آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

معالي الوزير أحبه الشعب ولكن...
بقلم/ وهيب الذيباني
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الجمعة 17 مايو 2013 05:07 م

ذلك البطل الذي ظل لفترة طويلة يعترض على صفقات الفساد ويناصر الحقوق والحريات ويطالب بمحاسبة الفاسدين واستعادة حقوق المظلومين وتوقيف مخصصات المشايخ والفاسدين ورفع رواتب الموظفين وتوفير احتياجات افراد القوات المسلحة والأمن والاهتمام بالمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والابتعاد عن تأثير المهيمنين على السلطة وعدم التعامل مع ضغوط الاحزاب ومطالب المتنفذين .
مكنته الظروف السيئة التي تمر بها البلد ان يتحول من ضابط في الجيش الى بطلاً يصول ويجول في اروقة مجلس النواب يعترض على هذا ويرد على ذاك، يتكلم بكل جراءة وينتقد بكل قوة ويقارع عتاولة الفساد ويهاجم رموز النفوذ، حصل على ثقة الشعب في عضوية مجلس النواب لمرحلتين انتخابية وتمديد رئاسي اخير بموجبه لازال عضوا في البرلمان حتى اليوم واعتقد الكثير من الناس انه نموذج للمسئول الناجح والقائد المحنك والمجتهد الصادق حتى انا اعتقدت كذلك .
ومع انطلاق الثورة الشبابية في العام 2011م والذي كان من السباقين في مؤازرتها والوقوف الى جانبها والانضمام اليها واعتلا منصاتها مطالباً بإسقاط النظام ومحاربة الفساد وإعطاء الشعب حقوقه واحترام حرياته مما جعلنا نثق ان هذا البطل بحكم خبرته وقوة حنكته وإدراكنا لتوجهه في المطالبة بالإصلاحات وشدة صلابته في مواجهة الفاسدين سيكون بالتأكيد قائد وطني من الطراز النادر وباستطاعته ان يصنع التغيير الحقيقي للشعب اليمني .
وما ان انفرجت الازمة السياسية في اليمن بالتوقيع على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومنح الثقة في ادارة بيت المال في التشكيل الحكومي للنائب البرلماني الذي اشرت اليه وهو البطل صخر الوجيه وتعيينه وزيراً للمالية حتى ظن اغلب الشعب ان ثروت البلد قد اضحت في ايادي امينه وان باستطاعتهم اليوم وقف النهب المنظم لأموال الشعب وبمقدورهم الحصول على حقوقهم دون نقصان وسيتم تعويضهم عن كل ما لحق بهم من ظلم طيلة عقود من الزمن .
إلا انها كانت الفاجعة العظمى والطامة الكبرى لقد اصبح معالي الوزير حريصاً كل الحرص على ان لا يتم صرف مستحقات المظلومين والمطالبين بحقوقهم ومماطلا حتى لا يحصل الجرحى والمتضررين على تعويضاتهم وعرقلة مطالب وإجراءات كثير من المواطنين وكريماً مع اصحاب وأحزاب مقربه له حتى وصل به الامر الى تحويل مخصصات علاج الجرحى الى جمعيات حزبية(......) مع وقوفه صامتاً امام عتاولة الفساد واستمرار هدر ثروات الوطن مع مشايخ ونافذين وفاسدين دون ان يحرك ساكناً .
وفي ظل الاحتجاجات والشكاوى والانتقادات التي تعرض لها وزير المالية من عدة جهات شعبية وثورية ورسمية بسبب ممارساته الغير قانونية ولا انسانية ومنها قيامة بإيقاف عدد من الدرجات الوظيفية المستحقة لعدة محافظات وتأخير اخرى ورفض فتاوى توظيف صادرة بصورة قانونية..... الخ والتلاعب بمخصصات جرحى الثورة وبسببها تم طرده في احد الايام من الساحة التي يعتصمون فيها امام مجلس الوزراء عند ما قام بزيارتهم مرددين شعار ارحل... وغيرها الكثير من الاخطاء الغير مبررة مما سبب في تشويه صورته الى درجة لا يحسد عليها .
 ومن جانب اخر لم يكشف عن حجم الاموال التي تهدر من خزينة الدولة لمشاريع وتعويضات وهمية وصرفيات غير قانونية لإرضاء مشايخ ووجها ونافذين لازالت مستمرة من عهد النظام السابق ولم يقدم على ايقافها او الحد من تدفقها اليهم بغير وجه حق ومع كل ذلك فالوزير قد بات في خبر كان شعبياً ومهدد بالانقراض رسمياً من أي مكانه قادمة في الدولة بسبب المشاكل والأخطاء التي تسبب بها والممارسات الغير قانونية التي ارتكبها خلال فترة توليه وزارة المالية إلا في حال تمسك به الاخوان في حزب الجمعيات المستفيدين من خدماته الجلية وإعطاءه مناصب قيادية قادمة لخدمة مصالحهم وتلبية احتياجاتهم .