بعد الجامعات الأمريكية اشتعال اعتصامات ومظاهرات واسعة في جامعات أوروبا تضامنا مع غزة تجديد المعارك في شمال غزة ومواجهات برية شرسة في حرب شوارع من مسافة صفر كتائب القسام تعلن عن دك مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في نتساريم فوربس تكشف عن قائمة أغنى العائلات في العالم العربي غوغل تطلق تحديثات أمنية طارئة لحماية متصفح Chrome.. تفاصيل شاهد كتائب القسام تنشر مقطع فيديو لأربع دقائق متواصلة من استهداف دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي قيادات حوثية في صنعاء تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن هذا الأمر دراسة بحثية .. تكشف الأهداف والدوافع التي تقف وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة مأرب.. عاجل.. ضربات أمريكية على مواقع المليشيات في الحديدة بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً
يبدو أن قرارات محافظ محافظة تعز الأخيرة أدت إلى تحريك غبار المدينة الكثيف في أجواء غيوم الموسم الصيفي الماطر بعد أن عاش اليمنيون ثورتهم أو أزمتهم السياسية حيث تداخل الوضع السياسي الداخلي والخارجي مع الثورة الشعبية لينتج اتفاقية خدج من زواج سياحي!
انتهت الثورة عند البعض، ولم تنته عند البعض الآخر، بل لم تزل في أول فصولها عند الكثيرين، ولكن الواقع يقول أن هناك التزامات على القوى السياسية لا بد وأن تنفذ.
اليوم وقد أصبحت المبادرة الخليجية واقعاً بتوقيعها من قبل أرباب الشأن في المعارضة والموالاة، أصبح علينا محتماً أن نسير في سبيل الاستقرار بدلاً من الانجرار إلى خلف أسوار الفوضى لأن ذلك يعني السقوط في هوة لا يمكن العودة منها إلا بتكاليف باهضة الثمن.
شوقي هائل ليس بالملاك الذي سيخلص الله به تعز ومشاكلها في غضون أيام، ولكنه ليس بذلك الشيطان الذي سيجعل من نفسه أداة للمفسدين وإن بدرت منه بعض الأخطاء سابقاً.
ما زال شوقي يحاول جاهداً أن يمارس صلاحياته، ومع ذلك فمن الصعب عليه أن يمارسها كما يشاء، مثله مثل وزير الداخلية الذي لا يستطيع إقالة أصغر فاسد في وزارة الداخلية.
حينما ننظر إلى السيد شوقي وقد أصدر قراراً بإقالة مدير أمن المحافظة الذي لم يمارس صلاحياته في القبض على المتسببين بفوضى السجن المركزي فعلينا أن نشكره، وحين يتراجع شوقي قرار فصل الطالبات فعلينا أيضاً أن نشكره..
تسير اليمن الآن في مضمار من فوضى خلاقة صنعتها المباردة الخليجية التي كانت ضرورة الوقت، ولا بد للخروج من هذه الفوضى من عين بصيرة وعقل حذر. وتكمن عين البصيرة في التقاط الفرص والالتفاف حول المحافظ، وتأييده في قراراته الصائبة وعدم الاسراف في التهكم عليه إن تراجع عن خطأ (وكلنا ذو خطأ).
إن النظرة بعين الحزبية على طريقة (أنا وفقط أنا) في زمن التوافق ينسف مبدأ التوافق من البداية، كما أن النظر بعين التوافق في زمن الثورة يحولها إلى أزمة سياسية صرفة.
شوقي هائل، الرجل المناسب في المكان المناسب في هذه اللحظة بالذات، علينا أن نلتف حوله دون استعلاء أو ذل. علينا أن ننصحه ونعينه كما علينا أن نقف أمام أخطائه بأسلوب حازم حكيم لا هوان فيه ولا جنون.
وهنا أذكر أنه حين يتنحى الثوار عن شوقي هائل ويتجهون إليه بأدبارهم، يتحول الرجل المرفه صوب الآخر حين يبتسم له البلاطجة ابتسامات ساحرة على طريقة (هيت لك) ليقع الرجل في غرام ولائهم دون وعي أو ربما لانتقام شخصي من أولئك الذين أشاحوا بوجوههم عنه!!
وهنا يجب التنويه إلى أن على شوقي أن يتنبه إلى أن إدارة محافظة تعز ليست أبداً كإدارة أي شركة من شركات المجموعة التجارية؛ ففي المحافظة كل الأطياف من أشدها مناصرة للثورة إلى أشدها عداء لها وكل يضغط في الاتجاه الذي يريد؛ والسياسة فن اتقاء الشر.
وفق الله الجميع.