعلا يعرفون من الذي يقوم بترجمة بعض المواضيع باللغة الأسبانية خصيصا للموقع وكذلك بالإنجليزية وكم تكلفنا تلك الترجمات الخاصة من أموال، هل يعلم هؤلاء بأننا إنشاء الله سوف نقوم بإضافة اللغتين الفرنسية والروسية في غضون أسابيع قليلة الى قائمة لغات الأمة نت،

فهل من المعقول أن أقوم بكل شيئ لوحدي...هالووووووووووووه!!

*ملاحظة: أنا متأكد بأن كثير من القراء والزملاء سوف يستغربون مني هذه اللغة اللينة في مقالتي هذه، والحقيقة بأنني لست غاضبا من أحد أولا لأننا تشرفنا بإختيار الرئيس صالح كشخصية العام من بين عشرات الأسماء منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وقد اثلج صدورنا ردات الفعل على تنوعها تجاه تقليدنا الجديد وتقاطر القراء من كل حدب صوب الموقع مما زاد من عدد الزوار ليس نتيجة لتداول الإعلام الرسمي خبر الشخصية فحسب وانما الفضل بعد الله سبحانه للجيوش الجرارة التي هاجمت الموقع مما زاد من فضول القارئ لإكتشاف موقعنا المتواضع.

*ثانيا وجود أحد الأخوة الأعزاء الذي أكن له المودة والإحترام والتقدير في قائمة المهاجمين مما جعلني إكراما له كذلك أتريث قليلا في إرتداء بذلة الحرب كاملة مكتفيا في الوقت الحاضر بقول الشاعر" ألا لايجهلنا علينا أحد فنجهل فوق جهل الجاهلين" .

ماذا بعد... كل عام وأنتم بخير وشكرا لكل الذين لم ينصفونا ولوبكلمة واحدة ليس من أجلنا بل من أجل انفسهم هم!!!

www.thenationvoice.us