في قرارات حاسمة وغير مسبوقة.. تصويت بغالبية كبرى في الأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة موقع صهيوني :إسرائيل تتجه للركود التضخمي حملة حوثية سرية تستهدف المراهقين والاطفال دون معرفة ذويهم.. ماذا تريد المليشيات من الاطفال ؟ المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية
ما يحدث هذه الأيام في مصر يعد إرتداد صارخ عن المبادئ التي أعلاها ثوار مصر في انطلاقة ثورتهم والعودة الى زمن الدولة البوليسية وأمن الدولة وزوار الفجر ، يحدث كل ذلك بمباركة قوى وأحزاب يسارية وليبرالية وعلمانية تعلي شعارات الحرية والديمقراطية في فضيحة ليست بالمسبوقة .
الفجور في الخصومة السياسية والوصول بها الى درجة التخلي عن المبادئ التي تعلي مصلحة الوطن في ظل حسابات ضيقة حزبية تعلي المصلحة الخاصة هو الذي أوصل بالحالة المصرية الى هذا الانقسام الحاد .
لم يصل الأمر الى التخلي عن القيم والمبادئ فقط بل وصل بهم الأمر الى التخلي عن القيم الإنسانية فقد رأينا الكثير من أدعياء الحرية والليبرالية يلعقون البيادة العسكرية ويبررون كل الجرائم التي وقعت من قبل الجيش والشرطة المصرية في مفارقة غريبة وشاذة وبدأ الكثير من عفافيش وطيور الظلام في وضع أرضية عامة وتهيئة الرأي العام أنه لا بد أن تكون هناك فاتورة ثقيلة لتثبيت الحكم الجديد ولو على حساب الدم ولأرواح.
قدر مناصري الشرعية والديمقراطية في مصر أن يكونوا خط الدفاع الأول عن بقية الديمقراطيات الناشئة في دول الربيع العربي ومن هنا فدعمهم المعنوي والإعلامي واجب ثوري من جميع أحرار العالم وأحرار الربيع العربي خاصة
ما حدث في مصر كان صادما بكل المقاييس فالانقلاب على الشرعية لم يكن عسكريا فقط بل رتب الأمر بطريقة بيع الضمائر وشراء الولاءات منذ زمن فقد تم الإنقلاب ورتب له إعلاميا وسياسيا وحقوقيا ومجتمعيا ،فقد رأينا انقلاب الإعلام والتخلي عن المهنية بطريقة مخزية جدا وقد رأينا تبرير الحقوقيين للمذابح أمام الحرس الجمهوري والنصب التذكاري بينما أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل سحل مواطن في عهد مرسي .
سيحاول المتمردون والإنقلابيون بنسخ التجربة التمردية المصرية في دول الربيع العربي وبأيادي المعارضة وكالعادة التمويل معروف من دول النفط المعروفة ،سيحاول المتمردون إجهاض الربيع العربي ، ولذلك فصمود من في رابعة العدوية وبقية الميادين المؤيدة للمسار الديمقراطي كفيل بإنهاء هذه الأحلام لدى النخبة الفاسدة في أكثر من قطر عربي.
من الغباء إسقاط الواقع المصري على اليمني والتونسي ..ففي تونس هناك شراكة حقيقية بين القوى الاسلامية واليسارية في ترويكا رائعة ،بينما هناك تناغم واضح وقديم بين أعضاء اللقاء المشترك في اليمن كقيادات وتباين وتراشق في القواعد ، بينما لم يتوفر ذلك في مصر لتعنت الطرفين ، من هنا ندرك أن ما يحصل اليوم في مصر لا يمكن أن يعاد ويستنسخ في اليمن لأنه وبعد التأمل في ما حصل في مصر أدرك العالم أن ما جرى لم يكن ثورة ذات قيم ومبادئ كما كانت ثورة يناير بل كان هناك تآمر وإنقلاب عسكري وعهر إعلامي وبيع ضمائر والركوب الى السلطة عبر الدبابة والبيادة العسكرية .
Eng.AbdulRahmann@gmail .com