وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
تعز قبل غيرها معنية بترجمة ثورة الشباب السلمية الى دولة مدنية حديثة بتدشين إقليمها الجنوبي ضمن أقاليم أخرى لثقلها السكاني ولوعي أبناءها ولمدنيتهم بالأساس وللظلم التي جنته من المركزية والتي لم تحصد سوى التهميش والإقصاء والحرمان من الحاجات الأساسية ،ولولا ديناميكية أبناءها واشتغالهم في كافة المجالات ربما كانت قد اندثرت منذ بدأ معاملة نظام الحكم الشمولي للعقاب الجماعي الذي مارسه ضدها بسبب مقاومتها لتزوير إرادتها لتعدد مواقفها وأيدولوجياتها وتنوع ثقافتها !
وبصحوة شباب اليمن ورفضهم للظلم والحكم الاستبدادي وخروجهم لإسقاطه ، فقد هب أبناء تعز ليكونوا وقود الثورة في كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية ،والذين بوعيهم الثاقب قالوا أن الوقت قد حان لإحداث ثورة تعيد لفطرة الإنسان اليمني حريته والتخلص ممن حكموه واستخدموه سخرة للعمل لحسابهم وسرق جهدهم وعرقهم بالإضافة الى استملاكهم وثرواتهم بيد حفنة قليلة أسرية عصبوية لم تتوانى لحظة من تاريخ حكمها استعبادهم وامتهان كرامتهم وبيع أراضيهم دون مراعاة لما أقسموه في الحفاظ على سيادة اليمن وعدم التفريط في شبر من أراضيه!
وفي ظل ثورة الشباب وتسابق من كانوا مشتركين في الحكم الديكتاتوري السابق إلى الثورة والانضمام الى ثوارها المخلصين ،وبات يلوح في الأفق أن كثيرا منهم لم يكن له من الانضمام سوى احتوى هذه الثورة وثوارها للمحافظة على ما كسبوه بطرق غير مشروعة جراء اشتراكهم في الحكم منذ فترة طويلة وتفريغ الثورة من محتواها الاخلاقي والقيمي والتغييري الشامل كما حصل في الثورات السابقة التي سُرقت بشكل كامل وتحولت تلك الثورات الى سيف مسلط ضد الثوار ومحاربتهم وإقصائهم ،ادرك الثوار أن ما يخطط له هو فقط إزالة رأس النظام والإبقاء على جسمه يتخبط شمالا وجنوبا وشرقا وغربا والذي من الممكن أن يُحدث خرابا وفوضى تجعل من الطبيعي إعادة إنتاج النظام السابق ولربما أكثر منه ديكتاتورية بادعاء الثورية الزائفة والحرص على منجزات تلك الثورة ،ونتيجة للفترة الكبيرة من صمود الشباب الأسطوري فقد تمكنت النخب السياسية وبعض مراكز القوى العسكرية والقبلية من إحداث التعب عند الكثير من الثائرين مما أدى إلى تراجع مفاعيل الثورة والتصعيد المطلوب مكن تلك النخب من فرض أجندة مناقضة تماما لما خرج من أجله الشباب بما سميت بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية برز من خلالها تكرار الماضي في التقاسم والحصص ،وكذا استمرار الفساد وظهور مشاريع صغيرة تتبنى التقسيم والتجزئة وارتفاع صوت الطائفية وكل ذلك ليس من أجله خرج شباب الثورة!
ولأن ثورة الشباب ثورة إبداعية ! ؛ لم يدركه ولم يحسب له الحاكمون حسابا ، فقد فاجئوهم في أكثر من محطة بعمل إبداعي يقلب طاولة النخب رأسا على عقب ، مما يجعلها تزايد وتتراجع عما رسمته أو رسم لها من قبل آخرين بمحاولات متعددة في سبيل الاحتواء المستمر لمضامين أهداف الثورة الشبابية ،بل وتصدير العنف والقبلية والطائفية إلى تعز الثورة ظنا منهم إحداث هزيمة نفسية لدى أبناء تعز الذين يتعطشون للحرية والمدنية ، ليتسنى لصانعي الأزمات وأصحاب المشاريع والطائفيون يصدرون أموالهم القذرة وأسلحتهم الشريرة إلى المدينة الحالمة المتطلعة دوما لبناء دولة النظام والقانون ،وكون الثقافة السائدة هي أن الفيدرالية كانت إلى وقت قريب تساوي الانفصالية والخيانة الوطنية ومن كان ينادي بها يوصف بالخائن وكما حصل للأخ العزيز المناضل عبد الله سلام الحكيمي عندما طرح وجهة نظر من أنه يمكن تقسيم اليمن إلى مخاليف عوقب بسحب جوازه منه في جمهورية مصر العربية بسبب تجرئه طرح مثل هكذا مواقف ،وعليه فإن باستطاعة تعز عندما تريد ان تحرك قضية فإنها تصبح ثقافة كل اليمنيين بسبب منطقيتها وحجيتها،ولأن تعز أدركت أنها هي المستهدفة باعتبارها ركيزة الثورة وأداة التغيير ،فقد باشرت بإنتاج ثقافة الفيدراليات وتداعت معها مأرب وتهامة وآب كمناطق ،أما في الجنوب فقد طرحت الفيدرالية على أساس إقليمين لليمن الذي يوجب على تعز أن تطرح أقاليم بدلاً عن إقليمين على اعتبار أن الإقليمين ربما قد يفضي إلى انفصال وهو مالم تريده تعز ولا تسعى إليه ،وهي الآن تسير بمشروع إقليمها الجنوبي بصبر وبهدوء كما صبر أبنائها في تحمل العطش والحرمان من نظام صالح الذي كان يمدحها شكلا ويحاربها موضوعا ،ولأن أبناء تعز متواجدون على امتداد الساحة اليمنية فإنه يستلزم بعض الوقت للتواصل معهم وتشكيل نواة في كل مكان متواجدون فيه أسوة بتعز التي قد شكلت جمعيتها الوطنية وصنعاء التي تستقبل نواتها الأولى كل يوم إعداد جديدة للانضمام للمشروع تعز احد إقليم الدولة الحديثة !
