قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
احتشد عشرات الآلاف إلى مدينة صعدة الأربعاء قبل الماضي للمشاركة في تشييع رفاة حسين الحوثي, التقديس الكبير الذي حظي به الرفاة من قبل المشيعين لم يأتِ من فراغ إنما جاء نتاجاً لمعتقد سلالي تؤمن به شريحة واسعة في محافظة صعدة المجاورة لها هو بأن الله اصطفي عائلة الحوثي على العالمين فصاروا سادة وما سواهم عبيد .. بغض النظر عن مدى تناقض هذا المعتقد مع روح الإسلام الحنيف الذي جاء للمساواة بين الناس وإزالة الفوارق الطبقية والسلالية “إن أكرمكم عن الله اتقاكم” يظل ما يعتقده هؤلاء الناس قناعة لابد من احترامها والتعامل معها وفق مبدأ التعايش والقبول بالآخر مادام إنهم ملتزمون بالخيار السلمي.
لنترك الممارسات السياسية التي يقوم بها الحوثي وأتباعه في محافظة صعدة المتمثلة بالسيطرة والتمترس خلف السلاح والمزايدة حول الحديث عن السيادة الوطنية جانباً لأن هذا شأن آخر يتم الحديث عنه في إطار السياسية ونتحدث عن القضية في إطارها الفكري والحقوقي.
لأننا نعيش مرحلة تحول تاريخي ونضع أقدامنا في طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي من أهم معالمها الحرية والمساواة والعدل والتعايش والقبول بالآخر.
فلا يجوز تهميش أو إقصاء أي مواطن بناءً على معتقده أو مذهبة أو قناعته يجب أن يشعر الجميع بالحرية، أول بند من بنود الحرية هو حرية المعتقد ..والحوثيون مواطنون يمنيون ينتمون لهذا الوطن لهم حقوقهم يجب أن تعطى لهم وعليهم واجباتهم يجب أن تؤخذ منهم.
فحقوقهم، إعطاؤهم الحرية الكاملة في ممارستهم طقوسهم الدينية. و الاحتكام الى أسيادهم في الأمور الدينية ." بمعنى ان يكون للحوثي سلطة دينية على أتباعه لا سلطة سياسية
أما واجباتهم فهي أن يكونوا مواطنين صالحين يلتزمون بالنظام والقانون ودستور البلاد الذي سوف يتوافق عليه اليمنيون بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار وترك السلاح والسماح لدولة بفرض سيادتها على صعدة وقبل ذلك كله احترام معتقدات الأغلبية العظمى من أبناء الشعب.
التشيع لرفاة حسين الحوثي من قبل أتباعه حق لا ينبغي الاعتراض عليه. لكن أنا كمواطن من حقي أن اعرف لماذا قتل المواطن حسين الحوثي بعد أن قتل الآلاف من الجنود والمواطنين الأبرياء, بصفتي مواطن يمني أطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق بأسباب ملابسات الحروب الست التي قامت في صعدة.. كيف قامت؟ لماذا قامت ومن أقامها؟ ولماذا أقامها؟ من المستفيد من قيامها؟ هل الحوثي وأتباعه على استعداد لكشف الحقائق للناس؟ .. لأن هذه الحرب التي استمرت ست جولات لا تزال لغزاً غامضاً لا يعلم به إلا الله والراسخون في علم الحروب ..