تعز ترفض مسيرة الرقص على دماء الشهداء
بقلم/ محمد احمد النقيب
نشر منذ: 12 سنة و يوم واحد
الثلاثاء 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 10:29 ص

تداعت بقايا نظام المخلوع وفلوله إلى تعز بغيت أعادت عقارب التاريخ إلى الوراء والالتفاف على تضحيات شعبنا ودماء شهدائنا الأبرار الذين خرجوا يبغون الخلاص من نظام أذاق أبناء شعبنا الويلات طيلة ثلاثة عقود ونيف لم يجني الشعب منهم سواء الفاقة والدمار والفقر والارتهان.

يتداعون اليوم بغيت الفتنه والوقيعة ضانين أن أبناء تعز الذين أطلقوا شرارة ثورة فبراير,سينطلي عليهم زيف تلك الأكاذيب وينجروا خلف أناس لفظهم الدهر لا هم لهم سواء الأضرار بالوطن والمواطن والالتفاف على مكتسبات الثورة الشبابية السلمية التي أبهرت العالم بحضاريتها ورشد قيادتها تجلت فيها الحكمة اليمانية بأنصع صورها .

لن ينال بقايا النظام ما يبغون ولن يجدوا لنزواتهم المأزومة حيز في قلوب شعب محب للتغيير تواق إلى غداٍ مشرقٍ وضاء يتحرر فيه جميع أبناء شعبنا من ضغط الحاجة والامتهان والاغتراب خارج وطن يجب أن يتسع للجميع يعيش فيه أبنائه متساوين بالحقوق والواجبات لا تمايز ولا استعلاء.

فلا يضن الفلول من شعبٍ تعالى على الصغائر وتفلت من أغلال المستبد وطغيانه,أن ينجر وراء أوهام الفلول الراغبين بتدشين ثورتهم المضادة بمسيرة الثلاثاء !!؟؟.

فهذه المسيرة تعني العودة إلى ما قبل الخروج المبهر لرواد التغيير بثورة فبراير2011م ,والانقضاض على التضحيات التي قدمها شعبنا وضحا شهدائنا الذين قدموا أرواحهم قربان لهذا الوطن.

إن المساعي الحثيثة وتحشيد البسطاء والضغط على بعض أفراد القوات المسلحة والأمن وكذا موظفو بعض المكاتب وطلاب المدارس تحت مبررات يسوقونها في الأوساط بحجة الدفاع عن محافظ المحافظة الأستاذ/شوقي احمد هائل الذي أوصلته الثورة إلى قيادة المحافظة ويسنده جميع أبنائها الأحرار الذين علقوا أمالهم عليه لتحقيق ما يصبو إليه أبناء تعز والتي يتصدر قائمة أولوياتهم أزاحت الفاسدين وعلى رأسهم الملطخة أياديهم بدماء الشهداء الأطهار والناهبين لأموال شعب نهبوا ثرواته وحولوها إلى أرصدتهم الخاصة .

فدعم المحافظ ليس بالاحتيال ومحاولة عكس التيار وتقمص الأدوار النضالية البعيدة كل البعد عن المخلوع وأذياله أرادوا بذلك التكسب على حساب سمعت المحافظ وهم من لا يروق لهم تحقيقه أي انجازات او نجاحات فقط يريدوا أن يجعلوا منه قميص عثمان.

لا بد أن يدرك هؤلاء أن الشعب قد شب عن الطوق ، وتخلص من الإذعان والتبعية ولن يعود إلى الوراء مهما تأمر المتأمر وحاول الرجعيون العودة بعجلة التغيير إلى الوراء .