آلووووو .... معكم صحفي
بقلم/ أحمد الأغبري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2007 09:45 ص

 مأرب برس - أحمد الأغبري

الهوس بالهواتف المحمولة باليمن ، دخل مؤخراً مرحلة جديدة ،تفتقت فيها ذهنية مستخدميها ، من المثقفين والصحفيين تحديداً ، عن استخدامات جديدة ، وصلت حد توظيف خدمة الرسائل الهاتفية على اختلاف وسائطها في إثارة أسئلة ثقافية ومناقشتها، كما صار صحفيون يجرون بواسطتها استطلاعات رأي هذه التجربة التي ما تزال في بدايتها حاولنا - بواسطة رسالة (الجوال) أيضاً- قراءة جدواها، و معرفة إمكانات نجاحها.

كثيرة هي الأسئلة ، التي تتزاحم في راسك ، و يشع بريقها بين الحين والآخر، وتتمنى لحظتها لو كنت م
لتئما بأصدقائك لمناقشتها. وقبل ذلك أنت مثل أي فرد بالمجتمع ، بحاجة إلى تقديم نفسك ، والترويج لأفكارك، على الأقل في إطار دائرة أصدقائك ؛ من هنا جاءت فكرة توظيف خدمة رسائل الهاتف المحمول (الرسائل القصيرة
sms أو الرسائل الصوتية أو رسائل الوسائط الأخرى بما فيها الايميل ) لما يخدم ما سبق وذكرناه ؛ فتبدأ الحكاية بإثارة سؤالا ما، ومن ثم إرساله برسالة محمول إلى من تريد من الأصدقاء ،اللذين يتفاعلوا تباعا بالإجابة علية ، ومناقشة فكرته برسائل مماثلة ، وفي حال آخر تجد البعض قد يبعث برأيه في قضية طرأت لحظتها إلى من يريد من أصدقائه ليغنوه ويثروه بردودهم سواء عبر الرسائل القصيرة للمحمول أو عبر رسائل البريد الالكتروني في حال حددت لهم عنوانك الالكتروني في ذيل سؤالك . وبهذا - كما يقول احدهم - تبقى قنوات الحوار بين الجميع مفتوحة أينما وجدوا وفي أي وقت و في أي موضوع .. هذه العدوى امتدت للصحافة فاخذ البعض يجري استطلاعات بواسطة الرسائل القصيرة .لكن الصحفيين لا يروا فيها عدوى وإنما ابتكارا يخصهم!!..فيما ينكروا جدوى هذه التجربة في إدارة نقاش ثقافي.

*نتائج غير متوقعة

فوزي الكاهلي الصحافي بجريدة ( الناس) الأسبوعية المستقلة التي تصدر بصنعاء من الصحفيين الذين لهم تجربة في استخدام رسائل الهاتف المحمول في إجراء استطلاع صحفي ..يقول : عندما فكرت باستخدام الموبايل في تنفيذ استطلاع صحفي كان الأمر من باب استهلاك وحدات أوشكت فترة صلاحيتها على الانتهاء لكنني فوجئت بنتائج لم أتوقعها وخرج الاستطلاع إلى النور تجربة ناجحة . وأكد (الكاهلي ) على أن استخدام الموبايل في الاستطلاعات تجربة أثبتت نجاحها وتترسخ عناصرها مع الأيام أما بالنسبة لاستخدام نفس التقنية في إدارة نقاش ثقافي فهو أمر يراه صعبا وغير مجديا إن لم يكن غير ممكنا .

لكن..!!!

لكن تجربة الكاتب والمفكر احمد الاسودي رئيس مركز القرن ال21 للتجديد وصاحب سلسلة إصدارات (نحو تفكير بلا حدود ) تؤكد أن استخدام (الموبايل) في التفاعل والنقاش الثقافي هو أمر ممكن ومثمر في نفس الوقت.. فأحمد الاسودي من أكثر مثقفي اليمن استخداما لرسائل الهاتف المحمول في توصيل أفكاره ومناقشتها مع أصدقائه وهو ما أكده لنا قائلا :" لقد خدمتني رسالة الجوال خدمة عظيمة لا توصف فهي وسيلتي الرئيسة لتوصيل أفكاري لساحة واسعة وبشكل سريع وفعال " .و زاد مؤكدا على أن إمكانية استفادة الجميع منها ميسرة .

