صندوق الدنيا" الانتخابات " في شبوة !!
بقلم/ محمد صالح باحاج
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر
الخميس 23 فبراير-شباط 2012 05:30 م

عاشت شبوة لحظات الثورة مسطرةً اروع ألأمثله في حفظ الأمن والسكينة العامه وتأمين الطرقات والتجمعات السكانيه ، حافظ أهلها على توازن القوى والاحترام المتبادل بين الاشخاص والمجاميع والمناطق.

أستفاد المجتمع من المراحل التاريخيه اللتي مرت بها المنطقه وجميعاً استحضروا ذاكرة الماضي ليتجنبوا ويلات الإختلاف والتعنت للرأي ومحاولة فرضه على الأخرين.

فمثل محافظة شبوة بخصوصيتها الجغرافيه والديمغرافيه كانت مطمع لكل الحاقدين في ان يجعلوا منها مأوى للمخربين والارهاب بشتى انواعه وتكون بؤرة صراع للداخل والخارج ، وقد ادرك اهلها حجم المخطط الذي يحاك لها وتعاملوا مع الموقف بكل حكمه ورويه مدركين كافة الجوانب المتعلقه بأتخاذ القرار ليجنبوا المحافظه واهلها دمار الاختلاف.

ثقافة وأبعاد الثورة اليمنيه السلميه بفضل الله ثم بتضحيات الشعب اليمني وصلت الي جميع مناطق الجمهوريه وبرزت تلك الثقافه في المنعطفات الخطيره من تاريخ ثورتنا ، فهاهي شبوة تعيش الثورة بكل تفاصيلها لتجعل المناطق الريفيه والقبليه تسطر اروع الامثله الحضاريه في ممارسة الحقوق السياسيه وحرية التعبير والرأي والمطالب العادله بأسلوب حضاري مزج بين معاني البداوه والمدينه ليشكل تركيبه فريده لمؤسساته المدنيه وتكويناته السياسيه .. هذا المجتمع الحضاري الذي تكون طيلة ال12شهراً أستطاع ان يكون نسيجاً قوياً يصمد ليلبي طموحات الشعب في بناء يمننا الجديد .

فمن لمحات الصمود لهذا المجتمع الحضاري إتمام عملية الانتخاب لمرشح الوفاق الوطني وكيف تعامل هذا المجتمع مع "البلاطجه" وأصحاب المشاريع الصغيره والمصالح الرخيصه بإرادة الشعب السلميه-اللتي احرجت العالم كله وكانت بصمة الثورات العربيه- وارسخت شبوة مبدأ الحريه للجميع واحترام الصناديق واحترام رغبة الشعب وبذالك اسقطت كل المشاريع الصغيرة لدعاة الأنفصال وتمزيق الوطن وأصحاب الاهواء والمصالح الشخصيه وقرر الشعب مصيره في انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادئ وتنفيذ مطالب الثورة واللإلتزام بالتوجه الاقليمي والدولي للخروج باليمن من أزمته ، في ظل يمن جديد بدوله مدنية حديثه تحفظ حق الجميع وتحت مظلة الحوار الوطني الشامل لحل كافة القضايا بما فيها "القضية الجنوبيه" نرى ان الوعي السياسي والثقافه الشعبيه لدى أبناء محافظة شبوة قد تشكلت في ظل الثورة والمفاهيم الحديثه لمكونات الثقافه العربيه بعد 2011 لتقول كفى خلافاً وتمزقاً كفى تخريباً كفى تخلفاً وجهلا ... وتوضح إن إرادة الشعب هي القوه اللتي تحرك المجتمع وإن زمن السلطه الاحاديه(في جميع المستويات) قد ولى بلارجعه وحقوق الشعب لن تسلب بعد الأن ، ومايثلج الصدر تعامل المجتمع مع من يريد ارغام الناس او منعهم من ممارسة حقوقهم السياسيه وتصنيفه ضمن قائمة البلطجيه والتعامل معه على هذا الاساس كان شيخاً او مواطناً عادياً.

رسالة شبوة وصلت الي كافة ابناء الشعب اليمني والقوى السياسيه الداخليه والخارجيه وإفرازات التغير الإيجابي للمجتمع قد اتضحت جلياً لمتخذ القرار وقرار الشعب اصبح واضحاً في ترسيخ مبادئ الثورة اليمنيه السلميه وطموحات الشعب في بناء يمننا الجديد.

bahajm@hotmail.com