مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
التهديد بانسحاب المؤتمر من الحكومة الذي صدر أمس من فريق صالح المسيطر على هذا لحزب يفسر من زاوية نقطتين أساسيتين كانتا موضع بحث اجتماع مجلس الأمن في اليمن ، أولها القرارات المرتقبة لتعيين قادة المناطق العسكرية وبقية المواقع في الهيكل الجديد ، والثانية تتعلق بالضغوط المتعددة على صالح لتسليم رئاسة المؤتمر للرئيس الجديد والتنحي جانبا من ممارسة العمل السياسي طالما وقد منح الحصانة.
يلتزم صالح وابنه احمد الحذر من المواجهة المباشرة مع المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن ، ولهذا دفعا بعنوان المؤتمر لاستباق المواجهة المرتقبة بالتلويح بالانسحاب من التسوية السياسية ، المعنى المطابق للانسحاب من الحكومة.
عشية صدور القرارات المرتقبة في الجيش يتم التلويح بالانسحاب ، وتاليا يتوهم اللوبي المسيطر على المؤتمر انه سيحمي الابن ويوفر له التغطية على رفض قرار استبعاده من التعيينات الجديدة ، وهو احتمال شبه مؤكد أن لا يكون ضمن القيادة الجديدة للجيش ، وهذه الخطوة الاستباقية لا تضمن للمعني التغطية على رفض القرارات السيادية والنجاة من مواجهة السلطة الشرعية والموقف الدولي باعتباره معرقلا لاتفاقية نقل السلطة ، وما ستعمله هذه الخطوة التصعيدية المتشنجة أنها ستضيف " مؤتمرها ذات نفسه " إلى جانب المعرقل المحتمل للتغيير في الجيش ، أو المعرقل اللاحق لإجماع الموقفين المحلي والدولي على ضرورة تنفيذ صالح للاستحقاقات المتعلقة بخروجه من المؤتمر والممارسة السياسية.
إلى ذلك سيضع فريق صالح المهيمن على المؤتمر نفسه في وضع حرج إذا أعلن الانسحاب ، وتفاجأ برفض الوزراء المؤتمريين للانسحاب وقرروا استمرار اصطفافهم مع رئيس الجمهورية وقيادة المؤتمر التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الارياني وصف واسع من القيادات العليا والوسطى إضافة إلى الوزراء أنفسهم الذين اختارهم الرئيس وأثبتت مواقفهم اللاحقة رفضهم العمل ضمن نسق فريق العرقلة باستثناءات قليلة لا تتعدى الواحد أو الاثنين على الأكثر.
ويعزز خطل التلويح بالانسحاب أن نصوص المبادرة الخليجية واليتها المزمنة تتحدث عن مرحلتين ، تنتهي الأولى بانتخاب الرئيس الجديد ، وبانتخابه يصبح رئيساً شرعيا يمارس سلطاته بشكل اعتيادي ، حيث يقول النص : " 21- بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، يقوم الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني بممارسة جميع المهام الاعتيادية المنوطة بهما على النحو المنصوص عليه في الدستور " مما يعني أن مسؤولية الرئيس تشكيل حكومة جديدة في حال انسحب بعض أعضائها أو استقالوا ، ويعزز موقفه هنا أن المؤتمر كطرف في العملية السياسية منقسم بين الرئيس السابق وأجندته ، والمرحلة الانتقالية واستحقاقات التسوية السياسية في الطرف الآخر وعلى رأس هذا الفريق الثاني الرئيس عبد ربه منصور هادي ، كما أن مضمون هذا الانقسام في المؤتمر قد تأسس على محور من مع العمل لإنجاح اتفاق نقل السلطة ، ومن مع عرقلته ووضع العصي في دواليبه.
حان وقت الخطوات الحاسمة وتسمية الأشياء بمسمياتها ووضع حد لحالة الارتباك والغموض والتردد ، فالزمن يمضي ولم يتبقى من الوقت الكثير ، وإذا لم تمضي مسارات التغيير في الجيش والأمن والإعلان عن بدء مؤتمر الحوار الوطني خلال الأيام القليلة القادمة ، فلن يكون بالإمكان المضي فيها لاحقا في ظل صعوبات أكثر ووقت أضيق ...
جاء مجلس الأمن بكله إلى اليمن ، والشعب ينتظر القرارات والخطوات الحاسمة من القيادة السياسية العليا لليمن وفي مقدمتها الرئيس عبد ربه منصور هادي ..