مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
شاءت الأقدار وساعدت الظروف المختلفة تحت اي مسمى ان تصعد الأنظمة العربية الاستبدادية الى سدة الحكم في أزمنة مختلفة متفاوتة واستمرت في قيادة البلدان العربية تحت النّظُم الجمهورية .ولم تُولي شعوبها اي اهتمام. كما انها لم تعطيها حقوقها المشروعة الواردة في دساتيرها وقوانينها المصاغة من قبلها في أروقة غرفها المغلقة وظلت تدير هذه الشعوب بعقلية قديمة عفنة زاعمة انها تحكم بالنظم الديمقراطية الزائفة والتعددية السياسية الغائبة المنعدمة. هذا في الدول التي اقرت التعددية كاليمن ومصر والجزائر. وهناك دول أخرى حكمتها أحزاب فردية أحادية كحزب البعث العربي العراقي والحزب الدستوري التونسي وحزب البعث العربي السوري الذي يشن هذه الأيام حرب إبادة على شعبه الثائر ضده على الرغم من ان النظام يحتضر في أيامه الأخيرة من عمره بعد قيامه بقتل وإبادة ما يزيد على عشرين الف شهيد ولا زال القتل مستمراً حتى تاريخ كتابة هذا المقال . وقد استخدمت الأنظمة أساليب وحشية مخيفة ومروعة ضد شعوبها حتى أذلتها وقهرتها ودمرت اقتصادها وبنيتها التحتية التي أوجدتها الأنظمة التي سبقتها . بَيْدَ انها تفننت في اساليب القمع المختلفة وفي تسمية هذه الأجهزة فمن الأمن السياسي الى المخابرات المركزية والأمن القومي ومحكمة امن الدولة وغير ذلك من المسميات التي ما انزل الله بها من سلطان والتي تعتبر زنازين ومعتقلات لمن تسول له نفسه المطالبة بالحرية والحقوق المتساوية والتداول السلمي للسلطة. هذا على الرغم من ان وسائل إعلام هذه الأنظمة كانت تبث للداخل والخارج أقاويل كاذبة زاعمة من خلالها بأنها تحكم الشعوب بأنظمة مدنية حديثة وان الشعوب هي مصدر السلطات التي تختار رؤساءها ونوابها والقضاء مستقل ولا سلطان عليه لغير الشرع والقانون. والسلطات الثلاث قضائية وتنفيذية وتشريعية مستقلة عن بعضها ولا تطغى احداها على الأخرى وهلم جر من هذه التظليلات المنمقة! والألفاظ المزخرفة! التي كانت الأنظمة المخلوعة تُزين بها وجهها القبيح!وأفعالها السيئة!والكل يعلم انها تنتهك الحقوق وتستبيح .فالانتخابات الرئاسية والبرلمانية مزورة ولا يتحقق الفوز والاغلبيىة المطلقة الا للرؤساء الذين يفوزون بامتياز وكذلك أعضاء مجالس الشعب والنواب التابعة لاحزابهم الحاكمة. اما القضاء عندهم فمهزلة وغير مستقل فهم من يقومون بتعيين القضاة والسلطة التنفيذية هي التي تهيمن على جميع السلطات الامر الذي جعل القضاة غير مستقلين بقضائهم ولا يستطيعون الحكم بحيادية وأمانة بل لابد وان تكون الأحكام لمصلحة الحاكم العربي وحزبه وضد خصومه المعارضين ولو كانوا أصحاب حق فهم في جميع الاحوال مدانون ولا جدال في ذلك او نقاش. وهو ما يعني ان الأنظمة المخلوعة حكمت الشعوب بالحديد والنار وبالقوة لا بالشرعية الدستورية والقوانين الإجرائية والموضوعية المزعومة والمكدسة في المخازن والأدراج. ومع هذا كله فقد خسرت الأنظمة رهانها وأسقطت الشعوب كيانها وخابت الأسر العائلية الحاكمة والأحزاب المتسلطة وقواتها المسلحة المحمية بها والتي لم تكن يوما ما حامية للشعوب ومكتسباتها ولا مدافعة عن الأوطان ومقدارتها. وكانت النتيجة النهائية المعلنة في الربيع العربي 2011م فوز الشعوب وانتصارها وخسران الأنظمة واندثارها وذلك ما عبر عنه اول رئيس عربي منتخب من الشعب المصري الدكتور (محمد مرسي ) في خطابه التاريخي الذي شهده العالم في اليوم السابق على حلفه لليمين امام المحكمة الدستورية العليا ومجلس الشعب والمجلس العسكري حيث نزل الى ميدان التحرير والقى خطابه الشهير على أنصاره الثوار وشعب مصر المتواجد في الميدان وخارجه ومن ضمن ما جاء فيه قوله وهو يشير في كلتا يديه الى الملايين المتواجدة (انتم الأصل وغيركم وكيلا عنكم –ومن يحتمي بغير الشعب فهو الخاسر –ولا سلطة فوق سلطة الشعب فانتم اساس شرعية الجميع – ولا مجال لانتزاع سلطة الشعب ) انه خطاب ثوري وسياسي أذهل العالم وسيظل مُحَتَفَظا في ذاكرة التاريخ كما ان الأجيال ستظل ايضا تتدارسه لتجعل منه دستورا ينير لها الدرب ويُزَيّن لها الحياة . وبالفعل خسرت الأنظمة الرهان وخلعت الشعوب (بن علي ومبارك والقذافي وصالح )والذين لم تنفعهم ترساناتهم العسكرية ولا أسرهم العائلية الحاكمة ولا أحزابهم الدكتاتورية لان كلا منهم احتمى بغير الشعب ومن يحتمي بغيره خاسر . وهاهو الأسد يحاصره شعبه وهو يبحث اليوم عن دولة أوربية او أسيوية يلجأ إليها فارا ولو الى (جحر ضب)حتى لا يحاكمه شعبه فهو خامس الأشرار المخلوعين .وقد جاء خطاب مرسي معلنا لبقايا الأنظمة القديمة ولمن ما زال يفكر بعقليتها الظالة وللدنيا باجمعها بأنه لا عودة مرة أخرى لبقايا الأنظمة الى الحكم ذلك ان الشعوب قد وعت الدروس وان لن يحكمها بعد اليوم مستبد ومن كثر ظلمه قرب هلاكه .