شرائح الموت تغزو اليمن
بقلم/ فواز محمد اسكندر
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2013 05:20 م

هكذا تحولت وأصبحت خلال الآونة الأخيرة وزادة مشاكلها وجرائمها من قبل مستخدميها المزعجون والمقلقون بل والمجرمون ممن استغلوا الانفلات الرقابي والإجرائي والمحاسبي لعمليه تداول تلك الشرائح من نقطة بدايتها وهي الأهم بيعها للمستخدم ألا وهي شرائح التلفونات المحمولة الاتصالات الحديثة ذات الجيل الثالث وبالذات نظام ال GsM والشركات المشغلة له ..

المشكلة تكمن في عدم تقيد الباعة والموزعين لتلك الشرائح وبيعها للمواطنين دون مراعاة للشروط والضوابط المطلوبة التي من خلالها تستطيع الجهات المختصة وبالذات الأمنية والقضائية من الوصول السريع لمستخدم الشريحة في حال قيامه بأي عمل وفعل خارج القانون والنظام ( مؤاذات معاكسات جرائم جنائية وحتى إرهابيه وغيرها من التصرفات المشينة ) التي في وقتنا الحالي ونتيجة للغياب الرقابي والمحاسبي على إجراءات بيع وتداول تلك الشرائح الصغيرة أصبحت تشكل خطراً حقيقياً وتحولت لشرائح للموت وليس للاتصال وآدابه وشروطه وقيمه الحسنه ..

الأجهزة الأمنية وقبلها المواطن الأكثر تضرراً من تلك المهزلة التي تمارسها بعض شركات الاتصال الخلوي من حيث التقصير والإهمال المتعمد في تقديم عروض شرائحها للمواطن بأسعار زهيدة ورخيصة جداً مع مميزات تحمله الشريحة تجذب المواطن لشرائها والميزة الأكبر شريحة بدون بطاقة والهوية تحصل عليها تلقائياً وتتحول لشريحة مجهولة الهوية الأمر الذي سهل لضعفاء النفوس المعاكسين المؤديين والطائشين لشرائها كونه على دراية كاملة ان لا أحد سيصل إليه ويعرف مستخدم الشريحة لطالما ولم يتقييد بشروط الحصول عليها ( ليست باسمه )

أتذكر انه عند ظهور هذه الخدمة الحديثة والشركات المشغلة لها كانت تٌتخذ إجراءات مشدده وإجبارية لطالب الحصول على شريحة الرقم وشرائها بموجب البطاقة الشخصية او العائلية او جواز السفر ( رسميه )وتدوين البيانات الكاملة والمستوفاة بعقد الشراء ( ملكيه الرقم) والملكية تتكون من أكثر من نسخة تتوزع مابين المالك ( المشتري للشريحة ) والشركة ( البائعة ) واخذ بصمه الأول عليها وتوقيع البائع موظف الشركة او وكيل معتمد منها وبعدها توثق تلك البيانات في الشركة بشكل كامل وهذا ما يسهل لها ولغيرها الرجوع إليها ومعرفه مستخدم اي رقم كان وكانت بأمانه إجراءات مشدده وقانونيه وجيده ومستحقه فياترى ماذا جراء او طمع الشركات ام كسل البائع والوكلاء ام لها مأرب أخرى سياسيه وحزبيه ام ماذا .

فاستمرار حال شرائح الموت هكذا سيؤدي الى تفاقم مشاكلها وعواقبها التي تصل مابين الحين والأخر الى أجهزه الأمن والنيابات فكم وصل إليها مبلغون ومشتكون من ما يتعرضون له من مستخدمي تلك الشرائح كم من معاكس ومؤذي ومزعج وكم من تهديدات ووعيد وسب وشتم وقذف وكلها على حساب المتلقي لها والجرائم لا تخلوا من إذاء وتداعيات تلك الشرائح ولا عجب ولا غرابه ..

أتمنى ان يفهم المعنيون ما أريد إيصاله وإرساله إليهم وما أحببت ان أتطرق اليه وأتحدث عنه وان يتم الأخذ بها وإعادة النظر السريع حيال تلك المشكلة الكبيرة مالم فان انتشارها وتزايدها سينذر بكارثة أخلاقية وقيمية وأمنيه وقوميه والجميع سيتضرر منها ومن عواقبها ونتائجها الوخيمة ...

fs777522714@gmail.com