شكرا توكل ..تاريخنا الجديد
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 15 يوماً
الأحد 09 أكتوبر-تشرين الأول 2011 01:45 م

(إذا لم تستح فاصنع ما شئت )..الرئيس العائد لنا من السعودية بهدية خاصة للمرأة اليمنية ..هي تكرم السعودية بالسماح لحرائر اليمن للعمل كخادمات لديها !!! لم يخجل من جعل عبيده في المؤتمر الشعبي يصدرون بيانا يرجعون له فيه الفضل الأول في منح المناضلة توكل كرمان جائزة نوبل مقرنين اسمه بالوحدة والسلام .

والواقع انه فعلا أسهم بفساده و حكمه المستبد لليمن بخروج هذه الحرة وغيرها من أحرار اليمن للثورة ضده و لو كنا نعيش في دولة مدنية خالية من الظلم والفساد وكان رئيسنا شريفا و عادلا لما عرفنا مثل هذه البطلة و لا غيرها من الثوار ....رجل السلام كما سماه بيانهم و حامل غصن الزيتون الملطخ بدماء أطفالنا وشبابنا..والذي شوه صورة اليمن أمام العالم و اعتبرها قنبلة موقوتة لا يعرفون عنها إلا أخبار العنف و الإرهاب و أفلام الاكشن اللا منطقية التي تلعب القاعدة دور البطولة فيها و يقوم هو بالإخراج السينمائي لها ..سقط اليوم بالضربة القاضية في جمعة عظيمة سميناها نحن جمعة الشهيد الحمدي و سمتها عصابته في السبعين جمعة ورثة الأنبياء و كان أولى بهم أن يسموها جمعة الصفعات الثلاث ..الصفعة الأولى لان الشعب اختارها جمعة للحمدي في ذكرى اغتياله له..و ثانيا لأن علماء اليمن الحقيقيين ردوا قبلها بيوم ردا قويا على بيان العلماء الموالين لفساده والذين استباحوا دماء الثائرين ضده...............و ثالثا لأن توكل كرمان حصلت على جائزة نوبل التي سعى لها ذات يوم وفشل فشلا ذريعا في مجرد الترشح لها .. وهذه لم تكن ثالث الصفعات فحسب بل كانت الضربة القاضية له .

توكل حمامة السلام التي أوصلت للعالم أجمع أن ثورتنا ثورة سلمية خالصة وشعبنا شعب عاشق للحرية والسلام و جاء تكريمها لدورها الريادي في النضال السلمي من اجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في بلد أكل الفساد فيه كل أخضر و يابس و لن ننسى أبدا أنها أول من نادى و منذ سنوات مضت برحيل الرئيس المخلوع عن السلطة وكانت لها كتابات و حوارات شجاعة بهذا الخصوص ..وذلك قبل أن تخرج إلى الساحات لتعلنها ثورة سلمية عظيمة ويلتف حولها جميع الأحرار في هذا البلد العظيم

شكرا لك توكل..لأنك رفعت رأس اليمن عاليا و أثبت للجميع أن المرأة اليمنية ..امرأة عظيمة حرة قادرة على قيادة مجتمعها نحو حياة حرة كريمة مستقرة ..امرأة تصنع ثورة و تبني و طنا وليست خادمة في بلاد الجيران كما يريد لها الرئيس المخلوع ..

لقد كنا نفخر بك يا توكل على الصعيد الداخلي ..نتحدث عنك و نتابع أخبارك و نعجب بترفعك عن الرد على من أغاظهم نجاحك فلم يكفوا عن كيل الانتقادات غير البناءة لك منذ بداية الثورة ..

أما اليوم فاعتزازنا بك صار على مستوى العالم ..اليوم عندما سنتحدث عن اليمن في الخارج سنقول لهم إننا من بلد تلك الثائرة الفائزة بنوبل عن جدارة واستحقاق .

شكرا لك توكل لأنك انتزعت بنضالك وعبر حصولك على نوبل اعترافا دوليا بثورتنا العظيمة و تأكيدا على شرعيتها و سلميتها ، في حين كان أصد قاء النظام يحاولون تقزيمها و تحويلها إلى أزمة سياسية لا تستحق أكثر من مبادرة فاشلة للإجهاز على نضالنا العظيم و تحصين النظام من المحاسبة على جرائمه في حق الشعب .

شكرا لك توكل ..لأننا ومن هذا اليوم لن نكتفي بالحديث مع أبنائنا و فتياتنا – على وجه الخصوص - عن تاريخ بلقيس و أروى ..لن نبقى نتحدث طويلا كالعادة في التاريخ لأننا لم نكن لنملك شيئا نفخر به سواه

اليوم ساعدتينا أن نتحدث عن الحاضر بفخر والمستقبل بأمل واعد بالعطاء ..

شكرا لك توكل ..سأفخر دوما إنني تعرفت عليك عن قرب..و تعودت أن احدث بناتي عنك كثيرا و كن سعيدات لان أول مولودة ولدت في قريتهن بعد الثورة سميت توكل ..اليوم سأحدثهن عنك أكثر و سأوصيهن أن يتخذنك قدوة لهن في الحياة فأنت تستحقين ذلك ..وكثير من الثوار الأحرار يشاركوني الرأي نفسه ولكم أسعدتني اليوم عبارة سمعتها منهم كثيرا إذ رددوا قائلين ( كلنا توكل كرمان )