ولقد صدر عن مجموعة صنعاء النوعية بيانا تأييدي الإشهار الجمعية الوطنية في تعز وبالأهداف التي أعلنتها الجمعية ومن أن المشاورات بين تعز عاصمة الإقليم والتعزيون المتواجدون في مرافق العمل في عواصم المحافظات الأخرى من أجل تشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد لمؤتمر عام تحضره كافة الفعاليات وبخاصة المكونات الشبابية الثورية لتعطي تعز الدرس الذي لم يتعلمه بعد من يريد أن يستخدم الشباب مطية للوصول إلى الحكم ومن ثم إقصائهم فتعز مصممة أن يكون من يتولى قيادتها هم من الشباب ذكورا وإناثا وبنسبة لا تقل عن 80% لتكون قدوة لباقي المحافظات في إحداث التغيير المنشود وللترجمة العملية لثورة الشباب في إحداث التغيير بالارتكاز على من فجرها !
وكون مجموعة صنعاء لإقليم تعز ربما تكون نوعية بحكم وظائف وتنوع تخصصات من هم في صنعاء بسبب الهجرة الإجبارية لأبنائها كون تعز قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى ما تشبه قرية بل أقل منها حيث لا تتوفر الخدمات الضرورية فيها نتيجة لفعل ممنهج من النظام السابق ،ولذلك فقد أوكل إلى أبناء تعز المتواجدون في صنعاء إعداد الوثائق اللازمة لفعاليات المؤتمر الوطني التعزي وبالتنسيق والتوافق مع باقي المحافظات الذي نريد له أن يكون نموذج يحتذى به في بقية المحافظات او الاقاليم ،وكما قلنا بان هناك اجتماعات متواصلة وتتوسع يوما بيوم من حيث كثافة اللقاءات وكذلك أعداد المنضمين لفكرة إقليم تعز لتشكل وعاء وعنوان بارز ،بل ورقم يصعب بعده تجاوزه أو تهميشه ليشكل حاملا قويا لمشروع دولة اتحادية فيدرالية بأقاليم تعز بالضرورة واحدا منهم ،والمجتمعين قد قرروا الاستمرار باليات مبتكرة تحقق المطلوب وتختصر الزمن وتوصل الفكرة وتحمل الرسالة وتشرح الملتبسات ، وتفند الادعاءات ، وتوعي المتأخرين ، وتوقظ النائمين !
فيا أبناء تعز الأحرار سيروا على بركة الله لتحافظوا على وحدة اليمن بأسلوب جديد يحترم الذات وخصوصيته ويوحد الطاقات و يضمد الجراحات ،ويشرك الجميع في صنع السياسات وتطبيقها ، وفي سن التشريعات ومراقبة واختيار كل الوحدات ، ويحاسب المقصرين ويغير الفاسدين وينهي المركزية ويحرم الاقصاءات أو التهميش أو الاستبعاد أو الانتقاص ويعيد الحقوق ويؤهل من أُحرم وينمي المتأخر ويحدث التنافس في البرامج ويزيل العصبيات ويحترم الأقليات هذا في اعتقادي أهم بنود مشروع تعز القادم من المشاورات !
فهل وصلت الرسالة إليكم يا من تدَّعون أنكم قادة ،فلا سبيل بعد الآن للمغامرات ،وأنصتوا للشعب صاحب المعجزات ،ولا تحاولوا صنع العرقلات ،فإنها ستؤدي بمن يحارب الإيرادات ،حتما إلى سلة المهملات ،فالحوار القادم إن لم يكن فيه كافة التصورات ،فإنه سيكون سبب في إحداث كثير من المشكلات ،فاصحوا ولا تكونوا من ذوي العاهات ،فهل فهمتم ياحضرات؟ ،إذا فهمتم فسلموا بالفيدراليات ،فهي البديل الوحيد للحفاظ على اليمن بدون منغصات.
! alasaliali@yahoo.com