خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
حينما نتحدث عن الحراك السلمي في الجنوب نتحدث عن مكونات عديدة شكلت نواة وانطلاقة للاحتجاجات الشعبية الجنوبية والتي ابتدأتها جمعيات المتقاعدين العسكريين والتي وصلت إلى ما يقارب 27جمعية ..وبذلك لا يمكن لأي فصيل من الفصائل إدعاء أحقيتها بمفردها شرف الحراك السلمي ..كما لا يمكنها فرض سيطرتها على الشارع الجنوبي واحتكار أحادية وتوجيه وقيادة الحراك السياسي السلمي في الجنوب ..ونظراً إلى ان الحراك السياسي السلمي خرج عن الطور الذي أُريد له كحركة احتجاجية شعبية تعبر عن قضية موضوعية. فأصبح عرضة للاستقطابات وهنا تعددت الفصائل وتنوعت مشاريعها التي تحملها ..ودخلت دوامة صراع إنتاج الزعامات وحجز المقعد الأول ..وهوس الاحتكار وحمى الاستبداد ..فإختلاف الدوافع والأهداف كان احد الأسباب التي أدت إلى التشرذم والصراع في الفصائل الحراكية إلى هويات تمثيل منها ما هو مناطقي جهوي ومنها ما هو فئوي ..فانعكس ذلك على حركة الشارع الجنوبي ..فأصبح لكل فصيل ممثل خاص به في كل محافظة جنوبية ..وبهذا اختلفت إيقاعات وصوت الشارع الجنوبي ..حتى وصل الأمر في الفترة ما بين 2010 ـ و2011م إلى توحد خروج الفصائل الحراكية في بعض المحافظات وشارع يقود نفسه بمنائ عن قيادات الحراك ..
فما يمكن التأكيد عليه ان اختلاف الدوافع وتعددها لفصائل الحراك ..وغياب مبدأ الحرية للإنسان كإنسان بعيداً عن أي انتماء كمطلب في أهدافها ..وتشرذم القيادات وعدم واقعيتها هي أسباب رئيسية قذفت بالحراك الى الهوس في رفع سقف المطالب وجلد الذات الجنوبية والإقصاء ..فقد رأينا من هذه الفصائل أنها لا تقبل حتى من يتواجد معها في بقعة (الجغرافيا)وهو جنوبي ..كما أن ارتفاع سقف مطالبها يعبر عن عدم واقعيتها (فمن استقلال الجنوب ..وفك الارتباط ..واستعادة الدولة ..وتقرير المصير ..الى فكرة الجنوب العربي )وعليه فان ذلك لا يمكن ان يحتكر تمثيله او مشروعه كخيار للجنوبيين .. وأنا أتحدث عن الحراك الجنوبي لا أتحدث عن مسيرته ولكن على عجالة أتحدث عن الاتجاه الخطأ في تناوله للواقع السياسي والاجتماعي للجنوب ..فاستعادة الدولة ليس مبررا لحرق المحلات التجارية ومداهمة وحرق مقرات الإصلاح ..وملاحقة أصحاب البسطات والباعة ..والاعتداء على المسيرات الثورية ..فما هو الضرر الذي ألحقه أصحاب المحلات التجارية في الجنوب ؟وما الجُرم الذي اقترفه أصحاب البسطات في حق الحراكيين سوى أنهم يبتاعون مايعود عليهم وعلى أسرهم ؟تساؤلات كثيرة تطرح الحراك الجنوبي في مربع وخز الضمير ومحك مع أخلاق النضال ..وقد تضعه لاحقا في شراك المجتمع الدولي ومن ابرز معرقلي التسوية السياسية ..فهل يعي الحراك الجنوبي محصلات نفاذ العداء في الداخل ومغبات تحدي الخارج (المجتمع الدولي) ..فقد يكون دخول التاريخ كتابة همزة وصل ولكنه مستحيل ان يكون بوضع (برميل)على قارعة الطريق وابتداع طاحون العنف ..فهل فات الحراك الجنوبي القطار ؟ووصل إلى مأزق النضال.