إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
برزت في الآونة الأخيرة الكثير من التسريبات والأحاديث التي تتركز حول النية أو الرغبة أو الدعوة لنقل عاصمة البلد إلى عدن بمبررات كثيرة منها إن صنعاء لم يعد فيها مجال للتوسع العمراني والإداري ومنها أن حوض صنعاء المائي سينضب خلال أقل من ثلاث سنوات وأن صنعاء لا تعود صالحة لتكون عاصمة، وكأن الماء شرط للعاصمة فقط وليس لكل السكان الذين سيبقون فيها بلا شك حتى لو تغير مكان العاصمة،. . . ولربما طرح البعض مبررات أن وجود العاصمة في صنعاء قد حول السلطة إلى حكر على القريبين منها منذ أكثر من ألف سنة.
طرح إسم عدن كبديل للعاصمة صنعاء يعيدنا إلى الحديث عن ثنائية العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية الذي جرى الترويج له في العام 1990 لإيهام سكان عدن بأنهم سيكونون محل عناية إستثنائية حرموا منها إبان الحكم السابق لذلك العام، وقد تكشف هذا الاهتمام بعد العام 1994ولكن على نحو مغاير تماماً لتطلعات كل أبناء عدن وما حواليها، حيث تحولت العاصمة الاقتصادية وجاراتها، وكل أرض الجنوب إلى ساحة لنشاط ناهبي الأراضي ومغتصبي الحقوق ولصوص المال العام والمنشآت العامة ولم يجن أبناء عدن وجاراتها إلا الإقصاء والتعالي والازدراء والتعامل معهم بدونية بعد ما أصبح الجنوب وما عليه ومن عليه مجرد غنيمة حرب بيد الطرف المنتصر وأصبح ينظر إلى سكان الجنوب ومنهم سكان عدن على إنهم زوائد بشرية لا حقوق لها إلا حق الاستماع إلى الحاكم الملهم والزعيم الرمز والاستمتاع بمنجزاته العظيمة على شاشة التلفاز وصفحات الجرائد.
الحديث عن نقل العاصمة إلى عدن تشوبه الكثير من الشكوك نظراً لعدم الاستجابة لمطالب المواطنين الجنوبيين وعدم الإنصات لشكواهم المتكررة من النتائج المدمرة لحرب 1994م الظالمة التي كانت ساحتها أرض الجنوب.
شخصيا لا أرى ضيراً من نقل العاصمة من صنعاء إلى أي مكان آخر لكن يجب أن يكون هذا الإجراء محل رضا وقبول أبناء المنطقة المعنية، وينبغي أولا وقبل كل شيء أن تكون السلطة على إستعداد لتعويض الأهالي عما سيلحق بهم من خسائر جراء هذا الانتقال سواء كانت هذه الخسائر مرتبطة بما سيمس الممتلكات العامة والخاصة بالسكان جراء إفتتاح آلاف المنشآت وما سيستلزمه ذلك من توسع لدوائر النشاط الاقتصادي والإجتماعي، أو ما سينتج عن قدوم عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من الوافدين العسكريين والمدنيين، أو ما سينتجه كل ذلك من أضرار بيئية ستؤدي إلى مزيد من المعاناة للسكان المحليين، أما وأن المتضررين من حرب 1994م لم يعوضوا بعد ونتائج الدمار ما تزال قائمة حتى يومنا هذا وتزداد تعمقا واتساعاً، فإن من شأن نقل العاصمة إلى عدن أن يعني إضافة المزيد من المعاناة والمزيد من النهب والمزيد من التهميش لأهالي عدن، وقبل هذا وبعده التجاهل المتعمد للقضية الجنوبية التي هي مدماك بقاء اليمن قائماً أو تفتته إلى شظايا وقطع غير قابلة للتجميع مرة أخرى.
كان يمكن لأبناء عدن أن يرحبوا بنقل العاصمة إليهم لوا أنهم لمسوا من نتائج التنمية والاستثمار والخدمات ما يفوق ما كانوا عليه قبل 1990م على تواضعه، أما وقد خسروا كل هذا ولم يذوقوا إلا مرارات التجاهل والاستبعاد والاستباحة والنهب والسلب فإن مجرد نقل العاصمة إليهم لا يعني لهم إلا مزيداً من تعميق نتائج حرب 1994م وتحويلها إلى واقع مقونن ومشرعن على الأرض وفي حاضر حياة الناس ومستقبلهم.
توقيت طرح الدعوة لنقل العاصمة إلى عدن يأتي في ظل تصاعد الحراك السلمي الجنوبي بفعالياته المختلفة وتوجهاته المتعددة ومطالبه الواضحة التي تبدأ بمطلب فك الارتباط وإستعادة الدولة ولا تنتهي عند مطلب الفيدرالية الثنائية بإقليمين وبرلمانين وحكومتين محليتين، وحكومة وبرلمان مركزيين، وسواها من المطالب المعروفة للجميع.
لقد توقع المواطنون الجنوبيون أن يلاقوا التفاعل الإيجابي مع مطالبهم العادلة من خلال إزالة آثار حرب 1994م وتعويضهم عن الأضرار المدمرة التي ألحقتها بهم هذه الحرب، ونتمنى أن لا يكون هذا التعويض هو نقل العاصمة إلى عدن الذي قد يؤدي إلى مزيد من إحكام القبضة على الجنوب، واستكمال ما لم تنجزه حرب 1994م البغيضة من السيطرة والسلب والنهب والإقصاء.
برقيات
* يتساءل الكثير من اليمنيين: هل يكتفي علي صالح وأنصاره بالحصانة ليكفوا عن إيذاء اليمنيين أم إنهم سيواصلون تخريب اليمن حتى بعد أن حصلوا على العفو عن كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق اليمن واليمنيين؟
*الأهم من هذا هل يعلم هؤلاء أن كل حركة يفعلونها بعد صدور القانون محسوبة عليهم وأنها قد تؤدي إلى حرمانهم من الغنيمة التي حصلوا عليها من خلال هذا القانون أم إنهم سيواصلون الاستهتار الذي أدمنوه على مدى ثلث قرن من الزمان؟
* خاطرة شعرية
جيوش الـــــنَّمل آتيةٌ بحجم السفح والسهلِ
تناجيني وتـــغري في وريدي لذَّة الـــوصلِ
أداريها على فــرعي فتـــستولي على أصلي
أناجيـــها على مهلٍ فتصــــفعني بلا مهلِ
تعسكر بين أوردتي وزوراً تــــدّعي وصلي
وتعــلن بدء تنويري وتسترخي على جهلي
تدشِّن فصل إحيائي وسرًّا تبتــــــغي قتلي
تثرثر عن فضائلها وتســــتولي علي فضلي
تصادر كلّـــما تلقى وتزعمُ وفرةَ الـــــبذلِ