شكرا محمد علي محسن
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 23 إبريل-نيسان 2012 09:01 ص

(قلْنَا يَـٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّا ٓ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا ٓ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنً ۭ ا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ ۦ فَيُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً ۭ ا نُّكْرً ۭ ا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً ۭ ا فَلَهُ ۥ جَزَا ٓ ءً ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ ۥ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرً ۭ ا ﴿٨٨﴾)

(لا يشكر الله من لا يشكر الناس .0)

والله لو قالوا من الكلام في الدجل والتزييف اطنان ثم عادو وكالوا ودبجوا ورتّشوا واتخذوا من شركات الدعاية والترويج العالمية ما شاءوا ، فلن يكون الا الحق ، ولن تستقيم قدمان وتمشي على الارض كذبا وزورا ابدا .

وربك يخزي المسيء ويفضحه على الملا والخلق وبأدواته التي ظن انه سيستعلي بها على الناس في الارض ( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ).

للتهريج لحظة ثم يملُه الناس ويبصقون على الارض ، وللتزييف لحظات ثم يرتد خزي ووبال ولعنة الدهر التي يفارق صاحبها الحياة وهي لا تفارق .

وسبحان الله تنبت الاشجار على طينة واحدة وتبسق ثم تُسقى من ذات الماء لكنها عند المحصلة تختلف في الأكل، فهذه طعام طعم وشفاء سقم ، وتلك تُقرح الكبد وتنزع معها الروح .

 وكذلك كانوا ....وعندها رحمة ربك كانت .....طلعتهم في آن واحد وعلى ذات الطين ، وكأنهم عند الرائي أصابع يد أو كركبتي بعير في التناسق والتماثل لكنهم عندما حصحص الحق الفيناهم فريقين في تغاير ثم ليسوا سواء ( مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ كَٱلْأَعْمَىٰ وَٱلْأَصَمِّ وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)

(وَمَا يَسْتَوِى ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ ۭ فُرَاتٌ سَا ٓ ئِغٌ ۭ شرابة وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۭ ) .

والحق كما ألفته وجُبلت عليه النفوس السوية أن يكون هناك بميزان تُحط عليه حسنات وسيئات الرجال عند التقييم على السواء إذا اقتضى الحق والضرورة والظرف والمصلحة ذلك ، وأن لا تكون في الناس الشهود على الحدث واللحظة خصلة اللئام التي تبقي صاحبها عند السيئات والسقطات للناس فيبهت ويظلم عندما لا يعدل ، أو يثبط القوم ويقعدهم ثم يعيدهم للسبات والاحساس بالعجز من جديد عند بقائه على هذه النكتات السوداء والروائح المزكمة ولا يثب الى مربعات أخرى ومحطات تملأ النفس والعين وتشرق بين جوانبها الروح لتكون الانطلاقة وثبة ممتلئة باتجاه الشهود الحضاري ..

******* ********

نعم عندما لم نجد في هذا الا السوء فحسب ومعه بعضه على جيفته تلك وعندما حل بالناس من الفاجر وبعضه من جيفته ما حل قابلناهم بقوة الحق وجاهرناهم بالسوء من القول على اقصاه بحسبهم من السوء وبحسب المقدار علينا من الظلم .

وعندما ظهر فجأة رجال حسبهم الناس من آل فرعون وما هم منه فنصرونا وآزرونا في مغامرة قد حسبوها وقدروا عواقبها جيدا عندما لبسوا اكفانهم وخطوا وصاياهم وحملوا رؤوسهم على اكفهم وبعد ان كشف الحدث انهم قد اصطرخوا الفرعون من قبل ...ويلك آمن ، ويلك اتئد وتوازن واتقي الله في دماء واموال شعبك ...فلم يكن ما اريكم الا ما ارى .!!!!..

فهم منا حيث القلب والعين ، ننزلهم في حاضرنا ووعي اجيالنا من بعد حيث انزلوا هم شعبنا منهم ، وقبلوا التضحية على حدها ومهما كان كيفها وكمها وامتدادها .

لا يبخسهم الا لئيم ، ولا يبهتهم الا من في طبعه طبع الجلاّلات التي لا تقم الا على الكريه ..

 

وإن يكن لهذا المرء النبيل من آل فرعون المؤمن معنا والمناصر لثورتنا ثمة اخطاء وتجاوزات من قبل فإن ما كان منه عند هذا المصيري والمفصلي يجب له كل ما سبق ..... هذا ليس ابتداع بل من وحي شرعنا وشرع من قبلنا ، وقبس من تقاليد احرار الانسانية .

بل وعلى أنف من في قلبه مرض ( ما ضر هذا النبيل ذي الفعل العظيم ما فعل بعد اليوم ) ولا احسب الكريم الا سيتبعها مكارم ، فصاحب الحسنة يوفقه الله بأن يكون له بعدها حسنات ، وصاحب السيئة تقوده طباعه ونفسه الامارة لمثلها ..

شكرا محمد علي محسن يوم جئت للمنطقة الشرقية فحبست نفسك على اختصاصك ولم تمد انفك كغيرك الى ما لا يعنيك من الشأن المدني والصراع السياسي، فسرت كريما وعشت كريما ، وضبطت مؤسستك ، فلم تصول ولم تجول كحال غيرك ، والاهم حافظت على دماء افرادك ومجتمعك المحيط ، فكنت بحق مهنيا في احتراف على ارضية اخلاقية ..

وشكرا لك محمد علي محسن يوم اعلنت انضمامك للشعب وحماية ثورته وشبابه واستحالة ان تكون عليه ..

وشكرا لك محمد علي محسن وانت تنفذ قرار الرئيس هادي وتقبل طواعية وبأريحية وعليك ابتسامة قرار تغييرك من موقعك ، فلم تعلنها قيامة وتفسد البر والبحر والجو كما البؤساء السفهاء غيرك ..

شكرا لك ايهذا الكريم .... والشكر من قبلك لله سبحانه .

لا يشكر الله من لا يشكر الناس ..

وصدق الله العظيم .. 

(قلْنَا يَـٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّا ٓ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا ٓ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنً ۭ ا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ ۦ فَيُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً ۭ ا نُّكْرً ۭ ا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً ۭ ا فَلَهُ ۥ جَزَا ٓ ءً ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ ۥ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرً ۭ ا ﴿٨٨﴾ )