الوجه والقناع
بقلم/ عبد الله عزام الحارثي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 6 أيام
الثلاثاء 11 أكتوبر-تشرين الأول 2011 07:46 م

تجلََّـت صفـات المؤمـن الماجـد البديـع

بديع السماء والارض في بسـط وارتفـاع

انا ابدا بمـن يعلـم بِمـا ينغـي الرضيـع

بمن حرَّم ان نزنـي ومـن حلـل الجمـاع

عظيـم الرجـا سبحانـه العالـي السميـع

نهانـا عـن التظليـل والغـش والخـداع

ابو مشعل البـارح علـي فجهـا الوسيـع

ثر الهـم لا دلهـم يضيقـن بـه الوسـاع

مع قلبي اتصارع ونـا الصـارع الصريـع

سراء الليل يا قلبي ونا ونت فـي صـراع

عليك الله اكبر يـوم اطاوعـك مـا تطيـع

ونا كل مـا طاوعتنـي قلـت لـك مُطـاع

شَرَع بالظنـون الواهيـه حكمـك السريـع

نسيت ان عاد الطبع يُغلـب علـى الطبـاع

تلاشـت ظنـوك داخـل الموقـع الفضيـع

ونا قلت لـك مافيـه مَركـب بـلا شـراع

خلاص اتضـح ياقلبـي الصيـف والربيـع

مصير الزمن يكشف عن الوجـه والقنـاع

ونـا مابـي الا يـوم ضحيـت بالجميـع

من اجله على بالـك لهـم حُـب واجتمـاع

اذا مـا طموحـك واكبـت جهـدك الرفيـع

سناء الشمس يعطي الصبح من نورها شعاع

آما كـان يدحـظ حلمـك الحالـي القبيـع

أذا ما انغصنَّـك نومـك امعائـك الجيـاع

فما بال من يصحـى وراء حلمـه المُريـع

إلى مـا حلـم يتناتفـن جسمـه السبـاع

إلى ما غدا مثل القفـص حُصنـك المنيـع

غـداً باتغـادر مَلـوي السـاق والــذراع

فلا قد جنوبـك تشتكـي موجـة الصقيـع

فلا شفت غيـرك كـل ماقـد بنـاه ضـاع

متى شفت ماضي العمر في حاضره يضيـع

على الله يا دنيا وش اصعـب مـن الـوداع

ختاماًعلـى طـه النبـي الهـادي الشفيـع

صلاتـي وتسليمـي مـلأ القـاع والبقـاع