منظومة الفساد وآلية عملها 1-2
بقلم/ حسين احمد الغشمي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 08 يونيو-حزيران 2012 10:23 م

يجب الا نسبح في بحر من الاحلام وعلينا نتذكر باستمرار ان المنظومه العفاشيه مازالت واقع حي وبالرغم من تلقيها ضربات موجعه ولكنها لم تمت وكما يقول المثل الضربه التي " لا تقتلك تقويك " وعلينا ان ندرك ان للمنظومه استراتيجيات وتكتيكات مرسومه بوضوح وساستعرض في هذا المقال الاستراتيجيه والتكتيك وفي المقال القادم ساقوم بتفصيل اغلب القوى العفاشيه بالاسم وبالترتيب على حسب قوتها ومكانتها في المنظومه مع نبذات عن مصادر قوتها وضعفها

الاسترتيجيه:

- امتصاص الضربات المتلاحقه والمتمثله في هذه المرحله باعاده هيكله الجيش والامن من خلال تكتيكات قديمه جديده اعتمدها صالح في حكمه لليمن على مدى نصف قرن والتي تؤدي في نهايه الامر بايصال احمد علي الى سده الحكم عن طريق الانتخابات القادمه بعد انقضاء الفتره الانتقاليه

الاساليب التكتيكه:

- محاوله ايهام العامه والخاصه ان صالح اصبح خارج المعادله وهذا يساعده على توجيه اصابع الاتهام للقوى الاخر على الساحه نتيجه اي تقصير امني او عسكري او اقتصادي او خدمي وفي نفس الوقت بث اشاعات ان احمد علي وابن عمه يحيى يأتمروا بأمر هادي

- اللعب على عامل الزمن بتأخير اصدار قرارات اعاده الهيكله وتأخير تنفيذها اذا صدرت واستحداث واستغلال اي قضايا عامه مثل قضيه فتاه عصر للفت الانتباه بعيد عن المنظومه

- تطعيم مركز القوى الجديد الذي يتبع الرئيس هادي بشخصيات مواليه لمنظومه عفاش عن طريق عرض خدماتها للرئيس هادي فوجود الارياني في لجنه التواصل يظهر لهادي قدرته على سحب المؤتمر لمعسكر هادي وهذا وهم يعيشه هادي بسرور وكذلك عبدالقادر هلال المحبوب من قبل الحوثيين وحليفهم القديم وبعد اخراج الكحلاني عن قصد باظهاره موالي للحوثيين يتم تقديم هلال كرجل دوله ومحايد ويبدو ان هادي وعلي محسن والحوثيين نسوا " بنت الصحن " التي اشعلت حرب بين الحوثيين والدوله

- اعاده الحياه لتحالفاته القديمه والتي صبرت ورابطت بشكل يدعو للدهشه وذلك من خلال المال والمعلومات وضرب الخصوم المباشرين للحلفاء في القبل والمديريات والدوائر والمناطق على مستوى اليمن

- اعاده تشكيل تحالفات جديده تضمن تعويض ماتم نزفه منذ قيام الثوره الشبابيه الشعبيه السلميه وذلك من خلال التحالف مع الحوثي والبيض وبعض القوى المعاديه للاخوان المسلمين والتي تفضل حذاء عفاش ولا وجه الاخوان كما يقول المثل ونرى انه نجح في جعل الحراك يستعدي الاصلاح بشكل كبير وحدوث مواجهات كثيره في الساحات

- تسييس الثوره وقد نجحت المنظومه في هذا التكتيك بشكل كبير وستتوالى النجاحات بشكل اكبر لاسباب موضوعيه وهذه الخطوه تفكك اعداء صالح ونلاحظ هذا في تملل بعض القوى داخل المشترك الذي صمد امام ضربات صالح وهو في اوج قوته

- الضغط باتجاه رفع الساحات واخلائها وبهذه الطريقه يتم تجريد القوى الثوريه من اهم اسلحتها

