مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية
في التاريخ هناك شخصيات عظيمة رغم أن صيتها في ذلك العصر لم يتجاوز محبيها، حتى وإن لبست الأسمال..أو تحلت بمختلف المناصب المرموقة، فإن وجودها في ذاكرة التاريخ كان مقروناً ببصماتها التي أبت أن تنمحي، تلك البصمات لم تكن تبحث عن زي أو اسم...أو جمهور لتثبت للتاريخ أنها موجودة، لكن بطل قصتنا مر بمختلف الأطوار، ففي أحد أطواره ارتدى الأسمال، وفي طور آخر ارتدى الأسماء والمناصب..ومع ذلك ستظل بصمته سوداء...
تأجير الميناء، افتعال الأزمات، تبذير الموارد الوطنية للحفلات، توزيع المناصب حسب القربة وامتياز الفساد، توقيع عقود الموت للشعب من أجل تحسين علاقات دولية وما إلى ذلك...هذه هي بصمات هذا البطل، لكن بصمته الأكبر عنواناً هي تلك التي اشتهرت بـ(جمعة الكرامة) فهو في تلك اللحظة فضح كل جرائمه السابقة، فالقتل عندما يصبح لغة لأحدهم فإنه لا يجيد إلا التحدث بها، وبهذا المنطق تحدث الزعيم، ولا يزال يتحدث!
البعض لا يزال يرى أن هذا الرجل زعيماً لهم، ولا أدري بأي منطق يحدثون أنفسهم، هل يرضون بقاتل ..أو محتال..أو مجرد كاذب أن يكون قدوة لهم فيتخذوه زعيماً! يزعمون أنه لا يفعل ذلك إلا حباً بالوطن! إذاً هل من حب الوطن قطع أكثر من شارع عام من أجل احتفالية سخيفة! أم ..هل من حب الوطن أن ترفض قرارات دولة لأن الرئيس الجديد لا يملأ العين!
فرح البعض بالاحتفالية التي دشنها حزب المؤتمر مؤخراً ،بذريعة أنه سيعود وبقوة إلى الساحة اليمنية ليخلق منافس حقيقي للأحزاب الإسلامية، وليعمل على توازن التنافس بين مختلف القوى والأحزاب، لم أتفاءل بذلك كثيراً خصوصاً عندما علمت أن (الزعيم!!) حضر ليتم تكريمه في ذلك الاحتفال، أقول لأولئك المتفائلين بطريقة عجيبة: علام تتفاءلون !! إذا أردتم حقاً أن تصنعوا التوازن الحقيقي من خلال هذا الحزب يجب أن تخلقوا التوازن أولاً فيه، فلا معنى لحزب يقوم وينتهي من أجل فرد، أما بخصوص أولئك الشرفاء الذين لا يزالوا منضمين لذلك الحزب، سألقي عليهم سؤالاً صريحاً: أيُ شرف هذا الذي تتحدثون عنه وأنتم لا تستطيعوا أن تنفذوا أبسط معايير الشرف! وذلك بأنكم تنصبون قاتلاً كرئيساً لحزبكم! أذكركم بأن الشرف يعني لهفة المظلوم ومساعدة المحتاج، وإحقاق الحق، والسعي لإنهاء الباطل، فإذا لم يقم الشرف بهذه المهمة أو ببعضها فتباً ...ثم تباً له ولمعتنقوه الذين يؤولون شرفهم كدين محرف يعتنقوه.
في مسيرة أخيرة كان ذلك(الزعيم!!) ينظر إلينا شزراً من صوره الباهتة، وعلى أكف أولئك المتظاهرين صوراً لشباب قتلوا في تواريخ مختلفة...كانوا أيضاً يبادلون تلك الصورة الباهتة النظرة نفسها، أتذكر كلام لصديقة تتغابى وتقول: وهل قتلهم جميعاً صالح! صالح لم يحمل السلاح قط...ولكنه صنع الموت كلعنة تتحدث بها جبال صنعاء وصعدة، وسهول أبين ومرتفعات تعز ومدافع نقم ورصاص لودر، ونقاط الفرقة، ونقاط الحرس...وهكذا كان المشهد الضبابي صغيراً من زاويته، ولكن كرسي الحكم كان دافئاً فلا بأس أن يضيع وطنٌ بأكمله من أجل أن يستمر في مشاهدة المنظر كما يحلوا له، ولذا نقول بأنه-هو- ذاته المتورط في كل تلك الدماء سواء بصورة مباشرة أو غير ذلك.
(شهدانا كتبوا بالدم...صالح لازم يتحاكم) تصدح بها الجماهير لتعانق رغبتهم عدالة السماء، فسكان الأرض باعوا كل أخلاقهم ومبادئهم منذ أن وافقوا أن يبيعوا الدم ...
الملامح غاضبة...ووجوه الشهداء حزينة..ووحده –صالح- ظل مبتسماً باستهزاء وكأنه يتحدى عدالة السماء بحصانة الأرض التي يستتر بها!