بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء''
أتمنى أن أكون قد وفقت في هذه التسمية وليس هذا مني تحامل على القضية الجنوبية بقدر ما يعني لي أنه أكثر أنصاف لهذه القضية وتسميتها بالقضية الجنوبية فقط مجحف بحقها حيث لا يوجد أي أبعاد أخرى لمن يتناول القضية إلا البعد الجغرافي الضيق بينما تسميتها ( بالقضية الجنونية ) هو معنى يحتمل أكثر من بعد على الأقل وتوصيف (جيوسياسي ) للقضية ويلخص الاسم كل الأخطاء الكارثيه والقرارات الجنونية التي لازمت القضية ..ومن قراءتي لرؤية الأحزاب السياسية لجذور القضية الجنوبية فهذا يؤكد صحة ما ذهبت إليه في التسمية ولو أخذنا رؤية الحزب الاشتراكي اليمني كونه كان مكون أساسي في هذه القضية من البداية ورؤيته التي أراها أكثر عقلانية لرأينا حجم الجنون الذي ارتكبته القوى السياسية على مدى عشرين عام في حق القضية الجنوبية فمثلاً فالحزب الاشتراكي يرى أن * الطريقة الاستعجالية في تحقيق الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية ، قبل القيام بإجراء إصلاحات سياسيه واقتصاديه كان يجب تحقيقها بالملموس في داخل كل من الدولتين على حده وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالوحدة الوطنية وقد تمزق نسيجها الداخلي بفعل الصراعات السياسية والتي أنتجت الإقصاء و التهميش لقوى سياسيه واجتماعيه معارضه داخل كل شطر، مما أدى إلى النزوح المتبادل من والى إحدى الدولتين السابقتين، ليكون واقع الوحدة خالياً من جملة العناصر على المستويين الذاتي والموضوعي التي يمكن لها أن تصنع الأزمات السياسية والاقتصادية وتؤدي إلى فشل الوحدة أليس هذا هو الجنون ذاته ؟؟
خطوات بهذا الحجم يتم اتخاذها بهذه الطريقة يدل على جنون كل من أقدم عليها .
ويرى الحزب الاشتراكي أيضا أنه وعند إعداد الوثائق والأدبيات التأسيسية للوحدة وقيام الجمهورية اليمنية ، تم التركيز فيها على البحث والتأكيد على التجانس فقط ولم يتم التفكير مطلقاً في الفوارق بين مجتمعي الدولتين في حينه ، وكان يجب إعطائها حيزاً مناسباً للعناية بها وجعلها من ابرز مهام المرحلة الانتقالية من اجل تسويتها أضافه إلى أن اتفاقية الوحدة لم تتضمن نقاط القوه لدى الجنوب ومزاياه الجيواستراتجيه والسياسية و ما كان لمواطنيه من مزايا حقوقيه ,, يعني أن هذا يدل أن الأحزاب السياسية وصلت الآن إلى مرحلة نضج سياسي كونها لم تنتبه لمثل هذه الأمور إلا في وقتنا الحالي بعد أن نحت القضية الجنوبية منحى خطير وأنهم كانوا في السابق عند توقيع الوحدة في حالة طيش ومراهقة سياسية أو أنهم كانوا فعلا (في حالة جنون سياسي ) مما أضفى على القضية طابع جنوني من منذ نعومه أظفارها وحتى اليوم وكما تأكد هذا في رؤيته الحزب عندما أشار إلى السبب الرئيسي وراء تحول القضية الجنوبية إلى قضية (جنونية ) نتيجة التعاطي الخاطئ معها وقال .
أن جذور القضية الجنوبية تعود ، إلى اللحظة التي تم فيها اتخاذ القرار من قبل القوى السياسية والاجتماعية التقليدية المتنفذة في الشمال والتي كانت ممثلة بخليط من التحالف القبلي العسكري الجهادي الإسلاموي السلطوي(المجانين) باجتياح الجنوب واستباحته ، وتصميم وتجهيز متطلبات هذا الاجتياح والأعداد للحرب التي أعلن عنها يوم 27ابريل 1994م في الخطاب المشئوم الذي القي في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، أن استعادة مشهد المنصة الاحتفالية في ذلك اليوم كفيل بالإفصاح عن مهندسي ومصممي حرب صيف 1994م والتي كان الهدف من ورائها ، الإلغاء التام والكلي للوجود السياسي للجنوب وإنهاء شراكته الوطنية الندية ، وتحجيم موقعه ومكانته و تقزيم حضوره في الجمهورية اليمنية .
