معهد دولي مقره لندن يكشف للحوثيين والعالم حقيقة صواريخ الحوثيين وأين تم صناعتها ؟.
أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
عاجل: البيان الختامي للقاء القبلي الموسع بمحافظة حضرموت
انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
صفعة قوية للانتقالي بحضرموت.. شاهد احتشاد قبلي كبير دعا اليه الشيخ عمرو بن حبريش
وزير الدفاع اليمني: ''ساعة الحسم اقتربت وقواتنا في أعلى درجات الجاهزية''
معلومات هامة عن الشعر الزائد عند الرجال.. إليك الأسباب
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
خلال ساعتين.. 29 غارة أميركية تستهدف مواقع حوثية في اليمن
كانت الخطوة الأولى يوم الأربعاء 23 نوفمبر2011م في مدينة الرياض عندما وقع اليمنيين على اتفاق نقل السلطة في اليمن.. بعدها بثلاثة أيام أصدر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي نقل الرئيس صالح السلطة إليه- قرارا حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2011م. ثم تلى ذلك في يوم الأحد 4 ديسمبر تشكيل " لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" والمكونة من 14 عضواً.. وبعدها بثلاثة أيام في يوم الأربعاء 7 ديسمبر أصدر "هادي" القرار الجمهوري رقم (184) لسنة 2011م بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تكونت من 35 وزيرا مناصفة بين المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وحلفاؤه.
نستطيع القول بإننا نسير في الاتجاه الصحيح بالرغم من استمرار الأخطاء التي قد تدفع بالأحداث إلى التعقيد وبالتالي نقض الاتفاق وفشل المساعي المحلية والدولية في نقل السلطة سلميا في اليمن.
شُكّلت حكومة التوافق، وبدا للناس أنها من الناحية السياسية مقبولة إلى حدٍ ما، فأغلب الأسماء معتدلة ومقبولة باستثناء بعض الشخصيات المُجرّبة خاصة بعض من مثلّوا حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في هذه الحكومة التي يُطالبها الشعب بالتغيير. فقد تميزت أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها عن المؤتمر بقدر لا بأس به من المسؤولية الوطنية عند اختيار ممثليها في الحكومة، رغم تحفظنا على بعض الأسماء التي لا نقلل من وطنيتها ونزاهتها ولكن الأمر متعلق بمعيار التخصص وهذه إشكالية بالإمكان تجاوزها.
لا نجافي الحقيقة إن قلنا بأن القائمين على حزب المؤتمر قد وزّعوا أغلب الحقائب الوزارية الخاصة بهم وحلفائهم على أساس أنها مكافآت لإولئك "الأوفياء" الذين تمترسوا معهم خلال العشرة الأشهر الماضية، بعيداً عن معايير الكفاءة والنزاهة والقبول السياسي. وهذا الأمر إن أشار لشيء فإنما يُشير في اعتقادي إلى أن حزب المؤتمر قد لا يصمد مستقبلاً أمام الأحزاب الأخرى إذا استمر على هذا النهج وهذه القيادة العاجزة دون تغيير جاد وجذري يلبي متطلبات المرحلة القادمة المبنية على التنافس الفعلي.
هذه الحكومة أتت في مرحلة حرجة وحساسة، ولذا لن نخوض في تفاصيلها كثيراً، لكن قد نستطيع من خلالها التنبؤ بالطرف الذي سينال ثقة غالبية الشعب في المرحلة المُقبلة.
إجمالاً.. نُبارك عملية تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة سياسية تسهم بصورة أساسية في إخراج اليمن من هذا المأزق التاريخي الذي قد يقودنا لكارثة محققة في حال لم يتفق اليمنيون، ونطالب أعضاء الحكومة بأن لا يدخروا جهدا في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي تحمّل الكثير من الأوجاع والهموم في الفترة الماضية.. وفقهم الله.
hamdan_alaly@hotmail.com