العين الإماراتي يخسر مباراة ذهاب نهائي أبطال آسيا مبابي يعلن رحيله رسميا عن باريس سان جيرمان.. الى أين سينتقل؟ تحرك مختلف للحكومة الشرعية يهدف لإقناع واشنطن دعمها عسكريا لمواجهة الحوثيين.. من بوابة الكونغرس إسرائيل تثير غضب الإمارات بتصريحات أطلقها نتنياهو.. ماذا قال؟ الحوثي جند 15 ألف طفل والمحتجزون يتعرضون لأصناف العذاب.. تقرير ينشر بعضا من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن تفاصيل القرار الذي اعلن عنه أمير الكويت وخطاب هام وجهه للشعب ترحيب يمني بقرار احقية فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية موجهات شرسة ومعارك طاحنة شمال غزة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، هكذا هي نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث كانت استطلاعات قياس الرأي تقول مؤاشراتها أن المنافسة ستكون بين الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور/ عمرو موسى، أو أنها ستكون بين عمرو موسى ومحمد مرسي، وكانت المفاجأة أن تقدم الفريق/ أحمد شفيق وأصبح في الصدارة مع الدكتور/ محمد مرسي، وتراجع عمرو موسى وهذه مفاجأة، والمفاجأة الثانية تتمثل بتقدم حمدين صباحي بصورة كبيرة ولافتة متقدماً على عبدالمنعم أبو الفتوح.
ولا شك أن تنافس ثلاثة شخصيات محسوبة على الثورة قد أدى إلى تثبت الأصوات بهذه الصورة، ولكن هذا لا يكفي لتبرير حصول أحمد شفيق على هذا العدد الكبير من الأصوات التي جعلته مؤهلاً لخوض جولة الإعادة، لقد كانت الانتخابات نزيهة وجرت بحرية وشفافية، وبالتالي فإن الأصوات التي حصل عليها أحمد شفيق حقيقة ومعبرة عن الناخب المصري الذي اختاره، أياً تكن أسباب هذا الاختيار ودوافعه، ولا بد للتيارات والحركات الثورية أن تفتح أبواب النقد الذاتي ومراجعة نفسها للتعرف على الأسباب والعوامل التي دفعت بأكثر من 5 ملايين مصري لاختيار أحد رجال مبارك والتصويت له بالذات، والمسألة لا تتوقف عند خوف الناس من المجهول وخوف بعضهم من الإسلاميين، إذ لو كان هذا السبب فقط لذهبت هذه الأصوات لعمرو موسى مثلاً!!، لكنها ذهبت إلى أحمد شفيق تحديداً، بمعنى أن الخمسة ملايين الذين صوتوا أرادوا أن يقولوا: لا للثورة.. وإذا عرفنا أن نسبة التصويت قرابة 50 %/، فمعنى ذلك أن هناك قرابة 25 مليون ناخب مصري لم يذهبوا إلى الاقتراع وهذا يعني أن موقفهم من الثورة ليس إيجابياً وإنما سلبياً، ولا يمكن القول أن عدم اقتراعهم وذهابهم للتصويت ناتج عن كسل واسترخاء، قد يكون ذلك عند مليون أو اثنين مليون، فماذا عن أكثر من عشرين مليون؟.
وحتى لو تجمعت القوى الثورية والوطنية في جولة الإعادة وفاز الدكتور/ محمد مرسي، فإن الإشكالية تبقى قائمة في الملايين التي سيحصل عليها أحمد شفيق والتي ستشارك في جولة الإعادة وتقول للمرة الثانية لا للثورة، بمعنى أن فوز محمد مرسي في جولة الإعادة لن يحل هذه المشكلة ولن يعالج هذه الإشكالية، والتي تتطلب شجاعة أدبية في إعادة النظر في الخطاب الإعلامي والسياسي لقوى الثورة، والتي عليها إدراك أن سقوط أو إسقاط مبارك كشخص لا يعني نجاح الثورة، فما زال المشوار طويلاً والرحلة شاقة والعبء ثقيلاً والزاد قليلاً والناقد بصيراً.