توكل عبدا لسلام وجائزة نوبل للسلام
بقلم/ يحي غالب الشعيبي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 15 يوماً
الإثنين 10 أكتوبر-تشرين الأول 2011 05:17 م

منح الناشطة الحقوقية والسياسية توكل عبدا لسلام كرمان جائزة نوبل للسلام في هذه الظروف العصيبة يعتبر دعم سياسي لثورات الربيع العربي خصوصا وتوكل كرمان تعتبر قائدة ثورة إسقاط نظام علي عبدا لله صالح ,نعم توكل تعتبر في الجانب المشرق من التاريخ المعاصر كما جاء في تقرير المحرر السياسي لقناة الجزيرة الليلة ,خصوصا ومن يقع في الجانب المظلم من التاريخ المعاصر هو نظام دكتاتوري يتهالك بفعل ضربات الشباب وفي مقدمتهم وطليعتهم توكل عبدا لسلام كرمان التي أعلنت الخروج إلى الشارع في الشمال وحركت المياه الراكدة ,توكل كرمان شغوفة بحب الحرية والانعتاق شغوفة بضميرها الحي الصادق ضد القهر ,توكل كرمان رئيسة (صحفيات بلا قيود )ومركز بلا قيود الإعلامي الذي كان اسم على مسمى هذا المركز الإعلامي الذي سخرته توكل كرمان لخدمة أول ثورة تحررية عربية سلمية (الحراك الجنوبي ) لم تكتفي توكل من مركزها مساندة ثورة شباب الجنوب بل كسرة القيود وانطلقت جنوبا تبحث عن زخم الثورة منتصف عام 2007م كانت توكل ليس حاضرة بل أكثر حضور في مهرجانات الهاشمي ولضالع وغيرها ولكن كان حضورها المتميز عشية الذكرى 44 لثورة 14اكتوبر في منصة ردفان جاءت توكل عقب مذبحة المنصة الشهيرة ,لامجال لتسجيل مواقف توكل كرمان الايجابية الصادقة إلى جانب ثورة الجنوب والتي كان أخرها موقفها الشجاع على قناة الجزيرة عندما قالت إن الحراك الجنوبي أول ثورة عربية سلمية وان حل قضية الجنوب بيد شعب الجنوب وبما يرتضيه المقهورين ابنا الجنوب ,اليوم نالت كرمان اعلي وارفع شهادة عالمية ثمن مواقفها وتضحياتها الى جانب الإنسانية وحقوق الإنسان وهذه الجائزة تعتبر وسام لكل المناهضين للقهر السياسي والاستبداد ,توكل حضرة جميع المحاكمات والتحقيقات لقيادات الحراك الجنوبي في صنعا وقامت بزيارة جميع المعتقلين الجنوبيين وتحدثت بلسانهم ونيابة عنهم وهذا ماجعلها محل إجماع حقوقي سياسي دولي وعالمي ,توكل تحملت قضايا المشردين ابنا الجعاشن المقهورين ,توكل قادة ثورة شعبية ودخلت السجن السياسي وواجهت نظام صالح بقوة وبكل تحدي ,نقول مبروك لتوكل كرمان هذه الجائزة الرفيعة ,مبروك لتوكل كرمان هذا التكريم العالمي ودخولها التاريخ من بابه المشرق ,وهناك بعد سياسي لهذا التكريم بعد سياسي دولي إقليمي كبير توكل كانت تتحدث بشجاعة قبل أسبوعين تتحدث على الفضائيات وتقول بصوت شجاع (يجب على ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر عليه مغادرة اليمن وحزم حقائبه وتقول ويجب على عبدا للطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي مغادرة اليمن لأنهم يخدموا نظام صالح ) وبعد أسبوع تنال جائزة نوبل للسلام كأول امرأة عربية,هذه الشجاعة ولجرائه الغير مسبوقة يقرئها السياسيون والحقوقيون ومراكز الدراسات العالمية ان هذه المرأة تدافع عن الضحايا عن الشهداء عن دمائهم رسالة واضحة محسومة الخيار والانحياز الى جانب حقوق الإنسان ,هذا البعد السياسي أيضا يتزامن مع جمعة الشهيد الرئيس إبراهيم ألحمدي القائد السياسي الداعي الى المساواة الاجتماعية وتحجيم مراكز النفوذ العشائرية والمتورطة باغتياله قوى إقليمية تسعى الوقوف إلى جانب نظام علي عبدا لله صالح الذي تواجهه توكل كرمان بثورة عظيمه ,قوى إقليمية تخوض صراع الى جانب صالح في محاولة إعفائه من العقوبات والمحاكمات عن جرائمه تقف كرمان في الضفة الأخرى ضد صالح والقوى الإقليمية تطالب بمحاكمة صالح واعدامة ,معركة غير متكافئة عدة وعتاد تخوضها كرمان لكن جائزة نوبل للسلام رجحت كفة ميزان العدالة وانتصار الحق ,

قيادي في الحراك الجنوبي