مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
في الوقت الذي كان فيه حزب الأغلبية الساحقة قد دخل في "حيص بيص" سارع الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب ورجل الأعمال اليمني المعروف والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى تقديم مبادرة لإنقاذ الحزب الحاكم ورئيسه من المأزق الذي وقعوا فيه بسبب خطأ جسيم في حبكة الفيلم الهندي الذي شارك في كتابة السيناريو فيه الرموز القيادية في المؤتمر الشعبي العام وهم عبد القادر باجمال وسلطان البركاني وعبده بورجي وهم الذين يمثلون القيادة الجماعية لليمن في مطلع القرن الواحد والعشرين...
كان كل شي قد حسب حسابه الا مسألة أن يقوم قيادي شجاع في حزب معارض بتقديم مبادرة لإنقاذ قيادة الحزب الحاكم الذي يعارضه وذلك بعد أن فطر نواح تلك القيادات وهياجها بالويل والثبور قلوب المواطنين المسحوقين بالجوع والفساد وهما بالطبع ابرز انجازات الحزب الحاكم.
ربما أراد الشيخ إنقاذ "أبناء تعز" الذين هددوا -بحسب إعلام المؤتمر- بالزحف إلى صنعاء على الأقدام وبطونهم خاوية على عروشها وهو بالتأكيد يعرف أن الجوع هو اكبر منجزات الحزب الحاكم في تعز حيث يعيش معظم سكان المحافظة وفقا لبيانات الحكومة تحت خط الفقر، أو ربما أراد الشيخ حميد إنقاذ القيادات المؤتمرية والمغرر بهم من البسطاء والمغلوبين على أمرهم من أفراد القوات المسلحة والأمن من حر الشمس في ميدان السبعين. أو ربما أراد الشيخ الذي يملك عقلية استثمارية غير عادية أن يجنب الخزينة العامة والاقتصاد الوطني كارثة اقتصادية بسبب هذا الفلم الهندي الذي شوه صورة البطل وكلف وما زال يكلف الخزينة العامة مئات الملايين من الريالات.
وإذا كانت المبادرة في حد ذاتها قد سببت صدمة لقيادات الحاكم فإن ما ورد فيها من أفكار قد احدث لتلك القيادات صدمتين في آن واحد، ففي الوقت الذي لم يتجرأ فيه قيادي واحد من الحزب الحاكم (أو حتى من المعارضة) على القول بان المؤتمر يستطيع تقديم مرشح بديل للرئيس خوفا من انتقام "المخرج"، خرج الشيخ حميد عن جميع بروتوكولات "القبيلة" و"الأحزاب" و "نفاق الأكاديميين" و"شهود الزور" وقدم أفكارا لا تنقصها الجرأة ولا الابتكار.
وحتى لا يظن الناس أن مسارعته لتأييد قرار الرئيس بعدم الترشح وتقديم مبادرة للخروج من الأزمة إنما ينبع من انه طالب سلطة أو مزايد، لم ينس الشيخ وفي تجرد تام تضمين مبادرته نقطة هامة ألا وهي تلك الخاصة بالتزام عدد من الأشخاص والأسر بما فيها أسرته بعدم الترشح في الانتخابات القادمة وذلك كي لا تعمل تلك الشخصيات والأسر على الالتفاف على حق الشعب اليمني في السلطة وعلى ممارسة خياراته بحرية تامة.
وإذا كانت المبادرة قد ساهمت بشكل أو بآخر في الدفع بالحاكم لاتخاذ قرار وضع نهاية لفيلم دام عرضه قرابة العام وبلغت الحبكة السيئة فيه ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، ثم وفي عجلة غير مناسبة تم وضع نهاية غير منطقية للأحداث، فإن ما ورد في المبادرة من أفكار يمثل إضافة نوعية للعديد من المبادرات والدعوات التي طرحت في الحياة السياسية خلال الأشهر الماضية. وبناء على ذلك فانه سيكون من الخطأ أن يتم تجاوز المبادرة بدون تمحيص، فقبول الرئيس بالترشح من جديد لم يحل للقوى السياسية المعارضة أي مشكلة حتى الآن. وبالنسبة للاتفاق الذي تم بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم حول ضمانات النزاهة في الانتخابات القادمة فالواضح أن الحاكم لا يمتلك الجدية الكافية في تطبيقه. ولقد أثبتت أحداث الأسبوع الماضي وكما قال الشيخ حميد نفسه، في مقابلة مع صحيفة الأيام نشرت يوم السبت 24 يونيو ووردت في سياقها أفكار المبادرة، أن الحزب الحاكم غير جاد في تنفيذ الاتفاق وانه، -والكلام ما زال للشيخ حميد- لا يتردد في استخدام الوظيفة العامة والمال العام والإعلام العام في حملة دعائية واضحة.
*النقاط الرئيسية الواردة في مبادرة الشيخ حميد الأحمر:
1- تأييد القوى السياسية لرغبة الرئيس بعدم الترشح من جديد.
2- التمديد للرئيس لمدة عامين ليتمكن من تهيئة الملعب لجميع القوى السياسية
3- تشكيل حكومة وحدة وطنية يقودها الرئيس لتعمل على تهيئة الملعب
4- استقالة الرئيس من المؤتمر الشعبي العام ليتمكن من أداء دوره كرئيس لكل اليمنيين
5- تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين
6- عقد الانتخابات المحلية خلال سبعة أشهر
7- إعادة النظر في شكل نظام الحكم من خلال حوار وطني وبشكل يحد من سلطة الفرد ويحقق استقلال القضاء
8- لا يترشح في الانتخابات القادمة أي من:
- الرئيس وأولاده وإخوانه وأولاد إخوانه والعميد علي محسن الأحمر والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وأولاده
- كل من تولى منصب رئيس جمهورية أو نائبه أو عضو مجلس رئاسة أو ما شابهه أو رئيس مجلس نواب أو ما عادله أو رئيس وزراء منذ قيام الثورة ومنذ الاستقلال وحتى الآن مع أبنائهم وإخوانهم.