مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
يعيش اليمن تحت وطأة الخوف من حرب طاحنة تخطط لها عدة جهات, الأولى المنظمة الحوثية التي تعمل علناً لبسط نفوذها على اليمن بقوة السلاح, والثانية عصابات المخلوع التي تمسك بقنابل موقوتة تراقب فيها أي تواطؤ خارجي محتمل لخلط الأوراق بقوة السلاح أيضاً, والثالثة تنظيم القاعدة الذي أفلس أيدلوجيا وتحول إلى أداة من أدوات النظام السابق, والرابعة بعض الفصائل المتطرفة في الجنوب التي تسعى لتمزيق اليمن بالقوة, والخامسة أم المصائب أمريكا التي لا تريد لنار الفتنة إلا أن تزيد اشتعالا, وفي أجندتها إمكان دعم كل تلك الجهات سراً وعلنا.
ونعرج في هذا المقال على أهم أهداف الأمريكان من بقاء هذه الفتن, ومن حربها الإجرامية .
وتتلخص أهم الأهداف فيما يلي:
1ـ إشغال الرأي العام في أمريكا بهموم السيادة على العالم ومحاربة الإرهاب, لأهداف داخلية كثيرة من أبرزها صرف اهتمام الشعب عن الأزمات الاقتصادية التي تجتاح بلادهم, وجعل المواطن الأمريكي يقتنع بدفع المزيد من الضرائب.
2ـ توفير الغطاء لحرب الإسلام وتجفيف منابعه من جامعات وجماعات وجمعيات ومراكز ودور التحفيظ وغيرها, ومراقبة الحركات الإسلامية الواعية, ومحاصرتها حتى لا تستطيع الوصول إلى أهدافها.
3ـ إيجاد الذريعة للتدخل في شؤون البلاد الإسلامية وانتهاك سيادتها والمحافظة على ضعفها وضمان بقاءها تحت السيطرة, وتمرير مشاريع التغريب التي إن لم تنجح في فرضها على الواقع فلا أقل من نجاحها في زرع الفتنة والبلبلة وزعزعت اللحمة والوحدة الدينية والوطنية في البلاد المستهدفة.
4ـ محاولة زرع الشقاق والفتنة في صفوف العاملين للإسلام بإغراء البعض بالتعاون معهم حتى يوصفوا بالاعتدال وليحظوا بمباركة أمريكا لهم عند وصولهم إلى الحكم, ووصف الجماعات الأخرى بالمتعاونة مع الإرهاب أو المقلقة لخاطر الدولة العظمى حاكمة العالم وراعية الإجرام العالمي ....
5ـ السعي للإيقاع بين قيادات الحركات الإسلامية وبين قواعدها, بتشويه الأولى عندما تظهر في صورة المتعاون والموالي للعدو, وزرع اليأس والإحباط وانعدام الثقة في نفوس القواعد والشعوب الإسلامية عموماً.
في الفلم الوثائقي الذي عرضته قناة الجزيرة الوثائقية بعنوان "التسلل إلى إفريقيا" يتضح كيف أتقنت أمريكا بالتعاون مع مخابرات بعض الدول الإفريقية صناعة العدو الذي يكون ذريعة للتدخل ولا يستطيع أن يلحق الضرر المباشر والمؤثر بها, فضلا عن تهديد أمنها القومي, وصناعة العدو لا يشترط في نجاحها أن يكون العدو المصنوع على علم أو رضاً بذلك, بل عندما لا يفهم ذلك يكون أكثر تحقيقا وإتقانا وحماسا للدور الذي يقوم به, وأقرب إلى إقناع الآخرين بأنه عدو حقيقي يشكل خطرا وقلقا كافيا لإعطاء المشروعية لمواجهته..
لا يَبْلُغُ الأَعْداءُ مِن جاهِلٍ ... ما يَبْلُغُ الجاهِلُ مِن نَفْسِهِ
وبغض النظر عن نوايا وصدق الأعضاء التابعين للعدو المصطنع, فنيتهم قد تشفع لهم في الآخرة, ولكنها لا تشفع لهم في الدنيا وفي حاضر أمتهم, ولست بصدد إطلاق حكم كلي على تنظيم القاعدة, فالعداوة حقيقية, ولكنها ليست في كل البلدان كما يريدها مؤسسها, ولا تبلغ أن تشكل حتى بمجموعها خطرا حقيقيا على الغرب وأمريكا, باستثناء أفغانستان والعراق لتواجد القوات الأمريكية على الأرض, والفضل الكبير يعود لأهل الأرض وليس للتنظيم في إلحاق الأذى بالقوات الغازية, وخير دليل على ذلك أن القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي حصلت بتسهيل متعمد من اللوبي الصهيوني كما ثبت ذلك في التقارير, لم تستطع تنفيذ أي عملية ذات وزن في المفهوم العسكري ضد أمريكا..!!
وفكر القاعدة بما يملكه من أيدلوجية قوية قابلة لأن تجد من يجند نفسه لها من شباب الإسلام المتحمس الذي لا يرى أمامه إلا أبشع أنواع الظلم والإهانة تحل بالمسلمين على يد الأمريكان في أكثر من مكان, والذين يكفي في إلهاب حماسهم وتحويلهم إلى كتل من الغضب الناري أن يعرض عليهم بعض الأفلام التي تعرض بعض الجرائم الأمريكية الهمجية التي لم يتفوق أحد عليهم في طريقة وشكل الإجرام, وهم أدعياء الحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان..!!!
وبعد: فلم نعد نطيق السكوت على هذا الذل الذي نتجرعه كل يوم على يد رعاة البقر الذين جعلوا من الشعب اليمني فئران تجارب لكل نوع جديد من طائراتهم, فحق لنا أن نسأل ونتساءل عن المسؤول عن هذا؟
رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق, ألا تعتقدون أن ما يجري من حرب مفتوحة بأي ذريعة كانت لا يخرج من أن يكون اعتداء وغزواً واحتلالاً وانتهاكاً لسيادة البلد, وأن سكوتكم أو رضاكم ومباركتكم له تعتبر خيانة عظمى للدين والوطن, وأنكم بهذا لستم أمناء على هذا البلد وكرامته ودينه وشعبه, وإنما عملاء جبناء خونة مرتزقة.
الأحزاب السياسية الإسلامية واليسارية والقومية, ألا يعتبر سكوتكم على هذا الخزي والعار وتواطؤكم مع العدو خيانة لمبادئكم وأوطانكم, لماذا لم تحركوا المسيرات والمظاهرات السلمية لاستنكار ما يجري, أم أن هذه المسألة لا تستحق حتى الاستنكار بالمسيرات وعناوين الجمع, هل استنكار ذلك يعتبر خطا أحمرا لا تتسع له حرية التعبير والرأي عند سادة الحرية من الأمريكان؟؟؟!!!
العلماء والمشايخ وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني, لماذا هذا الوجوم المخيم على الجميع سوا بعض الإدانات من منظمة هود وأخواتها التي شيبها السكوت على ما يجري؟؟؟!!