الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد
مأرب برس ـ خاص
لعل من أسوأ ما يقترفه النظام الرسمي في اليمن اليوم هو ممارسة " البلطجة " على كل شيء باعتبار ذلك هو المخرج من المأزق الذي يمر به ولرفع العتب عن وعود قطعها على نفسه وتبادى له أنها بعيدة ،وربما مستحيلة ، التنفيذ ، في وضع يعبث به المتنفذون غير آبهين بصيحات شعبية لا تنبئ باستقرار سياسي قادم.
فقدان الحكمة وفن التعامل مع الناس جعل من لهجتي وزير الداخلية ووزير الإعلام ليستا متباعدتين والمنطق الأمني هو القاسم المشترك بينهما رغم تباين مهمة الرجلين ، لكن لعل ذلك يأتي في إطار عملية إقناع مضنية تقوم بها الحكومة لتقول للشعب : الآن بدأنا صفحة جديدة لا سيما وهناك حديث عن حسم الحرب الدائرة في صعدة.
تحويل الوزارات إلى ثكنات أمنية ليس هو الحل ، وإذا كان يعتقد سعادة وزير الإعلام أن حجب المواقع ومنع الصحف وسجن الصحفيين هو السبيل لخلق الوعي وتثقيف الناس وابعادهم عن ضلالات المواقع المزيفة (يقصد مواقع لا تتبع السلطة)، فهذا لا يمكن فهمه إلا في إطار فرض الصوت الواحد (الماحق) !!
كبت الحريات وسلب الناس " بعض الناس" حقوقها هو مزرعة مفخخة لخلق حالة من العداء تجاه أي شيء رسمي (حتى البدلات و الكرفتة)، وهو شاحن سيء سيؤتي ثمار عكسية ولو على المدى البعيد .
المقياس الذي تنظر به السلطة اليوم لمواطنيها هو ذاته الذي زرعت به "جِرب الموت" في صعدة حينما استغلت مجموعات لتهميش دور آخرين واقصائهم عن ممارسة حقوق كفلها لهم دستور وقانون البلاد.
لقد جربت دول عدة هذا النموذج من الممارسة لكنه أثبت فشله ،وبات في حكم المؤكد أن المواطنة المتساوية والمحاصصة في كل شيء هو الطريق الأسلم للقضاء على مشكلات البلدان لا سيما النامية منها .
ممارسة التعنيف ضد الآخر ونعت البعض ب"الأرهابي" والآخر ب"الانفصالي" ليس ذات جدوى ، وكم نتمنى أن تُستغل مثل هذه الخطب للوزراء في توعية الناس بما لهم وما عليهم وأن تنشغل الفضائية بتعليم الناس قواعد المرور وأهمية الضرائب وفوائد الأمن وضرورة التبليغ عن كل ما يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطن بدل الحديث عن انجازات وطن ، وفعل فلان وترك علاّن و...و....
في اليمن نحن في غنى عن تكلّف البعض وظهوره بمظهر المنقذ الذي أخرج اليمن من الظلمات إلى النور ،فجزء من الظلام لا يزال قائماً ، نحن في غنى عمّن يتكلم باسمنا ويقاتل باسمنا ويسالم باسمنا ، جل ما نحتاجه هو المواطنة المتساوية التي لا تعترف بقبيلة كذا وكذا ، معيارها الوحيد : كم قدمت للوطن لا كم أكلت من خيرات البلاد !
Ms730@hotmail.com