يا دَارَ عَبْلة
بقلم/ عبده نعمان السفياني
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2012 06:11 م

لَمْلِمْ جراحَكَ وانتفضْ يا عنترَةْ

فعيونُ عَبلَة بالضِّيَاءِ مُبشِّرَةْ

انثرْ قَصِيدكَ في الدِّيارِ جَميعها

ما أصدقَ الشعرَ هُناك وأخطَرَه

واسْتنْهضِ الهِمَمَ العِظامَ لرُبَّمَا

زَخَّاتُ حرفٍ في النُّفوسِ مُؤثِّرَة

فغداً يعودُ الحبُّ بعدَ قَطيْعـَــةٍ

وتعودُ عَبلةَ للديارِ مُحــــرَّرَة

وتُطِلُّ في الأفقِ القريبِ سَحابَةٌ

وتَرى غداً جنَّاتَ (بَابِل) مُثمِرَة

**

عَاتبْ بني عَبْسٍ، وذُمْ خُذلَانَهمْ

وخُنوعَهمْ والذُّلَّ بعدَ السَّيطرَة

كَانوا جِبَالاً في المَعالِي مَجدُهمْ

لكنهم صَاروا صَحَارِي مُقفرَة

بَاعُوا الضَّمائرَ، شَقُّوا حُلَّة عَبلةٍ

يا وَيْحهمْ تَركُوا المُرُوءةَ مُهدَرَة !

**

هَلَّا سألتِي (الفُرْسَ) يا ابنةَ مَالكٍ

ما ذنبُ قومٍ يُودَعُون المَقبَرَة ؟

هَلَّا سألتِي عن دِمَاءِ (عِراقِنَا)

عنْ بَطشِ (أمْرِيكا) ويومِ المَجزَرَة ؟

ما ذنبُ ذَاكَ الفارسُ الفَذُّ الذِي

اسْتَلَّ سَيفَ المجدِ يوماً واشْهَرَه ؟

**

عَبْسٌ أفيقي اليَومَ ليسَ كما مَضَى

والدَّارُ لنْ تبقَى المَدَى مُستَعمرَة

فَلقدْ هَوَى الذُّلَّ وفَاضتْ رُوحُهُ

كمَا تَوفتْ في الفَيافِي قَسْوَرَة

وعُيونُ (بِصْرَةِ) كالنُّجومِ مُضِيئَةٌ

ووُجُوهُ (بَغدَاد) الأَبيَّةِ مُسفِرَة

والماءُ يُشعلُ قلبَ (دِجْلةِ) ثَورَةً

وصَهيلُ في (نَهرِ الفُراتِ) وزَمْجَرَة

يا دارَ عبلةَ بِالشُّمُوخِ تَكلّمِي

شُقِّي جِدارَ الصَّمتِ فُكِّي الأسْوِرَة

ولْتفلَقي وَجهَ العَدوِّ فقدْ مضَى

فينا زمانُ العفوِ عندَ المَقْدِرَة

----------

القصيدة مستوحاة من قصيدة (عيون عبلة) لمصطفى الجزار ، رثى فيها العراق بعد الحرب

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
عمار الزريقيفرصة أخيرة
عمار الزريقي
عبدالرحيم أحمدلم يرحل نزار..؟
عبدالرحيم أحمد
مطهر علي الإريانيإبنة الوادي
مطهر علي الإرياني
محمود عبدالواحدمسائل...وتظلمات
محمود عبدالواحد
خالد محمد الفائشيتحت القصف..!
خالد محمد الفائشي
محمد بن يحيى الزايديهاجت الذكريات
محمد بن يحيى الزايدي
مشاهدة المزيد