حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
لم يكن المخلوع صالح يعتقد على الإطلاق بأن توقيعه على الأتفاقية الخليجية في 23 نوفمبر الماضي في الرياض, سوف يكون بداية النهاية العملية لبقائه متوجآ في الحكم, فيقين الرجل لم يكن فيه وارد قيام نظام بديل, اذ كان لحظتها يقرأ من الشروط ما يلزم الأطراف الأخرى, من هنا جاءت عبارته الاستدراكية: (ليس المهم التوقيع, ولكن المهم التنفيذ), وكانت النرجسية قذ ذهبت بالرجل بعيداً عن امكانية الالتزام للحضور او امكانية الإلزام له من قبل الخصوم فقد خبرهم منسحقين أمامه في نهاية كل أزمة, طالما ومفاتيح القوة الثلاثة بين يدية: السلاح, المال, والأعلام.
مؤشرات أحداث ما بعد التوقيع وتحديداً خلال الفترة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير الماضي, تشير الى ان المخلوع يتبنى من حيث الشكل تكتيك السيد حسن نصر الله, في محاولات السيطرة والتحكم بأمور البلد عن بعد, وفي مقاومة قوة القانون بقوة السلاح وان اختلف الاسم: هناك سلاح الـ (مقاومة) وهنا سلاح الـ (حرس الجمهوري), تسميتان لحق وظفتا لباطل!
فالسلاح الذي راكمه صالح على مدار ثلاثة عقود لم تكن له ثمة مهمة, سوى الدفاع عن بقاءه مخلداً في سدة الحكم, ومن ثم توريثه لأولاده, اذ سخّر جل موارد الدولة, الى جانب القروض والمساعدات, حتى الأغاثية منها, على مدار سنوات حكمه التي امتدت لـ 33 سنه, سخرها لبناء قوات مسلحة خاضعة لأرادته, ونصّب أولاده وأفراد أسرته قادة لمفاصلها الرئيسيه, لظمان الولاء المطلق حين تدور الدوائر كما هي عليه اليوم.
فقد اقفل مطار صنعاء نهاية الأسبوع الماضي وهدد بإسقاط اي طائرة تقلع من والى, لأكثر من 24 ساعة, كما ونشر قواته ومسلحيه القبليين, في كثير من أحياء العاصمة صنعاء, في رسالة تهديد للرئيس عبدربه منصور هادي, الذي رفع ثلاثه كروت حمراء يوم الخميس الماضي في وجه أربعة من الحيتان الحمراء, بما فيهم اخيه الشطري/ محمد صالح الأحمر, والكرت الرابع في وجه المدلل طارق ابن الشقيق .. وكانت رسالة المخلوع للمنتخب تقول: بأن قراراته اكثر مما يقبل.
وكان المخلوع صالح بفعلته هذه يكرر فعلة السيد حسن نصر الله عندما احتلت قواته بيروت في 7 مايو 2008م على خلفية اقالة مدير أمن مطار بيروت العميد/ وفيق شقير, المنتمي لحزب الله, في خطوة اعتبرت يومها رسالة تهديد من نصر الله للرئيس سعد الحريري ولرئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة, ان هما نفذا الأقالة, او أقدما على المساس بشبكة الاتصالات السلكية التابعة لحزب الله, وكان للسيد حسن ما اراد, بقوة سلاحه الذي يطلق عليه تسمية (سلاح المقاومة).
فلعبة لي الذراع بالسلاح, ان كانت نجحت في لبنان فلن يتكرر لها ذلك هنا, اذ لا وجه للمقارنة بين السيد حسن والمخلوع صالح, فللأول مشروع مذهبي, فيما للثاني مشروع اسري, والفرق شاسع بين الاثنين, وان كان الأثنان يستندان في تمويل وجودهما غير الدستوري, على مشاريعهما الاستثمارية التي بنياها تحت الطاولة, إلا ان ما يميز السيد عن المخلوع, هو دعم وحماية الفقيه الولي, وان كان المخلوع مواظب في الرهان على ابتزاز جزرة البيت الأبيض, فإدمانه هذه الفعلة من خلال ازدواجية الدور الذي لعبه في العشر سنوات الأخيرة, في المواجهة بين فسطاطي الحرب على الارهاب, دور يبدو انه قد أزف بفقدان مبرراته, وحان موعد رفع العصأ في وجه المخلوع, وهو ما يستشف من الرسالة التي استلمها من سفراء الاتحاد الأروبي في صنعاء, عبر اتباعه في قيادة المؤتمر الشعبي العام, أمس الأول: مفادها أن قرارات (هادي) ملزمة لصالح قبل الجميع
بعض التسريبات تشير الى قيام صالح بإمداد الحوثيين بالسلاح من خلال نجله قائد الحرس الجمهوري, ان صحة, ففيها دليل بأن معاناة المخلوع من العزلة تدفعه الى محاولة قلب وجه المجن, والسعي الى اعتمار عمة المذهب الزيدي الذي ينتمي إليه اصلاً, وتهيئة الأرضية المناسبة في صعدة ان ضاقت به صنعاء .. ولكن من غير المرجح ان يجد صدى عند السيد عبدالملك الحوثي, الاّ في حاله واحده اذا نسق جهوده مع نائبه السابق السيد على سالم البيض, وذهبا معآ الى (قم) لنيل بركة الولي الفقيه .. فكل الأمور واردة طالما والقصر الجمهوري ما زال شاغراً, بعد ان نجح (صالح) في بذر المخاوف في ذهن (عبدربه) بقدرته على الفتك بمن يحتل سريره الرئاسي.