حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
شهر رمضان من الشهور المقدسة عند المسلمين, شهر للعبادة والتوبة, شهر الصوم والعتق من النار هذا من الثوابت الدينية, والقيمية, والأخلاقية للمسلم, ولهذا الشهر يستعد المسلم طيلة العام لاستقباله كونه محطة تغيير في حياة الإنسان المسلم, والتغيير ليس في العبادة فحسب رغم أن ذلك هو الأساس والمقصد وإنما في كل نواحي الحياة الروحية, والغذائية, والفكرية, لكن ما يهم الإنسان اليمني اليوم هو الجانب الغذائي والذي يعتبره الكثير مقدمة أو محطة للتزود بالعبادة والقيام على أكمل وجه دون هم أو عناء.
وأكثر ما يعاني منه اليمنيون في كل شهر رمضان من الأعوام السابقة هي الهموم, والمعاناة, فلا يأتي شهر رمضان إلا ويرافقه الهم, والمعاناة لدى كل مواطن بسيط, ويلازمه الجشع والأزمات في كل المتطلبات الأساسية اختفاء لمادة الغاز المنزلي عند بداية كل شهر كريم, أو لمادة القمح, أو لمادة الدقيق, أو لمادة السكر ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي أوقات الفطور والسحور, وهذه سياسة دأب عليها النظام طيلة الأعوام الماضية, والغرض منها إشغال الناس بالبحث عن هذه المواد, وعدم الالتفات إلى حقوقهم المسلوبة وثرواتهم المنهوبة.
لقد تعود اليمنيون على استقبال كل شهر رمضان من رمضانات الأعوام الماضية بنكهة الأزمات, واختلاق المعانات التي يصنعها النظام وإذا شاءت الأقدار وأتت بشهر رمضان واحد بدون أزمة, أو معاناة, أوعز هذا النظام للوبي رأس المال المستفيد منه برفع درجة الجشع في رفع الأسعار مع كل شهر كريم ليعمل على ابتزازهم باللجان الرقابية الوهمية والتي يخشها الكثير من التجار الجشعين أكثر من خوفهم من رب العالمين ليس لأنها ستقيم عليهم أقصى العقوبات لكن خوفا من دفع الرشاوى الباهظة لما يسمى تلك اللجان الرقابية.
لكن هذا العام يبدوا أننا سنستقبل رمضان ليس بنكهة واحدة ككل عام وإنما بنكهات مختلفة نكهة الأزمات الغذائية التي كثيرا ما يفرح الأطفال في التنوع الغذائي في مثل هذا الشهر الكريم, ونكهة الثورة العظيمة والتي يبدوا على أن بعض مكونات الثورة من أحزاب مشترك - جيش موالي لها - قبائل مساندة - حراك الجنوبي - حوثيون يريدون بأن يفاخروا بأنهم أصحاب أطول ثورة في العالم أو في التاريخ وطز فيك يا مواطن.
لقد أصموا أذاننا بالأحاديث عن الصبر والثبات وعن محاصرة النبي في شعب أبا طالب ثلاث سنوات وكأن صبر الشعب اليمني 21عاما وخصوصا من منذ قيام الوحدة المباركة وحتى اليوم على هذا النظام وهم جزء منه بل هم من صنعوه وحافظوا عليه في كل المحطات المفصلية في تسعينيات القرن الماضي غير كافي في نضر هؤلاء, أو كأن الشعب اليمني لا يكفيه حصار 21 عاما وخروجه إلى الهجرة والشتات ليأتوا اليوم يعضوننا بالصبر والثبات حتى يتمكنوا من تقاسم الكعكة معه, أو الاستيلاء عليها لإدارتها بنفس عقلية, وثقافة, وفلسفة هذا النظام الذي دمر كل أحلامنا ومستقبلنا بموافقة هؤلاء الواعظين الذين يستلمون المساعدات, ويركبون أفخر أنواع السيارات, ويسكنون في الفيلات الضخمة والشعب عليه الصبر, والثبات حتى يذوق مرارة مجاعة الصومال كي يدخله الله الجنة.
كما يبدوا أننا سنستقبل هذا الشهر الكريم بنكهة إضافية لم نتعودها في السنوات السابقة وهي نكهة البارود الذي يتلذذ به الحرس الجمهوري كل يوم لسفك المزيد من الدماء قربانا لبقاء عرش زائل لا محالة يتمنى كثير من اليمنيين أن يحل عليهم الشهر الكريم وقد تخلصوا منه ومن الأزمات التي عانوا منها طيلة السنوات الماضية وخاصة تلك التي تفتعل مع اقتراب كل موسم رمضان.
هذا هو شهر رمضان 1432هـ سيستقبله اليمنيون بكل النكهات المختلفة على رأسها نكهة البارود والدم والأزمات المختلفة فكيف ستكون تراويحه ولياليه هل ستكون ليالي تراويح وعبادة؟ أم ستكون ليالي (قح قم) هذا ما ستجيب عليه ليالي الشهر الكريم.