حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
ما كان ينقص السفير الأمريكي إلا أن يقول هااااااااذا الرجل العظيييييييم ليصبح النسخة الأمريكية المقلدة من المنتج اليمني الأصلي عبده الجندي صاحب التصريحات الأكثر استفزازا خلال الثورة اليمنية كونها التصريحات الأكثر كذبا وتدليسا وزيفا و مجافاة للحقيقة، فعبده في نسخته اليمنية هو صاحب اللازمة التي لا تخلو منها تصريحاته كلها تقريبا حينما يتطرق لشخص من أركان النظام فيردف بقوله هاااااااذا الرجل العظيييييييم وكأنها تسبيح مأثور وهو ما كان ينقص جيرالد فايرستاين ليكون فشفشيا أكثر من عبده الجندي ..
لقد كان تصريح عبده الأمريكي عن مسيرة (الحياة ) السلمية الحضارية الراجلة ، المسيرة التي قطع فيها آلاف الشباب مئات الكيلومترات سيرا على الإقدام إلى صنعاء بطريقة سلمية حضارية رائعة وملهمة لكل التواقين للحرية والإنعتاق من ربقة الظلم والطغيان والاستبداد كان تصريحا مستفزا ومثيرا وجَنديا (نسبة إلى عبده الجندي ) ، حين قال أنها مسيرة غير سلمية وتهدف إلى إثارة الفوضى .
تصريح السفير الفاير حد الغليان لا يختلف عن أي من تصريحات النسخة الأصلية اليمنية لعبده ، و لا فرق سوى أن قائلها أشقر وعيونه خضراء وليس هو أهبل واحد كما وصف عبده الأصلي نفسه ذات مرة وإن كان يبدو أنه يريد أن يكون كذلك أيضا ،و صحيح أن الاثنين لا يجيدان اللغة العربية فعبده اليمني يكسر المرفوع وينصب المجرور ويجزم المنصوب ويرفع الضغط وعبده الأمريكي لا يجيدها البتة، لكن تصريحه الأخير خرج من نفس المشكاة فلا فرق بينه وبن تصريح الجندي بعد مذبحة الملعب أو مذبحة كنتاكي أو مذبحة مجلس الوزراء ... فهل تصدق التنبؤات الخاصة بـ 2012 والتي تزعم أن عبده الجندي وبعد التضييق عليه من قبل وزير الإعلام الجديد ومنعه من التصريحات قد أوكل المهمة لنسخته الأمريكية ؟؟؟ الله أعلم .. هل سيكون العام القادم عاما حافلا بتصريحات عبده فايرستاين أو عبده فشفشي الأمريكي Abdo Feshfeshy وسنسمع عبارة Thiiiiiiiiiiiis greaaaaaaaaat maaaaaaaaaan أو هاااااااااااذا الرجل العظيييييييييم بشكل مستمر؟؟؟ الله اعلم !!!! ..
كلنا يعرف أن السفير الأمريكي وفي ظل حكومة صالح كان يقحم نفسه في كل الشؤون اليمنية ويتدخل فيها بشكل سافر حتى أصبح يتدخل في النزاعات القبلية وصار مستحقا للقب شيخ مشايخ ، وهو دور أفضل بكثير من الدور الذي وضع فيه نفسه بهذا التصريح فقد كان في دوره السابق دور الشيخ جيرالد يمتلك تأثيرا قويا في الأوساط السياسية والاجتماعية اليمنية وذلك برضى صالح الذي كان يعمد خلال سني حكمه الطويلة إلى استنساخ أي شيء يخالف توجهه فكل نقابة يضع لها نقابة موالية وكل جمعية يصنع جمعية موازية لها وموالية وكل صحيفة أو حزب أو قناة أو شيخ يصبحون عرضة للاستنساخ ، وربما أعجبه أن يجد نسخة جاهزة منافسة لمشيخة بني الأحمر ولكن من بني الأصفر هذه المرة ، فسمح للشيخ جيرالد الفاير أن يمارس وصايته على اليمن بكل أريحية ، وقد استفاد من هذا لاحقا ، فكلنا يعرف أن الشيخ لعب دورا محوريا في الدفع صوب إخراج صالح بهذه الطريقة التي تمكنه من العبث باليمن لمدة طويلة دون رادع أو محاسبة عبر المبادرة الخليجية سيئة الصيت التي حولت من خلال بند الحصانة كل اللصوص إلى محصنات مؤمنات لا يجوز قذفهن ورميهن بالتهم ومن يفعل ذلك سيناله هو العقاب ولن تقبل له شهادة أبدا ..
نعرف كل هذا ونعتبره جزء من التفريط بالسيادة اليمنية التي كرسها نظام صالح ليحظى بالدعم الأمريكي الكامل حد اعتباره الطفل المدلل الذي تقدم لأجله كل التنازلات ويتم إرضاؤه بكل السبل حتى لو كان ذلك بتركه يلهو براحته عبر تقتيل الشباب اليمني الثائر وكأنه يمارس لعبة مفضلة لا يحب الراعي الرسمي سحبها من يده حتى آخر لحظة حتى لا يثير بكائه وعويله وسخطه .. ولكن هل معنى ذلك أن يصل الأمر حد وصف مسيرة شبابية سلمية راجلة قطعت 250 كم خلال جبال وسهول ممتدة من تعز الحالمة إلى صنعاء العاصمة بأنها مسيرة غير سلمية وتهدف إلى أثارة الفوضى مستهترا بدماء العشرات الذين قتلوا ظلما وعدوناً !! كلا فهذا غير مقبول ...
نتمنى من سعادة السفير أن يحرص على تصريحاته فلا تكون تبريرا للقتل والتنكيل وسحق المعارضين ، فقد يقبل اليمنيون منك تدخلك ، لكن لن يقبلوا أبدا أن تبرر قتل أبنائهم والاستهتار بدمائهم ، وتصريحك هذا الذي لم تكن بحاجة لقوله جعلك وجعل السياسة الأمريكية في اليمن تخسر أكثر بكثير مما تتوقعه أنت وهم ، وأبعدك كثيرا عن دورك الذي كان يجب أن يكون منصبا في تحسين صورة الولايات الأمريكية لدى الشعب اليمني ورعاية المصالح الأمريكية في هذا البلد وعدم الإضرار بالعلاقة بين البلدين ... نتمنى أن يبقى دورك في المساعي الديبلوماسية لحل المشاكل بين الفرقاء أما التحول لبوق لفلول صالح فهو دور لا يليق بسفير دولة عظمى ولدى بقايا النظام بدائل كثيرة لعبده الجندي فلا تقلق عليهم ، أما إن استمريت في الهبوط فنخشى أن نقرأ بعد فترة خبرا مفاده ( مجاميع من البلاطجة التابعين للشيخ جيرالد الفاير تعترض مسيرة في شارع الزبيري وتقتل العشرات ) ...