ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا
مأرب برس – خاص
لم يمض وقت طويل على استقالات المدراء الثلاثة في كل من الفضائية اليمنية (عبدالغني الشميري)، والقناة الثانية بعدن (يسلم مطر) واذاعة عدن أيضًا (جميل محمد أحمد)، حتى تم إصدار قرارات جمهورية سريعة بتعيين بدلاء. الأخبار أكدت، وقت تقديم الاستقالات، بحسب عدد من وسائل الإعلام الداخلي والخارجي، أن المدراء الثلاثة، أو في ما عُرف برؤساء القنوات التلفزيونية والإذاعية أن سببها احتجاج المستقيلين على عدم منحهم (صلاحيات) وظيفية من قبل وزارة الإعلام وتحديدًا من قبل الوزير حسن اللوزي، عدا أن أمر الاستقالات تحدث لأول مرة، و
بشكل جماعي علني، بعد أن فشلت الوساطات في إقناعهم بالعدول عن هذا القرار بحسب الأخبار ذاتها، وقتذاك.
المتابع القريب للأحداث التي مرت بها جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة في البلاد، الحكومية الطابع بالتأكيد؛ إذ لا وجود لغيرها حتى الآن على الرغم من كوننا نعيش في بلد ديمقرااااااطي!، يجد أنها، كأجهزة إعلامية حكومية، ما زالت تعتمد السياسة (العقيمة) ذاتها منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة، ما يعني أن هذا التدخل في صلاحيات الثلاثة لم يكن وليد اللحظة والتو، خصوصًا اذا ما عرفنا أن الثلاثة الذين تقدموا باستقالاتهم مضى على وجود كل واحد منهم في موقعه، أو منصبه، أكثر من عشر سنوات!.
هل يكفي مثل هكذا أمر واضح ليولد شعورًا أكيدًا بأن تغيير الثلاثة كان على وشك الحدوث..؟!
اللافت للنظر أن أحد الثلاثة المستقيلين، وهو عبدالغني الشميري، عاد الى واجهة الأحداث الإعلامية سريعًا، لبضعة أيام، من خلال قناة (السعيدة) كمدير مُتوقع لها بحسب أخبار، لكنه سرعان ما نفى ذلك نهاية الشهر الفائت في لقاء أجراه عبدالولي المذابي ونشرته صحيفة الميثاق لسان حال الحزب الحاكم على الرغم من هجوم الضيف اللاذع على سياسة وزير الإعلام!، هل ثمة (ضغوطات) مورست على الرجل بحكم (قربه) من الرئيس علي عبدالله صالح حتى يقول: "لا يوجد لدي استعداد بعد ما بذلته من جهد في وظيفة الدولة ان أخرج منها لأعمل موظفًا لدى القطاع الخاص أو حتى التفكير بعمل خاص في هذه المرحلة من العمر الوظيفي"..؟!
السعيدة بحسب الاعلانات المنتشرة في كل شارع من شوارع عدن؛ والحال كذلك بالنسبة لبقية المدن الكبرى وفي المقدمة بالطبع صنعاء مثلما هي في الصحف أيضًا، بدأت بثها رسميًا قبل أيام، (أما التجريبي فبدأ فعلاً قبل أكثر من ثلاثة أسابيع)، أما رئيس القناة الثانية يسلم مطر فعاد الى الواجهة الإعلامية رئيسًا لاذاعة عدن على الرغم من أن سبب الاستقالة التي تقدم بها لم يزل..!، هل في الأمر ما يدعو للضحك...؟!
على أية حال، السعيدة، وبحسب أول خبر تلقفته وسائل الإعلام إن لم تخنني الذاكرة كان عبر "القدس العربي"، هي أول قناة تلفزيونية خاصة، ومُلاكها من الحزب الحاكم بحسب ما جاء في العنوان. وحسب الخبر ذاته، فإن القناة الجديدة ستنطلق رسميًا من مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة ويملكها مجموعة من المستثمرين بينهم الدكتور عبد الولي الشميري السفير اليمني في القاهرة والمعروف بثرائه واستثماراته المتعددة، و رجل الأعمال المعروف الدكتور حامد الشميري وهو شقيق عبدالغني الشميري.
لكن لماذا انطلاق السعيدة الآن، وبهذه (السرعة)، على الرغم من أن اطلاق أي مشروع كبير يحتاج الى وقت لدراسته وتحديد الجدوى الاقتصادية من اقامته..؟!
يبدو ظاهرًا أن مجموعة هؤلاء المستثمرين اليمنيين لإطلاق أول قناة تلفزيونية يمنية خاصة من الخارج، بعد أن رفضت وزارة الإعلام منحهم ترخيص إطلاق القناة من داخل اليمن، يأتي لأن (القانون) ما زال لا يسمح لغير الحكومة بامتلاك أي وسيلة إعلامية سواء المرئي أو المسموع!، غير أن الغريب هو سعي عدد من منتسبي الحزب الحاكم الى امتلاك وسيلة إعلامية، في حين كان المنتظر، بحسب كثيرين، أن يكون المعارضون هم أصحاب المبادرة!، فهل ذلك يعني أن هؤلاء الذين ينتمون الى الحزب الحاكم لديهم، الى جانب تحقيق الربح المادي وهو أساس أي مشروع للقطاع الخاص، ما يُمكن تقديمه عبر السعيدة وفشلت فيه أجهزة الإعلام الحكومية عن تأديته؟، أم أن المسألة لا تعدو كونها تأتي كبقية القنوات الفضائية العربية الخاصة التي تهتم بأغاني (الفيديو كليب) ليس غير..؟!
