المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية
أنا وآخرون معي نعتبر أن ما قدمه الأشقاء لعلي صالح ومجموعته التي أصيبت معه في حادثة النهدين عمل إنساني تقتضيه علاقات الأخوة والجوار ومن هذا المنطلق الإنساني البحت فإننا نقدر كل الجهود العلاجية التي قدمت لصالح وأركان نظامه وخصوصا العمليات التجميلية التي ولا شك كلفت الأشقاء مالا وجهدا. إلا أن االمؤسف له أن هذه العمليات اقتصرت فقط على تجميل وجه صالح وأركان نظامه ولم تطال قلبه ولا حتى لسانه, بدليل أن الرجل في ظهوره الأول فاجأ شعبه عندما ألقى قنبلة "مواجهة التحدي بالتحدي" في الوقت الذي لا يزال أثر الإعياء ظاهرا على وجهه وداعي العبرة والعظة ماثلا أمامه.
حتى في ظهوره الثاني والثالث اكد لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الرجل لم تكن إصابته فقط في وجهه وجسده وإنما كانت إصابته البالغة في قلبه ولسانه وازددنا يقينا بإنه شديد الاصابة في قلبه ساعة فجعنا بسقوط ما يقارب من 150 شهيدا ومئات الجرحى يوم مقدمه غير الميمون وحتى لحظتنا هذه.
وإذا كان الاشقاء قد نجحوا وأبدعوا في تجميل وجه صالح وشكله الخارجي إلا أن الحظ لم يحالفهم ولدرجة كبيرة في تجميل قلبه ولسانه , وإن كان هذا لا يقلل من مقدرتهم العلاجية ,ولا من جهودهم التي ربما بذلت في هذا الإطار كون السبب قد يرجع ربما إلى عدم تقبل الرجل للعلاج , أو عدم استجابة جسمه لأي شكل من أشكال المعالجة.
ومما يثير القلق و يزيد من خطورة هذه المرض أنه اصاب أخطر مضغتين فيه "لسانه وقلبه" .
وكم كان لقمان حكيما عندما قدم لسيده القلب واللسان يوم طلب منه "اطيب مضغتين "من الشاة وقدم له القلب واللسان كذلك يوم طلب منه "أخبث مضغتين" منها وقال حكمته الشهيره (لا أطيب من هما إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا )
فهل لازال بإمكان الأشقاء إجراء عملية تجميلية لقلب الرجل ولسانه واستئصال المرض الخبيث منهما ؟وهل ستفاجأنا الأيام القادمة بتحمل الأشقاء مزيدا من الأعباء لإجراء هكذا عملية خشية أن يفرط أو يطغى على هذا الشعب المسكين الذي ضل يكابد العبث والفساد والتخلف 33 سنة أو يزيد؟
نحن متفائلون بأشقائنا إلى درجة كبيرة مع علمنا بان تجميل القلب عمليه معقده قد لا يكون بمقدور البشر وحدهم أن يقوموا بها, وإن تقدموا علميا , بيد أن الله قد جعل للبشر من الأسباب ما تمكنهم من تقليل القبح حتى مستواه الأدنى فإن عجزوا فإننا لا نطلب منهم أكثر من أن يعلنوا بأن حالته ميؤس منها وأنهم لم يعد بمقدورهم معالجته لعلنا نجد في هذا العالم من يعالجه أو على الأقل يقنعه بأنه مريض وميؤس منه وينزع من يده آلات القتل والدمار التي تفتك يوميا بالأبرياء العزل من أبناء اليمن الأحرار الذين ارادوها سلمية مهما كلف ذلك من ثمن...... وأملنا في اشقائنا كبير ......
الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.