ثورة اليمن الحقيقة.. يا سيادة الرئيس
بقلم/ احمد المارمي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 04:49 م

 (ثورة على القات- نحو 150 مليار ريال شهريا عائد من القات - خطط مقترحة للتخلص من القات)

هذه الثورة الحقيقة يجب ان يكون من يمسك بزمامها ويقوم بها ويعلنها.. هي الدولة.. ويأتي بالتالي دور الشعب المهم جدا في مساندة هذه الثورة الحقيقة لتمنية اليمن.

 ان القات قد عبث في اليمن فسادا اجتماعيا وادريا واقتصاديا.. دخل كل البيوت اليمنية وانتشر كالنار في الهشيم .

اننا في اليمن مهما حاولنا اللحاق بالركب الاقتصادي والتمنية سرعان ما يسحبنا القات الى الوراء.

فاهم ثورة لليمنيين هي ثورة ضد القات , الجميع يعرف جيدا سلبيات القات على المواطن وعلى الوطن ككل ولكنه يقول في داخله " ماذا نفعل هذا هو الحال" ,ان لكل شعب تقاليده فلا يمكن ان نربط المجتمع اليمني بعادات تهدم الوطن اكثر من ان تبنيه.

سيادة الرئيس:

 نتوجه إليكم بعد التحية :

 ان اليمن واليمنيين أمانه في أعناقكم. ونحن نحسن الظن في سيادتكم.

" عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال :ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع مسئول عن رعيته.. متفق عليه .

ان سرد سلبيات القات على المجتمع اليمني تحتاج الى صفحات كثيرة, ولكن هنا نتطرق الى ما يصرفه المواطن على القات وخطط مقترحه للتخلص منه:

اذا اخترنا عينه من المجتمع اليمني كحد ادنى 5 مليون شخص تنفق على القات 1000 ريال يوميا:

1000 ريال * 5 مليون شخص = 5 مليار ريال يمني يوميا.

 الخطوات المقترحة للتخلص تدريجيا من القات:

- إصدار قرار بضريبة دخول القات الى المحافظات, وتكون الضريبة حسب الوزن:

 500 ريال لكل كيلوجرام من القات.

وكحد ادنى فانه تقريبا يدخل ما يزيد عن 5 مليون كيلوجرام من القات لكل محافظات اليمن يوميا:

- 5 مليون كيلو * 500 ريال= 2.5 مليار يوميا.

  75 مليار ريال شهريا

بعد ثلاثة أشهر من القرار السابق يتم إصدار قرار إضافي ينص:

دعم المزارعين الغير زارعين للقات بمواد وآليات زراعية وشراء نصف إنتاجهم من قبل وزارة الزراعة بكلفة المحصول كامل.وخفض الضرائب عنهم . مع لجان مراقبة من قبل جمعيات مكافحة القات في اليمن.

بالإضافة الى توظيف العاملين في تلك المزارع في وزارة الزراعة لزيادة الإنتاجية وتقليل البطالة.

الاستمرار في هذا ينتج عنه تحفيز عدد من المزارعين للإقلاع عن زراعة القات والتوجه الى زارعة الخضار والفواكه والحبوب التي تدريجيا ستغطي احتياج السوق المحلية مع الزيادة للتصدير.

وبعد خمسة اشهر.

 يتم إصدار قرار برفع ضريبة القات من 500 ريال للكيلوجرام الواحد من القات الى 1000 ريال.

 والاستمرار في هذا مع طرح مقترح بفتح باب استيراد القات من الخارج

( ثلاثة أيام في الأسبوع) بضريبة 500 ريال للكيلوجرام الواحد.

وعندها يمكن تقليص عدد الأيام تدريجيا الى ان ينتهي. وفي هذه المرحلة يجد يزداد الإقبال من قبل مزارعين القات نحو التوجه لتغيير محاصيلهم " القات" والبحث عن دعم الحكومة لها وتستمر الضريبة على القات المستورد لدعم المزارع اليمني.

النقطة الرئيسة في الموضوع هي توجيه المزارع اليمني من خلال رفع الضريبة من جهة و مساعدة المزارع الذي غير توجه الزراعي ايجابيا بالدعم من تلك الضريبة.

ان هذا العملية لها أثرها الكبير في المجتمع اليمني حيث أصبح الجميع يعرف جيدا حجم هذه المشكلة "القات" والكل ينتظر التخلص منها والنهوض بالوطن والمواطن..

إننا نريد أول رئيس في الجمهورية يقوم بمثل هذه الثورة التي تخدم المواطن اليمني وتصلح الحال.

"لا يغيب عنا حال الوطن من الناحية الأمنية ولكن الوطن يحتاج الى جهتين للعمل عليهما.. هي الحماية بيد " الأمن" والبناء باليد الأخر."

ان القيمة المطروحة من ضريبة القات أعلاه كحد أدنى وهي 75 مليار شهريا التي قد تصل الى 150 مليار ريال يمني شهريا يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب نحو خدمة المزارع اليمني الذي يتوقف عن زراعة القات ويساهم في تغطية الاحتياج المحلي والتصدير ايضا.

بالإضافة أنها قد تسهم ببناء مساحات رياضية يتم فيها تحريك مياه البطالة الراكدة في اليمن وتكون متنفس لمن توقفوا عن تعاطي القات.

ان الأمر يحتاج الى إرادة صادقة تحرص على تطور هذا الوطن الحبيب كون المواطن فاض به الحال مع القات من مشاكل أسرية واجتماعية فهو ينتظر الحل الحكومي وليس حل من جمعيات مناهضة للقات فقط , ان حال المواطن اليمني خارج اليمن في خير حال وهو بعيد عن القات لم يحدث له شي .

إننا لا نريد اليمن فقط مرتع للقات لمن منعتهم دولهم من تناوله بداخلها.

سيادة الرئيس:

ان الكل أصبح ينظر الى قرب التخلص من القات ونتمنى ان يكون من خلالكم وبحكمتكم الحريصة على اليمن واليمنيين. ان كثير من أبنائكم اليمنيين أصبحوا يتمنون ان يجدوا يمن بلا قات ان يكون يمن متطور , ان الشعب انتشرت فيه مقولة " ان الحكومات اليمنية تحب ان الشعب يكون منشغلا بالقات متخدرة عن أحوال اليمن"

الشعب أصبح يترقب قرار حكومي في هذا الأمر حيث ان الجميع متأكدون انه يصب في خدمة اليمن واليمنيين ونحن على يقين انه سيواجه ببعض من الاعتراضات من الأشخاص الذين يفضلون مصلحتهم الشخصية عن مصلحة اليمن كشعب. ولكن أيضا نحن على يقين انه سيجد قبول من شباب اليمن المتطلع الى يمن جديد.

قبول من شباب يمني يتطلع ان يكون اليمن بصورة أجمل مما كان عليه.

قبول من الطفل اليمني الذي أهمله والده بسبب القات..

 قبول من الأم اليمنية التي وجدت في القات خراب لاقتصاد البيت اليمني.

قبول من الآباء الذين يتمنون لأبنائهم مستقبل أفضل.

" قبول من الأجيال القادمة وهي تقول ( شكرا سيادة الرئيس هادي فقد حافظت أيضا على الموارد المائية لنا .. و وجدنا يمن أفضل.)"

والله من وراء القصد.