اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
drmrwan@yahoo.com
قد لا نعترض على اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة لكننا لن نشارك فيها لان هدفها المعلن مشبوه .. الهدف المعلن لهذه المسرحية هي اعطاء هادي الشرعية و نزعها من صالح ... و هذا كلام غير دقيق بل ادعاء لا يستند الى الواقع ... الواقع ان الشرعية المزورة التي كان يتمتع بها صالح قد نزعت منه بفعل زلزال ثوري ضرب نظامه خلال العام الماضي و اعترف بنزع شرعيته - المزورة اصلا - حزبه و المجتمع الاقليمي و الدولي و ما بقاءه القسري على الكرسي الا لسيطرته و اسرته على قوة السلاح فهو الان باقي بشرعية القوة فقط ...
اذا الادعاء بامتلاك صالح شرعية للحكم حاليا هو ادعاء ظالم و يعطيه امتياز لا يتمتع به و اعتراف خاطئ له بحق لا يمتلكه بعد كل هذا النضال. اما قصة اعطاء هادي الشرعية بهذه الانتخابات فهذا ايضا التزوير الاعظم .. لكي يكون هذا الادعاء صائبا يجب اولا ان تستند هذا الانتخابات الى شرعية دستورية حقيقية لاعطاء هادي الشرعية المطلوبة لكن للاسف هذه الانتخابات تخالف الدستور بكثير من النقاط فهي لا تتيح التنافس و لم تقام بعد 60 يوم من استقالة الرئيس او العجز عن القيام بوضائفه بل لم يقدم استقالته اصلا و لا هو عاجز و انما فرض عليه التنحي. كل هذا مخالف للدستور هذا خلافا لطريقة اقرارها الخاطئة و عدم شرعية مجلس النواب و غيرها من الثغرات التي تنسف شرعية هذه الانتخابات ..انا مع رأي بعض المحليين الذين اكدوا ان المبادرة الخليجية المقرة من مجلس الامن جمدت العمل بالدستوراليمني على الاقل مؤقتا و نحن تحت الوصاية الدولية لحين نجاح الثورة .. فكيف لانتخابات غير شرعية اصلا لا تستند لشرعية دستورية ان تفرز رئيسا شرعيا .. هذا مستحيل و ضحك على عقول الشعب اليمني الطيب لانه بكل بساطه فاقد الشيء لا يعطيه..
ان مكمن الخطر الفعلي هو توريط المشترك و اعضائه بتبني هذا الشعار .. "نزع و اعطاء الشرعية" و هذا سيكون خطاء تاريخي للمشترك سيندم عليه كثير .. اقول خطر لان لدى المشترك الان شرعية ثورية حقيقية ممنوحة له من تفويض شعبي كبير لقيادة المرحلة القادمة و نتاج لمعارضته لسنوات خلت التي توجت بثورة شعبية حقيقية و دماء سالت بالميادين و هذا واقع .. فالخطر ان يترك المشترك الشرعية الثورية الفعلية واللهث وراء سراب الشرعية الانتخابية المفقودة التي سوف تفرغ معنى الثورة و الشرعية التي انتجتها .. بمعنى بأمكان المشترك التوافق مع بقية الاطياف لتزكية هادي لقيادة المرحلة الانتقالية بشرعية ثورية عند اعترافه بمبادئ الثورة الشبابية و سعيه لتحقيق اهدافها .. و بذالك يكون المشترك ضمن حقه بنزع هذه الشرعية و اعطائها لشخصية وطنية اخرى و بالتوافق متى ما انحرف هادي عن تحقيق اهداف الثورة .. لكن الان و بتبني المشترك للانتخابات فهو يحرق ورقة ثمينة موجودة بيده و بسذاجة و يسلم رقبته و الشعب معه لمصير مجهول.. بمعنى ما الذي سيفعله المشترك عندما يرفض هادي استكمال تحقيق اهداف الثورة او اعلن عجزه عن تحقيقها .. ماذا سيقول المشترك للشعب و قد اعترف لهادي امام الملاء بشرعية وهمية بل خون من لا يعطيه هذه الشرعية .. كيف سيتصرف المشترك حين يعجز هادي عن عزل ابناء الرئيس و ابناء اخوته و الغائه لهيكلة الجيش و هذا وارد جدا و خاصة اذا اخمدت الثورة و اقنع المشترك اعضائه بالانتصار الوهمي بعد الانتخابات و التي قد تخلق مرحلة تتبدل فيها الاتجاهات الدولية و الاقليمية التي قد تتواطئ مع بقايا النظام و تدعمهم بتلك المرحلة و تتخلى عن المشترك خاصة و قد بدا لها تغول التيار المتطرف في بعض الاحزاب الدينية بأصداره فتاوى تكفير لبعض المثقفين و صمتهم امام توسع القاعدة.. ما القرار الذي سيتخذه المشترك حينها و قد اعترف بشرعية هادي بنفسه و طبل لها .. كيف سيستطيع استعادة الشرعية الثورية التي كانت بيده ..