- استقطاب بعض الحلفاء كافراد وهذه ميزه عفاشيه قديمه تقوم على اساس الغايه تبرر الوسيله وهنا يلعب المال دور كبير جدآ في شراء الولائات او تحييد بعضها

- ضرب حلفاء الخصم من ولائات فرديه او قبليه او مناطقيه ويستخدم لهذا الامر المال والاغتيالات ونشر الحروب القبليه واستحداث المشاكل لافرادها على اراضي او ثارات او اي اسلوب يفضى الى مشاكل امنيه واو عن طريق تشويه سمعتها من خلال نشر مخصصات اللجنه الخاصه واظهار خصومه بمظهر العملاء ولا بأس بالزج باسم صالح وبعض معاونيه ممن حرق كرتهم وقد يتصاعد الامر الى درجه خروج ملفات اكثر حساسيه وهذه ينتظرها اعداء صالح بفارغ الصبر لتكون ذريعه لهم للتخلص منه ولو عن طريق قتله وقتل كبار المنظومه وستؤدي الى تصرف مماثل باخراج ملفات المنظومه العفاشيه ولا ننسى عمليه تشويه حميد الاحمر وكذلك تحويل قضيه فتاه عصر الى قضيه رأي عام

- نشر الفوضى الامنيه عن طريق مناصريه وامنه القومي وبالاخص في المدن والقبل المحيطه بصنعاء

- اضعاف حكومه الوفاق واظهارها بمظهر العاجز او الفاشل بضرب كل وزير على حده فاما ان يكون الوزير خادم للمنظومه مثل القربي ويقوم بدروه على اكمل وجه وكمثل دوره في محاوله تخفيف لهجه قرارت مجلس الامن وسعيه المستمر بتخويف القوى الخارجيه من انفجار الوضع وقد فشلت محاولاتهم في اضعاف او كسر او تغيير وزير الدفاع ولكنها نجحت في اضعاف وزراء اخرين مثل وزير الكهرباء ووزير الداخليه ويبدو انه قد نجح في هذا بشكل كبير

- جعل الشعب يترحم على ايام صالح من خلال نشر الفوضى وقطع الكهرباء وغلاء الاسعار وتوقف عجله الاقتصاد ونشر " الجوع "

- القاعده بتسيهل استيلائهم على محافظات كامله وتسليم معسكرات كامله بالاضافه الى رفدهم بسيل استخباري عظيم

- استغلال العوامل الاقليميه والدوليه فهنالك توجه اقليمي دولي لتغيير خارطه التحالفات داخل اليمن والاقليم ككل بل وعلى المستوى الدولي فالتوجه الامريكي يقضى باضعاف منظومه مراكز القوى في اليمن والسعوديه لشده ترابطها وتمازجها فمن المعلوم ان جناح الامير نايف له اليد العليا في اليمن وهذا يزعج جناح الملك عبدالله حليف صالح قبل الثوره ويضطره لدعم القوى التي تضعف حلفاء نايف وسيتحقق هذا وبشكل كبير وهذا الفراغ الحاصل سيتم ملئه بالولايات المتحده نفسها ومن نتائج هذه السياسه تقويه اطراف جديده مثل الحوثي فوجودهم له فائده وظيفيه فمن جهه يكون سيف مسلط على خصومهم ومن جهه يكونوا ورقه ضغط على السعوديه .. وللحديث بقيه

*نجل رئيس اليمن الشمالي السابق(احمد الغشمي)

عودة إلى الثورة الشعبية
الثورة الشعبية
هاشم مسعد الرباحيوعادت للشارع شرعيته
هاشم مسعد الرباحي
عبدالرحمن غيلانجنة الإرهاب
عبدالرحمن غيلان
احمد عبد الله مثنىلمن لم يعرف هذا الشيخ
احمد عبد الله مثنى
عزام الحملاويعودة الروح
عزام الحملاوي
مشاهدة المزيد