تساؤلات الثوار لحكومة الوفاق
بقلم/ جبر المثيل
نشر منذ: 12 سنة و يوم واحد
السبت 15 ديسمبر-كانون الأول 2012 12:04 م

يبدو في الواقع المعاش في داخل الوطن أن العملية السياسية ( تراوح مكانها) من عدة شهور ولم نرى في الأفق شي يعطي الشارع الثوري اطمئنان أكثر على أن ثورة 11 فبراير ناجحة وأشبعت رغبة الثوار في أن ثورتهم فالطريق الصحيح.

* ثمة تساؤلات نطرحها هناء ربما نجد الإجابة عنها لدى أصحاب القرار السياسي قبل أن تتحول الإجابة لدى الثوار والعمل السياسي برمته وقبل أن نفقد العلاقة الجميلة بيننا وبين حكومة الوفاق الوطني ؟

1- هل السكون والركود والبرود الذي عليه رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق يصب في الصالح العام وفي سبيل إنجاح الثورة التي أوصلتهم إلى إدارة البلاد ؟

* مع الملاحظة أن ثقتنا بكم لازالت كما هيا وان كان أدائكم مخيب للآمال ،،

2- هل عفاش وابنه وبقية الفلول العائلي قد استعصوا عليكم وأصابكم الوهن واليأس في استبعادهم من أماكنهم واستلام قوات الوطن من قبضتهم ؟

* مع الملاحظة أننا على أتم الاستعداد لكي نكفيكم هذا الهم وهذا اليأس ،،

3- هل هناك ضغوط تمارس عليكم من الداخل او الخارج لإبقاء الوضع اليمني كما هو عليه؟

* مع الملاحظة أننا كنا قد تجاوزنا ذالك الحرج وتلك المعضلة بزخم ثورتنا الذي ( أرجأناه) حتى تتمكنوا من حلحلة الأمور وفك الشفرات بالصوت الخافت وحكمة اليمنيين ،،

4- هل عادت بعض العواطف والأشواق للأيام الخوالي لبعض السياسيين الموجودين داخل حكومة الوفاق لبعض الأحباب القدامى في النظام البائد فأرجتم هيكلة الجيش وأبطئتم في محاسبة الفاسدين وأرجئتم الحوار الوطني وأزعجتم الثوار بتأخركم الغير مبرر في اتخاذ القرارات السريعة والمفيدة ؟

* مع الملاحظة انه قد يجيء زمن ينفد صبر الثوار عليكم وعلى عفاش فلن تكون هناك حصانة بعدها لأحد في هذا الوطن وسيكون كل شي تحت أعين الثوار ووفق منهجهم الثوري الذي لا يعطي حصانات ولا ضمانات ولا مبررات ،،

* قد تسمعون انتقادات ونصائح وتوجيهات من قبيل هذا من جهات عدة ولكنكم الآن تسمعوها من احد الناس الذي يدافع عنكم ليل نهار وهي تساؤلات محب ومقدر وحريص على التهدئة وإعطاء الفرص . فخذوها على محمل الجد وحاولوا العمل بها فأن الزمن سيكون شاهد لكم أو عليكم والأمم والشخصيات تقاس بإنجازاتها وصدق أدائها ،

وإنني أقول لكم أن الشعوب باتت لا يُضحك عليها ولا تمرر من أمامها أشياء غير سليمة وإنها على استعداد أن تنزل الشارع في أي صباح وتحت أي ظرف ، مضى زمن الخنوع . ومضى زمن الانهزام الجماهيري ،،

وارجوا أن لا تضطروا الشباب المتحمس إلى أن يجدد الفعل الثوري ؟ والله من وراء القصد،