أول المنتخبات المغادرة بطولة أمم أوروبا وألمانيا تتأهل مع سويسرا
شاهد.. علي عبدالله صالح وبيده ملازم الحوثيين يتحدث عن الولاية ويوم الغدير
تقرير أممي ''صادم'' بشأن وضع العملة اليمنية وما سيحدث لها خلال الأشهر الأربعة القادمة
يعملون منذ بداية الانقلاب دون كشفهم او توقيفهم.. تحقيق يفضح اللوبي الحوثي السري داخل المنظمات والمؤسسات المالية الدولية - أسماء
السعودية تعترف رسميا لأول مرة بوفاة أكثر من ألف حاج خلال هذا الموسم
دولث خليجية وإيران تتفقان على محادثات مشتركة لاستئناف العلاقات السياسية
نتنياهو ينقلب عن مقترح بايدن ويكشف شروط جديدة
اشتعال الموجهات من جديد والدعم السريع تدمر مركز غسيل الكلى الوحيد بالفاشر.. وحاكم دارفور يشير للإمارات
مأسي تدمي القلب بلا أكل منذ 47 يوماً.. 6 آلاف سوداني عالقون في غابة بإثيوبيا
فاجعة كبيرة للمغتربين بعد رفع رسوم الزيارة العائلية في السعودي
مما لا يدع مجال للشك أنها التجارة اليومية الأكثر انتشاراً في وطني الحبيب والتي تمكن للفقير قبل الغني من ممارستها و تداول سلعها دونما اي جمارك حدودية ، أو ضرائب حكومية ، أو عوائق مشيخية تفرض على صاحب هذه التجارة التقاسم بالمناصفة كشرط رئيسي للاستثمار او مصادرة المشروع وعودتك مفرغ اليدين لا مال ولا تجارة تلف حبال المشنقة حول عنقك و تودع الحياة تاركاً كل طموحك و أهدافك تذهب في سبيل الشيخ
لذلك الرائع إن تجارة المشاعر تعتمد في سوق المنافسة على ثلاث ركائز صدق النوايا ، و الإخلاص ، و الوفاء ، و هذه الركائز مكنت الطبقة الفقيرة في وطني من اكتساح السوق و تحقيق أرباح هائلة ، وجعلت من أسهم البرجوازيين مفلسة و مغلقة إلى أن يعو جيداً شروط التنافس في هذا المجال
و الأجمل أنها تجارة بسيطة الشكل ، سهل الحصول على بضاعتها ، لا تحتاج إلى كفيل تجاري ، أو بنك استثماري يستغل ذهب الوالدة ليمنحك قرض مالي لتنطلقا نحو مزاحمة الأوباش ، و تربص المتلاعبين باسهم البورصة في الأسواق ، كما انك لا تحتاج إلى شاحنة نقل تحمل لوحة حكومية ، أو سمسار عميل في الحدود ، أو وساطة مسئول في الدولة لتمرير بضائعك
أيضاً أنت لست ملزماً على مصارعة البلدية على أرصفة الشوارع ، أو مجابهة غلا أجور المحلات الباهظة ، أو صيانة مطورك اليومي لتوليد الكهرباء و ضمان نحاج تجارتك
بالإضافة إلى أنها التجارة الوحيدة المضمونة التي تستطيع إن تمارسها في هذا الوطن ، وأنت واثق انك لن تخسرها أمام لذة متنفذ حكومي فاسد طاوعته الشهوة على استغلال ضعفك المادي والاجتماعي وبسط نفوذه على تجارتك بقوة الأطقم العسكرية أو المساندة القبلية
أشكرك أيه الرب انك أبقيت لهذا الشعب المغلوب على أمره ميزة تجارية رابحة يتفاخروا بمكاسبها ظاهرياً في وضوح الشمس بكل عزة و شموخ ، عكس أوليك المسيطرين في مفاصل الدولة طيلة عقود من الزمن ، وأصبحوا جاثمين على صدورنا ، استنزفوا خيرات وطنا ، و صادروا حقوقنا و ممتلكاتنا و ثرواتنا ، حتى إنهما استغلوا مساحة الفضاء ومنعوا حناجرنا من أكسجين نقي نمتع رئة أجسادنا ، و لم يكتفوا بهذا الحد بل أنهم قتلونا وصادروا أروحنا كشرط أساسي لتحقيق أرباح في تجارتهم البخس
Aljaradi1991@hotmail.com