لكن المصير المجهول الذي ينتظرنا ايضا بعد الانتخابات ليس فقط تخاذل هادي بل ايضا احتمال اخر اشد سوءا و هو عودة الرئيس المخلوع و سيطرته على الحكم من جديد بعد هدوء الاوضاع .. و هذا ايضا وارد جدا اما بوفاة او اغتيال هادي او حتى بدون ذلك من خلال قيادة صالح و ابنائه انقلابا على هادي و على شرعيته الوهمية .. عندها يمكن لصالح و بسهوله ان يطعن بتلك الشرعية السخيفة التي اعطيت لهادي و يستطيع ان يقنع القاصي و الداني و الغبي و الذكي و بكل اريحيه بعدم شرعية تلك الانتخابات و انه الرئيس الشرعي و الفعلي .. و للاسف سيكون جدله هذه المرة هو الوحيد الصائب طوال سنوات حكمة.
ما الذي يمكن ان يقوله المشترك للشعب عن اقترافه لهذه المفاسد و هذه الاخطاء القاتلة. و كيف يمكن له ان يستعيد شرعيته الثورية بعد تفريطه بها. كل ما سبق يجبرني على عدم المشاركة بهذه المسرحية الانتخابية لكني لا امانع من اجرائها دون المشاركة فيها اذا اعلن المشترك للشعب اليمني اهدافا و مبررات واقعية صادقة لهذه الانتخابات.
كنت سأحترم المشترك كثيرا عندما يواجهة الشعب بحقيقة ضعفه امام الضغوط الدولية لاجراء هذه الانتخابات .. كنت سأقدر شجاعه المشترك حين يعترف للشعب عن عدم قدرته فرض الشرعية الثورية على مناصري النظام على قلتهم بسبب تمترسهم خلف القوة العسكرية لكتائب ابناء صالح..
كنت سأبجل قادة المشترك حين يصارحون شعبهم بكون الانتخابات مجرد مسرحية فقط لارضاء انصار النظام لكي لا يشعروا ان التغيير الثوري فرض عليهم .. كنت سأقدر حنكتهم حين يبلغون الشعب الثائر الذي فوضهم بان الانتخابات ستجرى فقط لاسباب انسانيه بحته مراعاة للمشاعر النفسية القاسية التي يمكن ان تتولد لدى انصار النظام عند شعورهم بالهزيمة و التغيير القسري الذي ربما يصاحبه ردات فعل عكسية سيئة على البلد يمكن تلافيها بهذه المسرحية بتنازل حكيم لتجنيب البلد الانزلاق للفوضى .. كنت سأتمنى ان اقبل رؤوسهم عندما يؤكدون ان نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة لا تولد بالضرورة شرعية دستورية لهادي و انما تزكيتهم له لهذه الانتخابات بمثابه التكليف لقيادة المرحلة الانتقالية للبلد المستند للشرعية الثورية و يزول التفويض بزوال السعي الثوري لهادي.. و ان نتائج هذه المسرحية لا تعنيهم بقدر ما يعنيهم التزام هادي الخط الثوري ... بمعنى ان يؤكدوا لنا ان شرعية هادي بالنسبة للمشترك هي شرعية ثورية مشروطة بمدى انجازه .. و يمكن لانصار النظام ان يعتبروا ان شرعيه هادي جائت من صناديق الاقتراع كما يحلوا لهم لا يفرضوا علينا الاعترف بشرعيتهم المزعومة و لا ننساق خطاءا بتسويقها لان ذلك قد يصيب اهداف ثورتنا بمقتل و لا نحن نفرض عليهم او نجبرهم على الاعتراف بشرعية ثورتنا لا ننا لسنا بحاجة لذلك الاعتراف القسري بقدر ما يهمنا اقتناع الجميع بمبادئ التغيير السامية و السعي لتحقيقها.