آخر الاخبار

أخيراً قبائل طوق صنعاء تصحو من سباتها.. تطورات مزعجة للمليشيات أبو عبيدة يصدر بياناً غير سار للكيان الصهيوني غروندبرغ يتحدث عن خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة إذا نظرنا إليه لدقائق يقتل خلال يومين.. تعرف على أخطر جسم بالعالم ينذر بمواجهات مسلحة غربي صنعاء..وثائق مسرّبة تكشف عن صراع خفي بين قيادات حوثية على حصص سرقة يصل سعرها 10 ملايين دولار عاجل: المبعوث الأممي خلال إحاطته لمجلس الأمن يتجاهل عرقلة الحوثيين لكل جهود السلام ويكشف عن ثلاث محاور انتهجها لتحقيق السلام في اليمن معلومات جديدة تفضح سياسات الضغط وأساليب الاحتيال التي تمارسها المليشيات على البنوك بغرض مصادرة أموال المودعين والمقدرة بنحو 2.5 تريليون ريال توكل كرمان تقصف إسرائيل في عقر الفاتيكان وتنتصر لغزة .. والسفارة الإسرائيلية تقول انها تشعر بالصدمة هيئة رئاسة مجلس الشورى تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاق استكهولم وتسليم الحديدة وموانئها للشرعية وتنتقد الحقد الدفين للحوثيين على أبناء تهامة

الانتخابات الرئاسية محطة في عملية التحول في اليمن
بقلم/ السفير ميكيليه سيرفونه دورسو
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 22 يوماً
الأحد 19 فبراير-شباط 2012 04:06 م

لقد اظهر اليمنيون الشجاعة والعزم والالتزام في المضي قدما والبدء بالانتقال السياسي والعدالة الاجتماعية خلال العام المنصرم. لقد فتحت هذه الروح الثورية الباب للعملية الانتقالية والانتقال السلمي للسلطة من خلال الانتخابات حيث كان المجتمع الدولي موحدا في الحديث بصوت واحد دعماً لعملية الانتقال السياسي في اليمن والطموحات المشروعة للشعب اليمني.

لقد قدم الشعب اليمني الكثير من التضحيات السنة الماضية حيث فقد المئات من المواطنين أرواحهم وجرح المئات وعانت الفئات الأضعف في المجتمع من زيادة أسعار السلع الأساسية وانعدام الكهرباء والمياه و وانتشار المواجهات المسلحة ونقاط التفتيش في المدن اليمنية. وكانت اليمن على حافة صراع خطير.

لقد بدأت اليمن صفحة جديدة منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر. وعلى الرغم من وجود تحديات كبيرة لاسيما في الجانب الأمني وفي تقديم الخدمات الاجتماعية وشمولية العملية لجميع الإطراف فقد حدثت تغيرات ملحوظة وبشكل متزايد في ظل ظروف استثنائية بفضل جهود نائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني واللجنة الأمنية والعسكرية.

ستمكن الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير نائب الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني من العمل معاً والتواصل مع جميع القوى السياسية وتمهد الطريق لعملية الحوار الوطني والاستجابة للتطلعات الكبيرة للشعب اليمني. وتبذل جهود خاصة للتواصل مع الإطراف غير الموقعة على المبادرة الخليجية وإشراكها في العملية السياسية الشاملة. وستستغرق هذه العملية الكثير من الوقت في حين تواجه اليمن تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة لكن الانتخابات تعد الخطوة الأولى نحو دولة مدنية تحترم حقوق جميع اليمنيين.

تتكون المبادرة الخليجية من مرحلتين: المرحلة الأولى منها سمحت ببناء المؤسسات الانتقالية وتحسين الجانب الأمني والإعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة والتي ستعقد في 21 فبراير. وستنقضي المرحلة الأولى غداً بعقد الانتخابات الرئاسية المبكرة. وستفتح الانتخابات الباب لمرحلة انتقالية من سنتين والتي ستسمح لجميع فئات المجتمع اليمني في المشاركة في عميلة الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية لبناء دولة مدنية حديثة وديمقراطية.

إن المشاركة الواسعة لليمنيين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يمثل علامة فارقة في عملية التحول في اليمن. فالتصويت في هذه الانتخابات يعد تصويت من اجل فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن – صفحة تعد بالتغيير الذي لطالما انتظره اليمنيون. ولهذا تعد الانتخابات فرصة ذهبية لجميع القوى السياسية اليمنية لتترك ورائها المماحكات السياسية والعمل بنية مخلصة وإقرار التزامها بالعمل من اجل مستقبل أفضل. وعلى الرغم من طوول ووعورة الطريق إلا أن اليمنيين قد أثبتوا قدرتهم على التوافق والعمل سوية لبناء دولة جديدة.

ويلتزم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالعمل مع حكومة الوفاق الوطني لضمان المشاركة الواسعة في الانتخابات وعقد وحوار وطني ذو مصداقية يشمل جميع اليمنيين في إطار مبادئ التسامح والتعايش.