إيقاف العمل في إعادة تأهيل خط العبر الدولي.. مسلحون أمهلوا الشركة 5 أيام ووجهوا أسلحتهم على العمال
الحكومة اليمنية: ''العملة فقدت 700% من قيمتها والخطوة القادمة تحرير البريد وقطاع الإتصالات بشكل كامل''
قتلى وجرحى في شبوة بسبب خلاف على اسم مركز صحي
الطحينة للرجال- 3 فوائد تقدمها للعضو الذكري
6 كلمات احذر البحث عنها في جوجل.. كيف يستغل القراصنة أمور شائعة لاختراقك
10 علامات تدل أنك مريض نفسي.. ضرورية وهامة فلا تتجاهلها
الكشف عن اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران
إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة والمدمرة
السودان يحسم الجدل… بشأن الأســ.ــلحة الكيميائية
الطلبة في صنعاء تحت مراقبة الحوثيين: جمع بيانات شاملة باسم التوعية
من كل قلبي أقول للقرّاء الأعزاء: “عيدكم مبارك, وتقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال” مع أمنياتنا أن يمر دون منغّصات ويكون متخماً بالسعادة والفرحة والود والتسامح وصلة الأرحام، وأن تتجمّد خلال أيامه أرقام الحوادث المرورية والرصاص والأحزمة الناسفة.
منذ مطلع رمضان فُجعنا بوفاة الكثيرين ما بين قتيل جرّاء الإجرام كالفنان سام المعلمي أو الحوادث المرورية كالزميل العزيز الصحافي محمد السياغي، وحوادث مأساوية مختلفة من حولنا لها ارتباط بمطالب مشروعة أو عصابات إرهابية أو ضمن المحاولات المستميتة لفلول النظام السابق لجر البلاد إلى فوضى كانت المبادرة الخليجية لمنع وصولها إلى ذلك.
اليمن وطننا جميعاً، ومهما اختلفنا في التوجهات السياسية والرؤى ووجهات النظر يُفترض أن تكون تحت سقف الوطن ومصالحه وأمنه واستقراره وحياة وحرية وكرامة أبنائه, غير أن المتخندقين يصرّون على التخندق كل وراء حزبه أو جماعته أو مواقفه أو رؤاه ومصالحه الشخصية والأسرية دون أن يهتم لما سيئول إليه حال الوطن.
فقدنا فرصاً كثيرة ونحن نعاند ونكابر ونرفض أن نتسامى فوق الجراح وندوس على بواعث الخلاف, فهل من الممكن أن نستغل مناسبة العيد الفطر المبارك هذا، ونعتبر مما يدور حولنا في وطننا العربي ونتفحّص ما يعانيه وطننا اليمني لنحقّق هذه الأمنية ونستغل هذه الفرصة التاريخية التي ستلعننا الأجيال القادمة إن فوّتناها كما كان شأن سابقاتها؟!.
هناك عملية سياسية تُجرى في اليمن، وأشاهد الخبراء والمراقبين يتحدّثون عنها في الفضائيات كتجربة يمنية، ويتمنّى الكثيرون من العرب أن يشهدوا مثلها, وهي عملية الحوار الوطني الشامل الذي وصل إلى مرحلته الأخيرة, فهل نحن عند مستوى هذا التحدّي لنتجاوز بوطننا مأزقه الحالي ومرحلته الانتقالية..؟!.
التحدّي هذا يأخذ طريقين؛ الأول له ارتباط بالمشاركين في مؤتمر الحوار من مكوّنات وأعضاء يُفترض بهم أن يكونوا عند مستوى هذه المسؤولية الوطنية المُلقاة على عاتقهم ويدفعوا نحو اختتام المؤتمر بنجاح بما يحقّق تطلُّعات وطموحات الشعب اليمني العظيم والصابر ويفضي إلى نتائج تحل القضايا العالقة وتؤسّس لدولة مدنية حديثة ويمن جديد.
والطريق الثاني هو خارج مؤتمر الحوار وفي كل أرجاء الوطن أن يقوم كل بمسؤوليته تجاه وطنه وشعبه, أن نسعى إلى تحقيق الاستقرار ونتكاتف لتوفير الأمن، ونقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت مهما ارتبطنا به بعلاقة حزبية أو مناطقية أو قبلية أو من أي نوع كانت.
لنؤسّس لثقافة جديدة تقوم على الحب والتسامح والنقد والحوار, ليبدأ كلنا فيما يخصّه من قيادة السيارة إلى رعاية الأسرة والأداء الوظيفي والعلاقة بالجار والصديق وزميل العمل والمار في الطريق، والاعتراض على الخطأ بطريقة مناسبة وموضوعية، والضغط على الأجهزة المختصة لأداء واجبها كما ينبغي ووفق النظام والقانون وبما يحفظ للمواطن حقوقه وحريته وكرامته.
العيد مناسبة عظيمة وجليلة ومحطة مهمة للعودة إلى الله وإلى النفس والتفكير بوطننا ومستقبل أطفالنا ودورنا في الحاضر لحماية المستقبل, وتصحيح هذا الدور إن كان سلبياً، والاستمرار فيه إن كان إيجابياً ومضاعفته، وجذب بقية أبناء الوطن باعتبارنا جميعاً شركاء فيه للقيام بدورهم الإيجابي كل في محيطه وعمله ووفق قدرته واستطاعته.
عيدكم مبارك قرّاءنا الأعزاء, عيدكم سعيد يا أبناء اليمن العظماء, وكل عام وأنتم ووطننا بألف ألف خير.
rashadali888@gmail.com