الحوثيون تاريخ مرصع بالدماء
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2012 06:11 م

بدون الإسترسال بالمقدمات لمثل هكذا موضوع نتساءل ماذا يريد الحوثيون من أبناء اليمن وهم منذ انطلاق نشاط حركتهم الحوثية الدخيلة فكراً ومنهجاً وعقيدةً على اليمن يعيثون في الأرض الفساد , يقتلون , يُهجرون , يسجنون , كل مفردات العنف يمارسونها فعلا وليس قولا , الحوثيون في اليمن رفعوا شعاراً لها :

الله اكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ‘‘

والملاحظ لسير الحركة الحوثية وبكل منعطفات طريقها لا يجد لهم نهج إلا نهج العنف ولا لغة إلا لغة الرصاص والموت , وبالتحليل المنطقي للشعار الذي رفعونه نلاحظ أنهم يقولون الموت لأمريكا ولإسرائيل وأسلحتهم في صدور اليمنيين تصوب حصدوا خلال حروبهم مع الدولة آلاف الأرواح البريئة اليمنية حرب اقل مايقال عنها ان رائحة الخيانة كانت تفوح منها من قبل نظام المخلوع , لم تكد تخلو عزلة ومديرية ومدينة في اليمن الا وهناك ام مكلومة او امرأة رُملت او أطفال يُتموا , هم رفعوا شعاراً لهم اللعنة على اليهود وما نرى لعناتهم الا تطارد الضعفاء من أبناء صعدة وأبناء حجة والجوف وغيرها , هم رفعوا شعاراً لهم النصر للإسلام وما نراهم الا ينصرون العصبية التي مقتها الإسلام وينقادون وراء فكر منحرف كما تنقاد القطيع وراء الراعي , بدون تفكير ولا هدف واضح , نتساءل ماذا سيسجل التاريخ لكم أيها الحوثيون , هل تعتقدون انه سيسجل زوراً أنكم كنتم في جهاد وانتم تقتلون طلاب الحديث في دماج , هل تعتقدون انه سيسجل لكم أنكم لم تشتروا ذمم الكتاب الصحفيين والناشطين بالمال الإيراني وتقلبوهم بين ليله وضحاها الى حوثيون من الدرجة الأولى وإنما كانوا في حالة صحوة للضمير , هل تعتقدون ان التاريخ سيسجل لكم ان أبناء حجة اللذين انفجرت بهم ألغامكم وفقدوا أطرافهم وما زالوا أحياء يرزقون ليكونوا شهود على جرائمكم إنما كانوا إسرائيليين او أمريكيين , التاريخ لا يرحم والحقائق لا تزور ولو استعنتم بآلاف الكتاب المأجورين ليزينوا لكم قبح صنعكم وصنائعكم , لابد ان يؤول مصيركم الى الزوال وصبر الشعب عليكم بدأ ينفذ فاستعدوا للرحيل فاليمن لا يقبل بالفكر الدخيل , اليمن الجديد الذي ينشده الشباب لا يرضى بنظام إشعال الحرب بإتصال وإيقافها بإتصال , الدولة اليمنية الحديثة يجب ان تكون قادرة على بسط سلطتها على ارض الوطن من أقصاه الى أقصاه كما يجب ان يكون القضاء هو الفاصل بين الجميع ولا ولاية لأحد على صعدة وعلى اليمن إلا من ارتضىاه الشعب خادماً في ظل الدولة اليمنية الحديثة .