وكان التحالف السياسي الذي شكل سلطة 7يوليو بأطرافه العسكرية والتقليدية والدينية و المناطقية ومنذ العام 1993وحتى انفجار التظاهرات الشعبية و الاعتصامات الجماهيرية في الجنوب وبروز الحراك السلمي السياسي قام بالخطوات والأعمال التالية التي شكلت جذور القضية الجنوبية، أستعرضها أمامكم في ثلاث عناوين رئيسيه :-
* إقصاء الحزب الاشتراكي اليمني من موقع الشراكة السياسية والوطنية ممثلاً عن الجنوب
* تدمير كل مقدرات دولة ج .ي .د . ش في الجنوب * تفكيك البنية الوطنية للجنوبيين * إقصاء الحزب الاشتراكي اليمني متناسياً الحزب دوره في هذا الجرم .. المهم أن ،، الرؤية للحزب تؤكد في ما لا يدع مجال للشك أن القضية الجنوبية مرت بحالات وإرهاصات عديدة ناتجة عن خلل في نفسيات وعقول القوى والشخصيات السياسية التي تولت هذه القضية منذ توقيع الوحدة وحتى حرب صيف 1994م كما أن الحزب الاشتراكي يريد انتزاع اعتراف من القوى السياسية في الشمال بالأخطاء التي ارتكبوها أو بالمعنى الأصح أنهم كانوا ( مجانين ) كما سبق وأشرنا اليه حيث أن الحزب يشكوا طريقة المعاملة التي فرضها السياسيون في الشمال على شعب الجنوب والنظرة الدونية التي كانوا ينظرون اليه وقال الحزب أن العلاقة التي كانت بين الشمال والجنوب مبنية على علاقة رأسيه تراتبيه ، يتبين فيه الجنوب ملحقاً بالشمال مستضعفاً بحسب التوصيفات (الأصل – الفرع ) ،(الأم – البنت ) أو أن العلاقة بينهما أشبه ما تكون بزواج كاثوليكي ليس فيه طلاق والعصمة هنا طبعاً بيد الشمال.وان النظرة التبسيطية والاختزالية لتعقيدات تطور هوية الجنوب اليمنية وعزلها عن مجمل معطيات مراحل التاريخ السياسي الوطني للجنوب المعاصر في سياق النضال ضد الاستعمار من اجل تحرره واستقلاله ووحدته . ومازلنا حتى اليوم نشهد بأن الصراع على هوية الجنوب وكأنه لم يحسم بعد وكان هذا أيضا من نتائج حرب 1994 . إذا فالحزب الاشتراكي يرى إن القضية الجنوبية وجدت وتشكلت وتبلورت مشكلاتها ، داخل تاريخ الوحدة بالشكل الذي عبرت عنه الجمهورية اليمنية من بعد حرب 1994م ، وهي بذلك نتاج موضوعي سياسي وتاريخي للحرب التي استهدفت إلغاء الوجود السياسي للجنوب وليس لأي سبب أخر ، ذي صله بالوحدة اليمنية أو برسالة دينيه أو بمشروع وطني تحرري ليبرالي و حداثي . وتكمن المشكلة الأساسية من وجهة نظري أن من أوصل القضية الجنوبية إلى هذا التعقيد هو من يتحكم بخيوط القضية اليوم ولازالت نفس العقليات التي تعاملت بجنون مطلق في البدايات الأولى للقضية تتعامل بنفس الجنون في النهايات الأخيرة لهذه القضية ولو كان ذلك من وراء ستار أو غير معلن مع معرفة كل القوى بذلك والشعب ايضا يعرف هذا ومع أن الدور الشعبي عامل مساعد فقط في تنفيذ ما يريد تنفيذه ( المجانين القدامى ) لأغراض شخصية بحته وحفاظ على مصالح مكتسبة نتيجة السياسيات المتبعة في العهد البائد والمحزن في الأمر أن كل من الرؤى الخاصة بجذور القضية الجنوبية التي تناولتها القوى السياسة تناولتها من منظور حزبي ضيق متبرئة من المسؤولية ولم يتم النظر إليها من منظور وطني واسع يدعوهم إلى الإقرار بالخطاء والاعتراف بالذنب لكنها كانت منافية للواقع وتم تحميل الوزر الضمير الغائب دائما الذي لم يصرح به أحداً بشكل علني مما يدل على أن هذا الضمير الغائب دائما لكنه حاضر في كل أزمات الوطن السياسية والاجتماعية وغيرها من الأزمات هو من يتحكم في مدخلات الحل للقضية ومخرجاتها التي تظهر جليا تورط القوى من خلال عدم جديتها إلى حد يدعوا المتابع لسير القضية للجنون في حالة فشل الحوار في حل هذه القضية المحورية والمتعلق عليها مستقبل اليمن ككل ...وليس أمام الشعب من حل في حالة فشلهم لا قدر الله الأ أن يقوم بتقييد (تربيط ) كل (المجانين) الذين أوصلونا ويفرض عليهم الحجر السياسي والصحي ..
أعذروني على الإطالةلكن أنا أعتبر فعلاً القضية الجنوبية قضية (جنونية ) بسبب الوضوح في أسباب وجذور ألمشكله والتعقيد في الحلول لا لشيء إلا لأن هناك من يريدها أن تبقى معقده .. ربما بغرض البقاء أو الانتقام .. انتم ما رأيكم هل القضية (جنونية) حقاً ؟؟