قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد:
فجوابًا على عتاب بعض إخواننا الذين يعتبون علينا بقلة الكتابة عن حركة الحوثي الإجرامية ومدى خطورتها على المجتمع اليمني بشكل خاص وعلى الجزيرة العربية بشكل عام كونها حركة إجرامية مستمدة أفكارها ودعمها من الجمهورية الإيرانية لزعزعة الجزيرة العربية بالكامل تحركها متى ما أرادت في وجه من أرادت .
فماذا أقول ولمن أقول والوضع قد أصبح معلومًا ومحزنًا، فلقد تحالف بعض كبار الدولة من مدنيين وعسكريين مع حركة الحوثي الإرهابية بدعم ومباركة الحكومة الإيرانية ولكلٍ أهدافه التي يطمع بتحقيقها, وإليك بعض الأهداف:
الأول: ما يهدف إليه المسئولون: فهم يريدون أن يثبتوا للمجتمع الدولي فشل دولة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور حفظه الله وأن الأمور لن تستقر في البلاد إلا بوجودهم وللأسف أنهم يحاولون تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع حركة الحوثي الإرهابية فهذا أحد المسئولين الكبار يصر على إدخال جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني جنبًا إلى جنب مع المواطن اليمني الشريف فهل نسي هذا المسئول أم تناسى أن هذه الحركة الإجرامية أياديها ملطخة بدماء الأبرياء من محافظة صعدة وحجة وعمران والجوف وغيرها وهل نسي قتلى أبطال القوات المسلحة والأمن الذين تصدوا لهذه الحركة الضالة المارقة عدد سنين وضحوا بأنفسهم ودمائهم في سبيل الله ثم الوطن وهل نسي هؤلاء المسئولين أن جماعة الحوثي قد هجرت أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة من محافظة صعدة فحسب, نزحوا إلى محافظات الجمهورية, بل إلى خارج البلاد وتركوا تجاراتهم وأرضهم وأموالهم وأقاربهم بسبب ظلم الحوثي لهم.
وهل علم هؤلاء المسئولون أن عناصر الحوثي قد أهانوا القرآن الكريم وداسوا عليه على صدر أحد طلاب العلم الذين قتلوهم ظلما وعدوانًا، و لم يراعوا حرمة القرآن ولا حرمة دم المسلم الذي شرفه الله ورفع قدره وحرم ظلمه.
والغريب في الأمر أن يقترح بعض المسئولين الكبار أن يعامل قتلى الحوثيين المجرمين الذين أهلكوا الحرث والنسل في محافظة صعدة يعاملوا معاملة شهداء حرب وأن يشملهم القرار الجمهوري الذي صدر للقتلى في هذه الثورة بل والأعجب من هذا أن يقترح هذا الوزير إنشاء جامعة للحوثيين في محافظة صعدة ولا أدري إلى أين يريد أن يصل بهذا الكلام!!
مع العلم بأن الحوثي قد أسس له دولة في صعدة تابعة له فقد عزل أغلب مدراء العموم في جميع الوزارات وعين بدلا عنهم مدراء من قبله بالإضافة إلى محافظ وعدد من الوكلاء له كلهم حوثيون.
ومن المضحكات المبكيات في دولة صعدة أن يذهب بعض القادة العسكريين الكبار في محافظة صعدة لزيارة معرض صور قتلى الحوثيين الذي أقيم في منطقة الطلح بصعدة مع كبار قادة جماعة الحوثي الإجرامية!!!!!!
وأترك التعليق للقارئ الكريم على مثل هذه الأعمال التي تصدر عن بعض القادة العسكريين في صعدة.
وأقول كذلك: هل هذه التصرفات الغريبة يرضاها القائد الأعلى للقوات المسلحة وكذلك وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، وأبناء شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا برصاص جماعة الحوثي المتمردة.
الثاني: ما يهدف إليه الحوثيون: فإن حركة الحوثي الإجرامية استفادت من هذا التحالف بينها وبين بعض كبارات الدولة ببسط نفوذها على أكبر قدر مما تستطيعه من المناطق وتسعى في المزيد ، وما محاولتهم السيطرة على محافظة حجة إلا أكبر دليل على ذلك وخاصة منطقة ميدي لموقعها الإستراتيجي المهم متمثلا في مينائه المهم فهذه الحركة تحاول منذ سنيين السيطرة على الميناء مهما كلفها الثمن حتى تتواصل مع إيران وغيرها عن طريق البحر.
كما أنها تحاول التمدد في محافظة عمران والجوف في هذه الأيام للسيطرة على الشريط الحدودي الشمالي لزعزعة الوضع في الجزيرة العربية.
الثالث: ما تهدف إليه طهران. فإن لطهران في المنطقة أطماعًا, وذلك لعدة أمور منها:
1-نشر المذهب الاثنا عشري المستمد أفكاره من الحوزات الإيرانية.
2-تكوين حركة إرهابية مسلحة في المنطقة وذلك للضغط على الحكومة اليمنية عند مخالفتها للأوامر الصادرة لها من طهران على منوال حزب الله في جنوب لبنان.
3-قلقلة الوضع في الجزيرة العربية وإرسال رسالة واضحة لدول الجوار أننا المسيطرون على المنطقة وسنعمل ما نريد.
4-سعيها في إقامة تحالف مع الحكومة اليمنية, وإبعادها عن أشقائها من دول الجوار, وغيرها من الدول العربية, كما هو الحال مع الحكومة السورية وذلك بوضع بعض المسئولين الموالين لطهران في مناصب مهمة في الدولة.
ومما سبق ذكره وبيانه فإن الذي يتحالف مع هؤلاء المجرمين أو يناصرهم ويقف معهم أو يدعمهم يعتبر خائنًا لله عز وجل ثم لدينه وبلاده ودماء المساكين التي أريقت للدفاع عن هذه البلاد الطيبة
وإننا نناشد الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والأخ رئيس مجلس الوزراء وكل الشرفاء والمخلصين لهذا البلد الذي أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، من مدنيين وعسكريين ووجهاء ومشايخ أن ينتبهوا لهذا البذرة الخبيثة وأن يستأصلوها قبل التفريخ والتكاثر, والتعامل بردع وحزم مع هذه الحركة الإرهابية ومع كل من تعاون معها، كونها مثل بقية الحركات الإرهابية التي يحاربها المجتمع بل هي أخطرها على الإطلاق وتقديم قادتها للمحاكمة جراء ما ارتكبوه بحق المواطنين في صعدة وحجة والجوف وعمران وغيرها من قتل وحصار وتشريد.
وكما أننا نناشد دول الجوار بالضغط على الحكومة اليمنية لإزالة هذه الحركة الإرهابية لكونها تمثل خطرًا ليس على اليمن فقط بل على أمن واستقرار الجزيرة العربية بالكامل
وسبحانك اللهم وبحمدك, لا إله إلا أنت, أستغفرك اللهم وأتوب إليك.
sroralwadei@gmail.com