آخر الاخبار

كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء

والصبر علمنا «علي صالح عباد»
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الإثنين 05 سبتمبر-أيلول 2011 04:09 ص
 
علي صالح عباد «مقبل»
 

مهما تكلم المتكلمون من أنصار الحزب الاشتراكي اليمني, وخاصة الأدباء والإعلاميون, ممن كتبوا عن شخصية هذا الزعيم فإنَّ قصة علي صالح عباد -واسمه التنظيمي المعروف (مقبل)- هي قصة زعيم بكل ما تعني الكلمة من الزعامة وقائد بكل ما تعني الكلمة من القيادة؛ لأن الذي لا يُحسن الجندية لا يُحسن القيادة، ومن قادة الأحزاب من لا يجرِّب الجندية يوماً واحداً وكأنما جاء على طبقٍ من ذهب يمارس سلطة (امين عام الحزب او التنظيم)- أيِّ تنظيم وأيِّ حزب في الوطن العربي- وهو بعيدٌ عن معاني القيادة؛ لأنه إما انقلابيٌ انتهازيٌّ او جاءت به السلطة الغاشمة كـ (امين عام مفرَّخ او مفقَّس) والأمثلة من التجارب الحزبية في الوطن العربي لا تعد ولا تحصى.

كان الحزب الاشتراكي اليمني -منذ تأسيسه ولم يزل- زاخراً بالقيادات التاريخية العظيمة بصرف النظر عن المآخذ والأخطاء التي وقعت به تلك القيادات، غير ان علي صالح عباد (محافظة أبين) أعظم وأنبل القيادات الاشتراكية اليمنية كلها لسبب يعرفه انصار الحزب وخصومه وانصار مقبل وخصومه، ولقد ظهر معدن هذه الشخصية القيادية بشكل اوضح عند محنة الحزب الاشتراكي بعد حرب 1994 وهي القصة التي وقف عندها الكثير من الإعلاميين الاشتراكيين والمحايدين.

بدأت السلطة - التي خرجت منتصرة بقوة السلاح والعدوان على إثر حرب 1994 ضد الحزب الاشتراكي – تمارس نشوة الانتصار الكاذب بمزيد من الغطرسة والهنجمة طالت حتى حلفاءها ممن مهدوا لها النصر وبدأت السلطة تبسط نفوذ غرورها العسكري على كل ساحات ومقرات الحزب الاشتراكي اليمني، وتتوعد بحل الحزب ومحاكمة قياداته، أعقب ذلك مسلسلاً طويلاً مارسته السلطة – إلى يومنا هذا - بعناوين تخوينية وتكفيرية ورسائل وعد ووعيد وبطش شديد بمن تبقى من اعضاء وقيادات الحزب الاشتراكي (الانفصالي), حسب توصيف السلطة.

ظن الكثير من الناس انه لن تقوم بعد اليوم للحزب قائمة بعد ان صار مستباحاً للقوى العسكرية المتغطرسة وللأجهزة التنكيلية بشرفاء الحزب (الانفصاليين الخونة)-حسب اعلام النظام العسكري المنتصر بقوة السلاح وبتحالف القوى الاسلامية معه.

غير ان (مقبل) وقف وقفة تاريخية شبهها البعض بوقفة حسن الهضيبي ابان محنة الإخوان المسلمين حين ظن الناس انه قد قُضي على الإخوان الى الأبد.. هناك تشابه في البطولة والقيادة والصمود بين (مقبل) الحزب الاشتراكي و(هضيبي) الاخوان بمصر، هذا الصمود الذي رسخ قواعد التنظيم واخرجه من محنته منتصراً.. انها الزعامة وانها الرجولة والبطولة التي قهرت المستبدين و(شاويشات) الأنظمة الجاهلة.. ان اقوى عبارات التضامن مع الزعيم مقبل ما كتبه أديب اشتراكي, قال:

«.. ما يتعرض له مقبل ويطال أسرته من إرهاب دولة ما هو إلا امتداد لمسلسل قديم بدأت حلقاته بالشروع بالقتل والتصفية الجسدية لمقبل بعد الوحدة وبروز اسمه في كشوفات التصفية الجسدية التي تنتجها مطابخ الإرهاب السياسي الفكري. يجد الإنسان المنتمي إلى أفكار الانعتاق والتحرر نفسه مجبراً أن يسجل كلمات الوفاء والعرفان لقائد صلب شجاع أفنى حياته بالتضحيات والنضال والمعتقلات الرفاقية ورغم كل ذلك لم يغادر انتماءه ولم يبحث عن وسائل الراحة والنقاهة والعيش الرغد والمال، كم كان عظيماً وهو يفترش الأرض بجانب أبناء رفاقه الشهداء في خيمة الاعتصام السلمي بجانب قبور رفاقه المنبوشة، كان وسيظل مقبل ساكناً بأفئدة الشرفاء وحدقات عيون كل من يعز عليه تاريخ التحرر والثورة ومقاومة الاستبداد ورفض الذل والخنوع..».

وهو نفسه (الأديب) القائل:

سلام مني للرجال المقنفة ** ذي ما يوطيها سوى ربِّ العبادْ

الحزب علمنا أصول المعرفة ** والصبر علمنا علي صالح عبادْ