حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
• إطفاء الحرائق المشتعلة منذ عقود في الوطن اليمني يحتاج الى رجال اطفائيين أقوياء فكراً ومبدأً وقدرة على التصالح والتفاوض ونسيان الماضي سواء تلك التي أشعلها “النظام السابق” خلال عقود حكمه أو تلك التي كانت مشتعلة قبل وصوله للسلطة الحرب الجمهورية – الملكية وما لازمها وتبعها من احداث مؤلمة ومؤسفة اتسمت بالوحشية كما حدث في أحداث أغسطس المشئومة68م التي أخذت صبغة سياسية ممزوجة بالطائفية “يسار– يمين أو زيود– شوافع” وحرب المناطق الوسطى “جبهة وطنية وجبهة اسلامية” واليوم تأخذ تجليات واسماء أخرى “حوثيين– سلفيين– إصلاحيين” وعملية إطفاء الحرائق مهمة وطنية كبرى تحتاج لجهود وطنية مخلصة من جميع الأطراف والقوى السياسية لتجفيف منابع الفوضى واخماد النيران في محاضن الحرائق التي أشعلتها ظروف الحكم وطبيعة الحكام الذين يرون أن بقاءهم في السلطة يتطلب دق أسفين بين مكونات الشعب اليمني اعتقاداً منهم أن ذلك يضمن بقاءهم على كرسي الحكم اطول فترة ممكنة، فالحكام الذين توالوا على كرسي الحكم في اليمن منذ خروج الأتراك في بداية القرن الماضي لم يكونوا عبئاً على اليمن والشعب اليمني فحسب وإنما ظلوا عبئاً وأكثر من ذلك على دول الإقليم والدول الغربية كونهم أقاموا حكمهم على اشعال الحرائق ولهذا كنا نسمع “النظام السابق” يتحدث عن أن كرسي الحكم من نار وانه مروض الثعابين أو حاكم يراقص الثعابين.
• لقد كان يشغل الكثيرين أهمية توصل المشترك والحوثيين وبالتحديد “الحوثيين والإصلاحيين” الى اتفاقات سياسية تمنع استغلال الاختلافات في الرؤى وطرائق العمل من أجل إعاقة التغيير أو إصابته في مقتل والقضاء عليه وظل الكثير من الوطنيين يكتبون ويصرخون بضرورة توسيع المشترك أوالإتفاق ولو على برنامج الحد الأدنى وإن الجميع يجب أن يكونوا حاضرين في المرحلتين الإنتقاليتين الأولى والثانية ليشاركوا جميعاً في الإعداد لبناء اليمن الجديد وأن إقصاء واستبعاد أي طرف تحت أي مبرر لا يخدم فكرة وعملية التغيير واستكمال أهداف الثورة الشبابية السلمية بل قد يسبب صداعا قويا ويربك عملية بناء اليمن الجديد ويضخ دماءً جديدة في شرايين القوى التي ثار عليها الشعب ونبه العقلاء أن مهام المرحلة الإنتقالية الثانية مهام وطنية كبيرة تتطلب الإتفاق بين جميع “الأطراف المعنية” ومكونات المجتمع اليمني.
• وكنا قد سمعنا عن اتفاق بين المشترك والحوثيين قبيل الإنتخابات الرئاسية المبكرة التي فاز فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي لكن هذا الاتفاق لم ير النور واليوم نقرأ من جديد عن محادثات وتفاوض بين الحوثيين والإصلاحيين في القاهرة حيث ذكرت مصادر مؤكدة ان الاجتماع الذي تم مؤخراً في القاهرة وضم مندوبين عن حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين “ انصار الله” ورعته مبادرة إدارة الازمات الدولية CMI تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة رباعية لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين على ان تجتمع في وقت لاحق . وقالت المصادر: ان الاجتماع لم يكن رسمياً وانه لم يصدر عنه بيان وإنما كان لقاءً تمهيدياً وودياً وتعارفياً فقط لبحث أوجه التقدم بالعلاقات بين الجانبين وسبل تحسينها خاصة بعد الأحداث الأخيرة بين الطرفين وانه حضره عن جانب الاصلاح عبدالوهاب الآنسي ومحمد قحطان وعن جانب الحوثيين عبد الملك العجري وعبد الرحيم حمران.
• متفائلون بأن يكون ذلك أول عملية إطفاء للحرائق المشتعلة في الوطن سواء في حقبة حكم “النظام السابق” او ما قبلها وخاصة تلك القريبة منذ إعادة تحقيق الوحدة حيث كانت نتائج حرائق “النظام السابق” حروبا ودمارا أولها حرب صيف 94م المشئومة وما تلاها من هنجمة وهيمنة واستبداد وحروب صعدة الست المقيتة ثم قتل الشباب والنساء والشيوخ والأطفال المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بطرق بشعة.ولن نتحدث عن مؤامرة خارجية ولا نؤمن بنظرية المؤامرة أصلاً ولكن أي تدخل خارجي أو استهداف لليمن أو نقل الصراع الإقليمي أو ما يسمى بحرب باردة قطباها الخليج وطهران الى اليمن لن يتحقق إلا إذا كان هناك استعداد داخلي للقيام بالدور المطلوب..وهناك تقارير دولية تتحدث عن مخطط دولي وإقليمي لإشعال فتنة مذهبية في عدد من البلدان العربية له صلة بمخططات الغرب لمواجهة إيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين ومعها ثورات الشباب العربي الحرة والمستقلة في المنطقة العربية عبر الجماعات التكفيرية وإطلاق العنان لما يسمى عناصر القاعدة بالإضافة الى التحذيرات الإقليمية والدولية التي تحدثت عن فتنة مذهبية في الشرق الأوسط كما ورد على لسان وزير الخارجية التركي أحمد داؤود أوغلو خلال زيارته لطهران مؤخراً وهي التحذيرات التي أطلقها أيضاً مسئولون في الأمم المتحدة وصولا الى التصريحات المشابهة لوزير خارجية حكومة “الوفاق الوطني” أبو بكر القربي التي حذر فيها من حرب مذهبية بين السنة والشيعة في اليمن.. لكن كل ذلك لن يحدث إلا إذا تركت السنة الحرائق تتوسع هنا وهناك وتهيأت الاستجابة من مكونات الداخل.
• وأخيراً نتمنى أن يصل المشترك والحوثيون وبالتحديد “الإصلاحيين والسلفيين من جهة والحوثيين من جهة اخرى” الى اتفاق الحد الأدنى يأخذ طريقه للتنفيذ باعتبار ذلك الخطوة الأولى لإطفاء الحرائق المشتعلة في الوطن وفي مقدمتها حريق الصراع “الإصلاحي السلفي – الحوثي” وهناك أمل كبير بإطفاء حريق آخر أشعله “النظام السابق” بحرب 94م المشئومة وهو حريق “الحراك الجنوبي” وهناك بوادر مشجعة لتصالح وتسامح واسعين وحوارات وعودة قيادات جنوبية منفية في الخارج يبشر بخير قادم نتمنى ذلك لانه لا بديل عن إطفاء الحرائق والحوار والتفاهم إلا الدمار والخراب.