مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
بعد تصريحات جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي في صنعاء ضد مسيرة الحياة، واتهامها والتحريض عليها، وكأنه الناطق الرسمي لصالح وعائلته .. قلت في نفسي نحن اليمنيين بل والأمة كلها بحاجة إلى ثورة استقلال عن الغرب والتدخل في شؤوننا الداخلية.. (طبعا وهذا مثل بسيط جداً على تدخل الغرب في شؤوننا الداخلية وتأليب الحكام الظلمة علي الشعوب المغلوبة على أمرها).
لقد تحقق إنجازاً كبيرا للأمة بهذه الثورات المباركة، والتي أسقطت (ولا زال بعضها في الطريق) أنظمة الاستبداد، والظلم والقهر، ولكن لا زالت هناك ثورات تنتظر الأمة لا بد منها، وأولها وأهمها ثورة الاستقلال عن الغرب الصليبي، الذي مكن لهولاء الطغاة، وغض الطرف عن كل جرائمهم لعقود ...
نحن بحاجة إلى ثورة لا يتحكم الغرب بعدها في قراراتنا،ولا حتى يؤثر عليها بأي شكل من الأشكال ولا يتدخل في شؤوننا الداخلية ، ولا نريد بعدها سماع كلمة مورست ضغوطات إلا من الشعب والجماهير لا من شرق ولا من غرب ، ثورة لكي تكون علاقاتنا به الند بالند لا التبعية والخضوع....
ثورة لتختار الأمة من يمثلها ويحكمها، ولها الحرية في أن تحكم بشرع الله فوق أرض الله، لا أن يُفرض علينا حكاماً يضطهدون الشعوب، و يحاربون الدين وأهله ،ويطمسون هوية الأمة، ويشككون في عقيدتها، وتراثها الخالد..
ثورة لكي نوجه ثرواتنا الوجه الصحيحة، ونستغلها الاستغلال الأمثل، و التي لو سُيرت التسيير الصحيح لقضايانا، لحلتها كلها وبجدارة، وقضينا على كل مشكلاتنا كالفقر والمرض والبطالة وغيرها..
ثورة لنستعيد وحدتنا، وإخوتنا، وأن نعيش في تكتل قوي يجمعنا، كما الآخرين، تكتل نستطيع فيه أن ندافع عن أنفسنا، وعن بعضنا البعض، كعرب ومسلمين، ثورة تمحي الحساسيات بين الشعوب المسلمة، وإشكاليات الحدود المصطنعة والتي غذّاها وكونها الغرب لينخر في جسد الأمة..
ثورة لنحيي الغيرة على عقائدنا ومقدساتنا، ونعد العدة لمواجهات كل الأخطار المحدقة بنا وبمقدساتنا .
ويجب أن ندرك أن الغرب هو سبب جميع مآسي الأمة، بدءا بإسقاط الخلافة الإسلامية، ومؤامرة سايسك بيكو ،التي شرذمت الأمة إلى دويلات، متنافرة متناحرة، وأن الغرب هو الذي استعمر البلاد الإسلامية وعاث فيها فسادا وإفسادا، والغرب هو الذي أقصى الشريعة الإسلامية، وأبدلها بقوانينه الوضعية الجائرة، والغرب هو نهب خيرات الأمة وشيد منها حضارته...
كما أننا لا ننسى أن الغرب هو الذي زرع الكيان اللقيط، والجسم الغريب، الكيان الصهيوني ،زرعه في قلب الأمة الإسلامية، ليحتل أرض فلسطين المباركة والأقصى المبارك، والغرب هو الحامي للصهاينة والضامن لأمنهم وتفوقهم على العرب والمسلمين، والغرب لا يزال يحتل أرضنا ويظلمنا ويقتلنا بسياسته العدائية وتهديداته العدوانية.
نعم لقد شيد الغرب حضارته على أشلاء الأمة ودمائها، والغرب هو الذي نصب هؤلاء الحكام الظلمة العملاء له، وقتلوا وظلموا وبغوا باسم ديمقراطيته المزعومة المزيفة، وغض الطرف لعقود عن جرائمهم التي ارتكبوها في حق شعوبهم، حتى إذا صحت الشعوب الإسلامية واستيقظت من سباتها وأفاقت من غفلتها، في ثورات لم يشهد لها التاريخ مثيل، قام الغرب محاولاً سرقة هذه الثورات ليستغلها لمصلحته، ولكن هيهات ثم هيهات...لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
نحن لا نتبنى مقاطعة الغرب أو ندعو إلى ذلك، أو قطع مجالات التعاون معه، كلا ولكن اقصد أن تكون علاقتنا معه مبنية على المصالح المتبادلة، والاحترام المتبادل،وقائمة على الندية، وبدون أية شروط من الطرف الآخر، حتى المساعدات التي يقدمها لا نريدها إن كانت بشروط، يجب أن تكون عندنا الأنفة والعزة واحترام أنفسنا ليحترمنا الآخرين..
كم لا يمنع أن يستفيد كلاً منّا من الآخر، فنستفيد منهم التعددية السياسية واحترام القانون، كما أن الغرب يمكن أن يستفيد مننا كمسلمين، في تجربتنا الطويلة عبر القرون الماضية فيما يتصل بالتعددية الثقافية وحماية الأقليات.وإن التقارب والتصالح هُنا لا يعني بالضرورة تنازل أحد الطرفين عن قيمه ومبادئه للآخر.
وأخيراً يجدرُ بِنا القول أن ثورة الاستقلال عن الغرب ، أو الشرق أو عن أي قوة كانت، هي الثورة الكبرى التي تنتظر الأمة، وهي الثورة الحقيقة، التي ما بعدها من ثورة، وأعتقد بعد نجاح الثورات العربية، أن الشعوب ستكون قادرة على هذه الثورة وبجدارة، وإن غداً لناظره قريب ، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون...