العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
لست متشائما، ولا أحب أن أكون كذلك، ولكنهم يجبروني، كما هو الحال مع بقية سكان بلادي، على أن أكون في أعلى درجات التشاؤم.. أخبروني كيف استمر في تفائلي –الذي لا أريد فراقه- وأنا أرى بلادي تدمر على أيدي من يدّعون أنهم أبناؤه... كهرباء، نفط، غاز، اتصالات، انترنت.....الخ، جميعها تتعرض كل ساعة لأبشع الاعتداءات.
يبدوا أننا مقبلون على يمن بلا كهرباء، فالمسكينة لن تقوى على ان تظل منتصبة، وهي تجد كل يوم مجرما يتربص بها، والغريب أنه معروف باسمه وصفته ورقم هاتفه، ولا يجد من يقول له حتى عيب استحي من فعلك القبيح، ناهيك عن الإمساك به وتقديمه للمحاكمة.
إن ما يحدث للعنصر الأساسي -الكهرباء- الذي يبقي الحياة الاقتصادية مستمرة، لا يمكن تفسيره سوى بأن هناك هدنة بين الدولة والمجرمين، وإلا كيف نفسر عدم اصطياد من يصطادون يوميا أبراج الكهرباء في وضح النهار.. والمخزي أن الجهات الأمنية، تذيع على المواطنين اسمه ومواصفاته وأرقام تلفوناته، وكأنها تقول لهم: أنا عاجزة، تفاهموا انتم معه بالطريقة التي ترونها مناسبة.. أي مهزلة تعيشها الدولة.
لم نرى الكهرباء في مدينة رداع طوال أسبوع كامل، بينما أصوات الرصاص لم تغادر مسامعنا، وتحليق الطائرات فوق رؤوسنا.. نتعجب كيف تحوم طائرات لاصطياد مجهولين، بينما تغض الطرف عن مجرمي الكهرباء، وهي تعرفهم واحداً واحداً.. ألا يستحق الأمر الاستغراب، أم أن الاستغراب قد تم قطعه كما هو الحال بالكهرباء.
ما الداعي لأن تبقى المحطة الغازية والأبراج الناقلة للكهرباء في محافظة مأرب، أليس من العقل والمنطق أن يتم نقلها الى مناطق آمنة؟؟ اعتقد ان تكاليف النقل او إنشاء محطة جديدة يوازي الخسائر التي تتكبدها الدولة من جراء الاعتداءات المتكررة، هذا بالإضافة الى الذين يموتون يوميا في المستشفيات بسبب هذا الإجرام اليومي.
اجزم بأن المسؤولين لا يهمهم حال الكهرباء، فكل واحد منهم قد امتلك مولدا كهربائيا ينير حارة بأكملها، لوحده فقط، فيما مدينته في ظلام دامس... وهنا أشير إليهم بأن يغلقوا مولداتهم ليوم واحد فقط، حينها سيشعرون بما يشعر به بقية المواطنين.
سئمنا من الوعود المتكررة، خاصة الصادرة عن الجهات الأمنية، فتلك الجهات تتفنن في الوعيد، وليتها تسكت، لأن رد المخربين أسرع من صوت وعيدهم، فكلامهم ينقلب وبالا علينا نحن المواطنون، فكلمة منهم تبقينا أياما بلا كهرباء.
هناك من يساعد ويمد هؤلاء المخربين، لأسباب سياسية، والضحية المواطن المغلوب على أمره، فالصراع على السلطة انتقل الآن من الشارع الى أبراج الكهرباء، والضغط يزداد من أجل التأثير سواء بكسب نقاط سياسية، أو لإثارة المواطنين ضد الدولة، وهذه الاخيرة لا تقوى على فعل شيئ، فلا هي خرجت ببيان رسمي تبين من خلاله للشعب من هي الجهات التي تقف وراء المخربين، وطبعا بالدليل، فلا نريد كلاما إنشائيا، بل أدلة وبراهين.
وحتى نجد حكومة قادرة على إنصافنا من يد هؤلاء المجرمين، نقول يد الله فوق أيديهم، وسيقذف الله بهم وبمن يعينهم في ظلمات جنهم... حينما تقف كل نفس ماتت بسبب احتياجها للكهرباء، وتقتص منهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، وبطبيعة الحال لا شيخ ولا جاه ولا سلطان.. فهل نبحث لنا عن حكومة تنقذنا؟ أم ستبحث الحكومة عن شعب آخر يحب العيش في الظلام.