القائمون على قناة السعيدة وفيما هم أكدوا أن هذه القناة ستكون شاملة، تلبي طموح المشاهدين اليمنيين في كل مكان، بالإضافة إلى المشاهد العربي الذي يرغب في معرفة صورة جميلة عن اليمن، بعيدًا عن الأسلوب الرسمي المفرط والممل وأنهم يسعون إلى خلق قناة تلفزيونية يمنية بمهنية عالية تعكس مستوى القدرات اليمنية في هذا المجال مع الاستفادة من خبرات الآخرين في المجال التلفزيوني، حذفت الفضائية اليمنية من خارطتها، قبل أكثر من شهرين وفق بعض المعلومات الاخبارية، برامج جماهيرية مثل (فرسان الميدان)، والمسلسل الكوميدي (شر البلية ما يضحك)، والبرنامج المسابقاتي (معلومات وجوائز)، ومن شاهد قناة السعيدة اليوم يكتشف أن برنامج (فرسان الميدان) صار ملكها .. !
وكنتُ قرأتُ قبل فترة خبرًا لخالد الحمادي في (صنعاء برس) أكد أن مدير عام البرامج في الفضائية اليمنية أحمد وهّاس قدم استقالته قبل فترة لشعوره بعدم إمكانية إعداد أي برنامج تلفزيوني لشهر رمضان ، والمعروف أنه في الوقت ذاته كانت القنوات التلفزيونية الأخرى قبل شهر شعبان بدأت بالإعلان عن برامجها الرمضانية!، وحسب وهاس أيضًا فإن أغلب المخرجين والمُعدّين للبرامج التلفزيونية في الفضائية اليمنية اعتذروا أيضًا عن إخراج وإعداد أي برنامج رمضاني، نظرًا لعدم وجود الوقت الكافي لذلك، بالطبع وقتذاك، وربما لشعورهم بالإحباط من الوضع القائم.
أن الساحة الإعلامية الفضائية اليمنية، وفق ما جاء بعاليه، وقد بدا بعضها ضاحكًا، كأنها الآن فوق صفيح ساخن، على الرغم من أن المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون، كحراك يُبذل من قبلها، أبرمت قبل أكثر من شهر عقدًا لتخصيص قناة قمرية للبث الفضائي التلفزيوني على القمر الصناعي (بدر4) لأربع قنوات فضائية تلفزيونية يمنية وهي القناة الثانية بعدن وقناتان تعليمية وشبابية وسياحية في المرحلة الأولى، و قناة رابعة سيتم بثها في مرحلة لاحقة، غير أن هذا الحراك؛ (أربع) داخلي و(واحدة) خارجي، لن يكون له (فاعلية) إن أعتمد على الوجوه ذاتها وقد (تكلس) بعضها بل كثيرها!، والطامة اذا ظل هذا الحراك يعتمد على السياسة (العقيمة) ذاتها التي جعلت المشاهد اليمني ينفر من إعلامه المرئي بغض النظر عن بعض البرامج الناجحة التي يتم (إعدامها).. ليس في الأمر مبالغة فالعبد لله كان يُعد ويقدم أحد البرامج الناجحة بل وحصد لقب (أفضل) برنامج الى جانب برنامجين آخرين، فإذا به يُفاجأ بإعدامه دون أن يحرك أحد ساكنًا، علاوة على أن هذه البرامج الناجحة - في الواقع- قليلة جدًا، ونادرة، والنادر بطبيعة الحال لا حكم له..!
الصفيح الساخن إعلاميًا يُمكن له أن يتجلى بوضوح من خلال عدم جاهزية القناة الثانية التي تعاني فقرًا مدقعًا في بنيتها التحتية، وفي أسلوب العمل أيضًا، عدا وجود (اللوبي) الذي دمرها من الداخل بسياسة يظن مهندسوها أنها ذكية فيما هي بليدة، وكأن القناة الثانية باتت (عزبة) شخصية تابعة لهذا اللوبي الذي بدا حذرًا للغاية مع (بديل) يسلم مطر! وهو البديل الذي يُحظى بسمعة طيبة عدا كون حرف (الدال) الاكاديمي يسبق اسمه، كما أن القنوات الجديدة لا أحد يعلم عنها شيئًا باستثناء بعض المعلومات التي تؤكد تعيين عدد من المُقربين من مركز القرار في هذه القنوات بغض النظر عن كونها في الأصل قنوات متخصصة..!، هل ثمة (ضحك) هنا يدعو للبكاء..؟!
يزيد الصفيح الإعلامي سخونة تلك المعلومات المنشورة إعلاميًا وقد أكدت أن وزير الإعلام قبل فترة شكّل لجانًا ميدانية برئاسة الموظف في إدارة الشؤون القانونية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون هاني اللوزي للتحقيق في كافة السلوكيات المالية والإدارية للوزير السابق حسين العواضي، والمدير العام السابق للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أحمد الشيعاني والرئيس المستقيل لقطاع التلفزيون (الفضائية اليمنية) عبد الغني الشميري، حد خبر الحمادي ذاته، ولم يقرأ العبد لله الى الآن ما ينفيه. هل ثمة (حاجة) هنا لاتباع نفس السلوك (اللجاني) في القناة الثانية مثلاً..؟!
في تصوري أن ما ستشهده الساحة الإعلامية المرئية، في غضون عامين من الآن وربما أكثر بقليل، من شأنه أن يحدث حراكًا، بأي قدر، يُغير تلك (الصورة) التي تكونت في ذهن المشاهد عن الإعلام المرئي في بلادي، خصوصًا اذا ما انتهى زمن الاحتكار الحكومي كشرط ضروري ولازم، وبالتالي الاستغناء عن تلك السياسة الاقصائية (الجاثمة) على صدورنا وقلوبنا، ووقتذاك لا يهم إن كان الصفيح الساخن سيبرد، أو سيظل بعضنا يضحك حد القهقهة..!!