وأضاف:" برسائل الجوال سيكون هذا الهاتف قادرا على الإسهام الفاعل ثقافيا وإعلاميا ً"

* وحتى...!!

وحتى يكون هذا الهاتف وسيطا فعالا ( ثقافيا وإعلاميا)، ونستطيع من خلاله إدارة نقاش ثقافي وإجراء استطلاع صحفي بنجاح ؛ يشترط الشاعر والصحافي على المقري ، ضرورة توفر إرادة مشتركة من الأطراف. موضحا :"كما يبدو لي فبالإمكان بواسطة الموبايل إدارة نقاش ثقافي إذا أرادا اثنان ذلك ،سواء عبر الرسائل أو الصوت أما إذا زاد العدد فسيواجهون الكثير من الصعوبات التقنية كتحديد من له الكلام أو الرد بعد كل رأي أو متحدث، إلا إذا استخدمت تقنيات الإنترنيت عبر الموبايل، والتي تتيح عمل حلقات النقاش تلك بعدد من الوسائط" .

وبالنسبة لاستخدام هذه التقنية في إجراء استطلاع صحفي يضيف المقري : "يبدو لي أن بالإمكان إجراء استطلاع صحافي بواسطة الموبايل وأيضا إذا ما رغب الطرفان بذلك سواء بالطريقة الصوتية أو عبر الرسائل خاصة وأن الأجهزة الحديثة أصبحت تستوعب الكثير من الكلمات وتقدم خدمة التصوير "

* السرعة و النسبية

عبدالله حزام مدير عام الصحافة الالكترونية بوكالة الأنباء اليمنية سبا ، التي تعد أسرع مؤسسات الإعلام اليمني نموا تقنيا " رأي شخصي من الكاتب" يرى إن استخدام الهاتف المحمول صحفياً سيتجاوز استطلاعات الرأي إلى استخدامه في عمل الاستبيانات والاستفتاءات.

مشيراً إلى أن هذا هو ما تعد الوكالة لاستخدامه في القريب المنظور .

واستدرك قائلاً : لكن ما يجب أن يعرفه الجميع أن نجاح استطلاعات الهاتف المحمول مرتبط كثيرا بالموضوعات التي تستدعي ردود الفعل السريعة والموجزة ومضى(حزام ) موضحاً: "إن تنفيذ استطلاع صحفي برسالة هاتف جوال يوفر الكثير من الوقت والجهد ؛ فالميزة هنا هي سرعة الوصول إلى المصادر بسؤال الاستطلاع ، وتمكينها من الرد وإرسال الإجابة إليك، وأنت جالس على مكتبك ، وتلك ما تحتاج إليه الصحافة أحيانا، بمعنى انه استخدام هذه التقنية صحفياً سيظل مقتصراً في موضوعات معينة وظروف معينة"

ما تناوله عبدالله حزام ذهب إليه الشاعر الشاب عبد الغفور سلام الذي كثيرا ما يثير تساؤلاته و يناقش إجابتها مع عدد من أصدقائه عبر رسائل هاتف الجوال ، ورغم ذلك فان توظيف رسائل الموبايل صحفيا أو ثقافيا يبقى – من وجهة نظره - نسبياً في موضوعاته ونتائجه ، كما انه لا يغني عن النقاش والحوار المباشر مستدركا : لكن هذا لا يلغي إمكانية الاستفادة من الموبايل صحفيا وثقافيا فقد لسمت بنفسي فائدته ثقافيا وهاأنذا المس فائدته صحفيا من خلال تفاعلي مع هذا الاستطلاع عبر رسالة موبايل "

المصدر: سبا نت